-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 17,319
-
- مستوى التفاعل
- 10,094
- مجموع اﻻوسمة
- 10
بين الرياء و الحياء. للشاعر السوداني عبد الله الطيب
كلما لاح برقها خفق القلبُ
وجاشت من الحنين العروقُ
وأُراها بغتا فيوشك أن يُسـمَعَ
من هاجس الضلوع شهيق
وتراءت بجيدها مثلما يشـترف
الظبي أو يَشِبُّ الحريق
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى
فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
وأظن الرقيب يرمقني من
كل فج له سهام وبوق
وهي تزجي الحديث من فمها الناعِسِ
يا حبذا النبيذ العتيق !!
وأشارت بنانها ومن العسـجد
وَقْفٌ وللثنايا بريق
والمحيّا ريّان طلق وطفل الـحب
في الناظر الضحوك غريق
تَدّعي غير حبها فتعاصيـه
وفي سرك الحفيُّ الرفيق
وتخاف الصدود منها إذا صددَتْ
وإن أقبلت فأنت تضيق
فإن الحياء دِين رقيق
مشرق في شبابها عنب الفتنةِ
هَلا وقد دعاك تذوق
شاقك المورد الرّويّ وما حظْك
إلا التصريد والترنيق
أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيها
وطير الصِّبا حبيس يتوق
ليت شعري عن الرقيب أيغفو
ناظر منه أم إليها طريق
أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوان
بوصل فقد براه العقوق
عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْاس
لا يسلك الرياء المشوق
وابك أيامك اللواتي تقضّين
فقد باين الشبابُ الأنيق
ما تملّيت غير زهرة آمال
طوتها من الليالي خريق
وعزاء الفؤاد كأس من الشعر
دِهَاق حَبابُها مرموق
أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنبيه
من ثورة مَريدٌ طليق
أي شيء هذي الحياة سوى قيد
يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق
وعبيدٌ هذا الأنام وعين الله
عَبْرى وسيفُه ممشوق
ونظن الحقوق ترجعها العقبى
وضاعت مع المطال الحقوق
وكأن الحمام غاية ما يطلبه
المستهام والمعشوق
فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمر
رويدا فعن قليل يُفيق
حين لا تنفع الندامة إذ خرْرَ
من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق
عبد الله الطيب
عليه رحمة الله
وجاشت من الحنين العروقُ
وأُراها بغتا فيوشك أن يُسـمَعَ
من هاجس الضلوع شهيق
وتراءت بجيدها مثلما يشـترف
الظبي أو يَشِبُّ الحريق
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى
فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
وأظن الرقيب يرمقني من
كل فج له سهام وبوق
وهي تزجي الحديث من فمها الناعِسِ
يا حبذا النبيذ العتيق !!
وأشارت بنانها ومن العسـجد
وَقْفٌ وللثنايا بريق
والمحيّا ريّان طلق وطفل الـحب
في الناظر الضحوك غريق
تَدّعي غير حبها فتعاصيـه
وفي سرك الحفيُّ الرفيق
وتخاف الصدود منها إذا صددَتْ
وإن أقبلت فأنت تضيق
فإن الحياء دِين رقيق
مشرق في شبابها عنب الفتنةِ
هَلا وقد دعاك تذوق
شاقك المورد الرّويّ وما حظْك
إلا التصريد والترنيق
أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيها
وطير الصِّبا حبيس يتوق
ليت شعري عن الرقيب أيغفو
ناظر منه أم إليها طريق
أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوان
بوصل فقد براه العقوق
عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْاس
لا يسلك الرياء المشوق
وابك أيامك اللواتي تقضّين
فقد باين الشبابُ الأنيق
ما تملّيت غير زهرة آمال
طوتها من الليالي خريق
وعزاء الفؤاد كأس من الشعر
دِهَاق حَبابُها مرموق
أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنبيه
من ثورة مَريدٌ طليق
أي شيء هذي الحياة سوى قيد
يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق
وعبيدٌ هذا الأنام وعين الله
عَبْرى وسيفُه ممشوق
ونظن الحقوق ترجعها العقبى
وضاعت مع المطال الحقوق
وكأن الحمام غاية ما يطلبه
المستهام والمعشوق
فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمر
رويدا فعن قليل يُفيق
حين لا تنفع الندامة إذ خرْرَ
من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق
عبد الله الطيب
عليه رحمة الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : بين الرياء و الحياء. للشاعر السوداني عبد الله الطيب
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح