ريم
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 19 نوفمبر 2022
-
- المشاركات
- 894
-
- مستوى التفاعل
- 563
- مجموع اﻻوسمة
- 1
"شمعيت" أو المنشدة في مصر القديمة:
"شمعيت" أو المنشدة في مصر القديمة:
لقد تمّ ذكر المُنشدات (في المصرية القديمة "شمعيوت") في قصص كثيرة، رسائل، ثائق قانونية، ومراسيم ملكية. تُقدّم المصادر دليلا على وجود المُنشدة ("شمعيت") في سياقات متنوّعة، وهي توضّح أنّ اللّقب كانت تحمله مجموعة متنوعة من النسوة.
إنّ اللقب "مغنيّة، منشدة" أو أيضا "عازفة الشخشيخة"، أو "شمعيت" هي وظيفة دينية عُرفت منذ بواكير الحضارة المصرية، وبحلول عصر الدولة الحديثة، حلّت التسمية محلّ لقب الكاهنة ("حمت-نثر") كمكافئ أنثوي للقب الكاهن.
لقد كان لكّ ربّ من الأرباب ترانيمه الخاصّة، وكانت للمنشدات أدوار مهمّة في الاحتفالات الدينية التي تضمّنت الموسيقى والرقص. وكثيرا ما كانوا يُصوّرون وهم يهزّون آلات الشخشيخة الموسيقية. وكان الدور الكهنوتي الأكثر أهميّة وتميّزا هو "عابدة أمون" أو "عاشقة أمون"، والتي اقتصرت على واحدة فقط في كل فترة زمنية معيّنة.
كانت المنشدات غالبا ما يُشار إليهن بالزيجات الإلهيات، وهو معنى رمزي لأنّهنّ نادرا ما عشن في العزوبة. ومع ذلك، فقد لعبن دورا ترفيهيّا مشابها جدّا في المعابد للإله لما هو عليه الحال في القصر الملكي للملك. والفرق الرئيسي بين المرنّمات ونساء الحريم الملكي هو أن المُنشدات اللاتي خدمن في الكهنوت يمكن أن يتزوجن من أي شخص، في حين أن المُنشدات في الحريم الملكي خدمن في المقام الأول كقرينات للملك.
في الصورة:
مشهد من "كتاب الخروج في النهار" [المعروف خطأ بلفظ "كتاب الموتى] للساطر الملكي "آني"، حوالي ١٢٧٥ قبل الميلاد. الآن بالمتحف البريطاني.
يظهر آني وزوجته "توتو"، "مُنشدة الرّب آمون" في ابتهال وأمامهم المذبح وقد تنوّعت عناصر قرابينه. "توتو" المنشدة تقف بكامل أناقتها وقد لبست ثوبا طويلا فضفاضا من الكتاب وتحلّت بالحلي وقلادة عريضة على الصدر بينما زيّنت رأسها بزهرة لوتس وزخارف على دائر الرأس الذي يعلوه القمع المعطّر. وبينما ترفع يمناها في ابتهال فقد مسكت بيسراها ساق بردي طويلة وشخشيخة العزف برأس الربّة "حتحور" ربّة الحب والموسيقى والرقص والفرح...
لقد تمّ ذكر المُنشدات (في المصرية القديمة "شمعيوت") في قصص كثيرة، رسائل، ثائق قانونية، ومراسيم ملكية. تُقدّم المصادر دليلا على وجود المُنشدة ("شمعيت") في سياقات متنوّعة، وهي توضّح أنّ اللّقب كانت تحمله مجموعة متنوعة من النسوة.
إنّ اللقب "مغنيّة، منشدة" أو أيضا "عازفة الشخشيخة"، أو "شمعيت" هي وظيفة دينية عُرفت منذ بواكير الحضارة المصرية، وبحلول عصر الدولة الحديثة، حلّت التسمية محلّ لقب الكاهنة ("حمت-نثر") كمكافئ أنثوي للقب الكاهن.
لقد كان لكّ ربّ من الأرباب ترانيمه الخاصّة، وكانت للمنشدات أدوار مهمّة في الاحتفالات الدينية التي تضمّنت الموسيقى والرقص. وكثيرا ما كانوا يُصوّرون وهم يهزّون آلات الشخشيخة الموسيقية. وكان الدور الكهنوتي الأكثر أهميّة وتميّزا هو "عابدة أمون" أو "عاشقة أمون"، والتي اقتصرت على واحدة فقط في كل فترة زمنية معيّنة.
كانت المنشدات غالبا ما يُشار إليهن بالزيجات الإلهيات، وهو معنى رمزي لأنّهنّ نادرا ما عشن في العزوبة. ومع ذلك، فقد لعبن دورا ترفيهيّا مشابها جدّا في المعابد للإله لما هو عليه الحال في القصر الملكي للملك. والفرق الرئيسي بين المرنّمات ونساء الحريم الملكي هو أن المُنشدات اللاتي خدمن في الكهنوت يمكن أن يتزوجن من أي شخص، في حين أن المُنشدات في الحريم الملكي خدمن في المقام الأول كقرينات للملك.
في الصورة:
مشهد من "كتاب الخروج في النهار" [المعروف خطأ بلفظ "كتاب الموتى] للساطر الملكي "آني"، حوالي ١٢٧٥ قبل الميلاد. الآن بالمتحف البريطاني.
يظهر آني وزوجته "توتو"، "مُنشدة الرّب آمون" في ابتهال وأمامهم المذبح وقد تنوّعت عناصر قرابينه. "توتو" المنشدة تقف بكامل أناقتها وقد لبست ثوبا طويلا فضفاضا من الكتاب وتحلّت بالحلي وقلادة عريضة على الصدر بينما زيّنت رأسها بزهرة لوتس وزخارف على دائر الرأس الذي يعلوه القمع المعطّر. وبينما ترفع يمناها في ابتهال فقد مسكت بيسراها ساق بردي طويلة وشخشيخة العزف برأس الربّة "حتحور" ربّة الحب والموسيقى والرقص والفرح...
اسم الموضوع : "شمعيت" أو المنشدة في مصر القديمة:
|
المصدر : حضارات الدول العربية قبل الاسلام