لا تشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبهُ .. لا يؤلمُ الجرحَ إلا منْ به ألمُ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبهُ .. لا يؤلمُ الجرحَ إلا منْ به ألمُ
شكواكَ للناسِ منقصةٌ .. ومنمن الناسِ صاحٍ ما بهِ سقمُ
فالهمُ كالسيلِ والأمراضُ زاخرةٌ .. حمرُ الدلائلِ مهما أهلها كتمُ
فان شكوتَ لمنْ طابَ الزمانُ لهُ .. عيناكَ تَغلي ومنْ تشكو لهُ صنمُ
وإذا شكوتَ لمنْ شكواكَ تُسعدهُ .. أضفتَ جرحاً لجرحكَ اسمهُ الندمُ
هلْ المواساةُ يوماً حررتْ وطناً .. أم التعازي بديلٌ ان هوى العَلمُ
منْ يندبُ الحظُ طفئُ عينَ همِتَّهُ .. لاعينَ للحظِ ان لمْ تبصرْ الهممُ
كمْ خابَ ظني بمنْ أهديتهُ ثقتي .. فأجبرتني على هِجرانِهُ التهمُ
كمْ صِرتُ جسراً لمنْ أحببتهُ فمشى .. على ضلوعي وكمْ زلّتْ به قدمُ
فداسَ قلبي وكانَ القلبُ منزله .. فما وفائى لخلٍ مالهُ قيمُ
لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزانُ تكسرني .. جرحي عنيدٌ بلسعِ النارِ يلتئمُ
اشربْ دموعَكَ واجرعْ مرهَّا عسلاً .. يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ
والجِمْ همومَكَ واسرجْ ظهرهَّا فرساً .. وانهضْ كسيفٍ إذا الانصالُ تلتحمُ
عدالةُ الارضْ مذْ خلقتْ مزيفةُ .. والعدلُ في الارضِ لاعدلٌ ولا ذممُ
والخيرُ حَملٌ وديعٌ طيبٌ قَلِقٌ .. والشرُ ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ نَهمُ
كل السكاكينْ صوبُ الشاةِ راكضةٌٌ .. لِتطُمئنُ الذئبَ أن الشملَ ملتئمُ
كنْ ذا دهاءٍ وكنْ لصاً بغيرِ يدٍ .. ترى الملذاتِ حتَ يديكَ تزدحمُ
المالُ والجاهُ تمثالانِ مِنْ ذهبٍ .. لهما تصلي بكلِ لغاتِها الاممُ
والاقوياءُ..طواغيتٌ فراعنةٌٌ .. واكثرْ الناسَ تحتَ عروشِهمْ خَدَمُ
شكواكَ شكواي يا منْ تكتوي ألماً .. ما سالَ دمعٌ على الخدينِ سالَ دمُ
ومنْ سوى اللهِ نأوي تحتَ سدرَتهِ .. ونستغيثُ بهِ عوناً ونعتصمُ
كنْ فيلسوفا ترى انَ الجميعَ هنا .. يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ
.
.
.
" Alexandera "
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : لا تشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبهُ .. لا يؤلمُ الجرحَ إلا منْ به ألمُ
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح