-
- إنضم
- 14 نوفمبر 2022
-
- المشاركات
- 14,907
-
- مستوى التفاعل
- 11,365
-
- العمر
- 36
-
- الإقامة
- هُنَاك وحدى . . !
- مجموع اﻻوسمة
- 6
مبحر قليلاً فى رواية " السماء الثامنه " لأمين الزاوي
رواية " السماء الثامنه " لأمين الزاوي
أمين الزاوي من مواليد 25 نوفمبر 1956 ببلدة مسيردة بولاية تلمسان، حيث تلقى دروسه الإبتدائية، قبل أن يزاول دراسته بثانوية الشهيد الدكتور بن زرجب بقلب مدينة تلمسان، ثم ينتقل إلى جامعة وهران ليتحصل على شهادة الليسانس من معهد اللغة والأدب العربي، مما أهله وساعده للإلتحاق بجامعة دمشق لينال شهادة الدكتوراه في الأدب عن أطروحته حول موضوع: «صورة المثقف في رواية المغرب العربي».
تولى الأستاذ الزاوي عدة مناصب، من أستاذ الأدب المغاربي و الترجمة بكلية الآداب بجامعة وهران، ثم مدير قصر الثقافة بوهران، ليتوج مديرا عاما للمكتبة الوطنية،ويشتغل حاليا أستاذا بجامعة الجزائر المركزية في مادة الأدب المقارن، كما يشرف على مجموعة من طلبة الماجستير والدكتوراه.
هو كاتب روائي، له عدة مؤلفات في القصة والرواية من أبرزها: و يجيء الموج إمتدادا، كيف عبر طائر فينيقس البحر المتوسط، التراس، صهيل الجسد، السماء الثامنة، الرعشة، رائحة الأنثى، يصحو الحرير،وليمة الأكاذيب،شارع إبليس، حادي التيوس أو فتنة النفوس.. و له روايات أخرى كتبها أصلا باللغة الفرنسية من أهمها: إغفاءة ميموزا، الخضوع، الغزوة، حرس النساء، ناس العطور، ثقافة الدم (دراسة)، غرفة العذراء المدنسة، يهودي تمنطيط الأخير.
ترجمت بعض أعماله الروائية إلى لغات مختلفة مثل الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والصربية والتشيكية وحتى الإيرانية.واستأثرت باهتمام المثقفين ووسائل الإعلام. وتتميز كتاباته الأدبية بنوعيتها المخالفة والمختلفة،فهي تغوص في أعماق المواضيع الحرجة الممنوعة والمرغوبة،المسكوت عنها والمغضوب عليها، فتخلق هزات إرتدادية لدى القراء بوجه عام.
/
وفى الرواية
\وجد الناس مدينتهم هكذا مليئة بالذهب والتجارة ومزارع النحل والعسل الأصلي وروائح البخور و"مثارد" الكسكي المصنوعة يوم الجمعة وقدور "الدفين" من الحمص يوم السبت، رائحة البهارات والشعائر..
الأخضر النحيل ساهياً سارحاً يتتبع بنوع من الكآبة عزف "السطايفي" كان ضرورياً أن يمسح نظارته.. لم يكن يبكي لكنه شعر أنه يجب أن يبكي. أبعد صوره أمه المرحومة من ذاكرته قليلاً، عبثاً أن تعبد صورة الأم من الذاكرة.
جاء اليهود.. واليهود صمت.. صمت الأنهار التي تريد أن تفيض صيفاً.. ملئوا الدنيا تجارة.. تعلم أبناء المدينة الحساب.. فمنعوا تدريس المواد الأخرى فأصروا أن يعلموا أبناءهم الحساب وسورة الفاتحة وأركان الإسلام الخمسة وبعض أشعار أبي نواس وابن سهيل والموشحات، برع الناس في الحساب وتشكلت جميعات لعلوم الحساب وكانت أعظمها جميعة "جابر بن حيان" وجمعية "موسى بن ميمون".
وقبل أن تتحول هاتان الجمعيتان إلى حزبين سياسيين يهدد وحده الدم والمصير، اجتمع أعيان المدينة وكفروا "جابر بن حيان" ومثله "موسى بن ميمون" وحلوا الجمعيتين ورقص الناس في تلك الليلة مثلما رقصوا يوم أول عرس مشترك، ونصبوا في الشوارع الخيام وقدموا المأكولات وأقاموا أعراساً مشتركة.
الأخضر النحيل ساهياً سارحاً يتتبع بنوع من الكآبة عزف "السطايفي" كان ضرورياً أن يمسح نظارته.. لم يكن يبكي لكنه شعر أنه يجب أن يبكي. أبعد صوره أمه المرحومة من ذاكرته قليلاً، عبثاً أن تعبد صورة الأم من الذاكرة.
جاء اليهود.. واليهود صمت.. صمت الأنهار التي تريد أن تفيض صيفاً.. ملئوا الدنيا تجارة.. تعلم أبناء المدينة الحساب.. فمنعوا تدريس المواد الأخرى فأصروا أن يعلموا أبناءهم الحساب وسورة الفاتحة وأركان الإسلام الخمسة وبعض أشعار أبي نواس وابن سهيل والموشحات، برع الناس في الحساب وتشكلت جميعات لعلوم الحساب وكانت أعظمها جميعة "جابر بن حيان" وجمعية "موسى بن ميمون".
وقبل أن تتحول هاتان الجمعيتان إلى حزبين سياسيين يهدد وحده الدم والمصير، اجتمع أعيان المدينة وكفروا "جابر بن حيان" ومثله "موسى بن ميمون" وحلوا الجمعيتين ورقص الناس في تلك الليلة مثلما رقصوا يوم أول عرس مشترك، ونصبوا في الشوارع الخيام وقدموا المأكولات وأقاموا أعراساً مشتركة.
اسم الموضوع : مبحر قليلاً فى رواية " السماء الثامنه " لأمين الزاوي
|
المصدر : مواضيع خاصة بالروايات