-
- إنضم
- 5 يونيو 2022
-
- المشاركات
- 42,349
-
- مستوى التفاعل
- 10,006
- مجموع اﻻوسمة
- 8
تفسير آية لهم غرف من فوقها غرف مبنيه
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ الله لَا يُخْلِفُ الله الْمِيعَادَ } [سورة الزمر: 19-20] تفسير الآيات للإمام ابن كثير رحمة الله عليه مع بيان المعنى الجمالي والبياني فيها.
تفسير الآيات ابن كثير :{ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ } يقول الله تعالى: أفمن كتب الله أنه شقي هل تقدر أن تنقذه مما هو فيه من الضلال والهلاك؟ أي لا يهديه أحد من بعد الله، { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ } ثم أخبر الله عزَّ وجلَّ عن عباده السعداء الذين اتقوا ربهم بأداء فرائضه واجتناب محارمه، { لَهُمْ غُرَفٌ } أن لهم غرفاً في الجنة، وهي القصور الشاهقة، { غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ }طباق فوق طباق، مبنيات محكمات، مزخرفات عاليات، قال ابن عباس رضي الله عنهما : من زبرجد وياقوت.
وفي صحيح البخاري: « إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها » فقال أعرابي: لمن هي يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : « لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام » [ أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب ]، وروى الإمام أحمد، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في أفق السماء » [ أخرجه أحمد ورواه الشيخان بلفظ: كما تراءون الكوكب الذي في الأفق الشرقي أو الغربي ].
وروى الإمام أحمد رحمة الله عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله! إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا، وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، قال صلى الله عليه وسلم: « لو أنكم تكونون على كل حال، على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله عزَّ وجلَّ بقوم يذنبون كي يغفر لهم » قلنا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال صلى الله عليه وسلم: « لبنة ذهب ولبنة فضة، وبلاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي لأنصرك ولو بعد حين » [ أخرجه الإمام أحمد، وروى الترمذي وابن ماجه بعضه ].
وقوله تعالى: { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } أي تسلك الأنهار بين خلال ذلك كما شاءوا، وأين أرادوا { وَعْدَ الله } أي هذا الذي ذكرناه وعد وعده الله عباده المؤمنين { لَا يُخْلِفُ الله الْمِيعَادَ } والله لا يخلفهم وعده، ولكنه يوفي بوعده.
م ن
تفسير الآيات ابن كثير :{ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ } يقول الله تعالى: أفمن كتب الله أنه شقي هل تقدر أن تنقذه مما هو فيه من الضلال والهلاك؟ أي لا يهديه أحد من بعد الله، { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ } ثم أخبر الله عزَّ وجلَّ عن عباده السعداء الذين اتقوا ربهم بأداء فرائضه واجتناب محارمه، { لَهُمْ غُرَفٌ } أن لهم غرفاً في الجنة، وهي القصور الشاهقة، { غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ }طباق فوق طباق، مبنيات محكمات، مزخرفات عاليات، قال ابن عباس رضي الله عنهما : من زبرجد وياقوت.
وفي صحيح البخاري: « إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها » فقال أعرابي: لمن هي يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : « لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام » [ أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب ]، وروى الإمام أحمد، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في أفق السماء » [ أخرجه أحمد ورواه الشيخان بلفظ: كما تراءون الكوكب الذي في الأفق الشرقي أو الغربي ].
وروى الإمام أحمد رحمة الله عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله! إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا، وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد، قال صلى الله عليه وسلم: « لو أنكم تكونون على كل حال، على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله عزَّ وجلَّ بقوم يذنبون كي يغفر لهم » قلنا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال صلى الله عليه وسلم: « لبنة ذهب ولبنة فضة، وبلاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي لأنصرك ولو بعد حين » [ أخرجه الإمام أحمد، وروى الترمذي وابن ماجه بعضه ].
وقوله تعالى: { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } أي تسلك الأنهار بين خلال ذلك كما شاءوا، وأين أرادوا { وَعْدَ الله } أي هذا الذي ذكرناه وعد وعده الله عباده المؤمنين { لَا يُخْلِفُ الله الْمِيعَادَ } والله لا يخلفهم وعده، ولكنه يوفي بوعده.
م ن
اسم الموضوع : تفسير آية لهم غرف من فوقها غرف مبنيه
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي