بئر رومة وقف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه منذ 1400 سنة

[ألحان]

بئر رومة”.. اشتراها الخليفة الراشد : عثمان بن عفان ولها حساب في البنك ! وتعود قصة “ بئر رومة” عندما قدم المهاجرين إلى المدينة، كانوا يشعرون بالضيق من الماء التي يشربونها كونهم تعودوا على شرب ماء زمزم في مكة المكرمة.
و بئر رومة كانت ليهودى، وكان يضرب عليها القفل ويغيب، فيأتى المسلمون ليشربوا منها الماء فلا يجدونه حاضرًا، فجاءوا إلى الرسول ﷺ وأخبروه بضيقهم وأن هناك بئرا تسمى بئر رومة فقال رسول الله ﷺ : «من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم وله بها مشرب في الجنة .

وفي صحيح البخاري عن عثمان: من حفر بئر رومة فله الجنة، وذكر أن بئر رومة كانت ركية ليهودي يبيع للمسلمين ماءها . فأتى عثمان رضي الله عنه اليهودي فساومه فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى عثمان نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين
فقال له عثمان. رضي الله عنه : إن شئت جعلت لنصيبي قرنين، وإن شئت فلي يوم، ولك يوم، قال: بل لي يومٌ ولك يومٌ، فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين، فلما رأى ذلك اليهودي قال: أفسدت عليَّ ركيتي، فاشترِ النصف الآخر، فاشتراه بثمانية آلاف

وروى البخاري في الصحيح من حديث أبي عبدالرحمن السلمي، أن عثمان لما حوصر أشرف عليهم وقال : أنشدكم ولا أنشد إلا أصحاب النبي ﷺ ، تعلمون أن رسول الله ﷺ قال : «من حفر بئر رومة فله الجنة»، فحفرتها [ألستم] تعلمون أنه قال: «من جهز جيش العسرة فله الجنة». فجهزتهم.

قال: فصدّقوه بما قال» والبئر اليوم ما زالت أطلالها موجودة بالقرب من وادي العقيق قبل التقائه ببقية أودية المدينة في حي حديث يُسمّى حي بئر عثمان. و القصد والغاية من عثمان بن عفان كانت مرضاة لله، فقد استمرت هذه التجارة حتى يومنا هذا، وأثمرت البئر أشجارا وتمور ومزارع
ومباني وحدائق، وأصبحت مزرعة كاملة في أراضي المدينة المنورة تسمى بـ”مزرعة عثمان بن عفان” تدر أرباح وما يأتي منها من إيراد يوزع نصفه على الأيتام والمساكين والنصف الآخر يوضع في حساب خاص في البنك باسم “عثمان بن عفان” تديره وزارة الأوقاف السعودية.

 

[امل مفقود]

جزاك الله خير
وجعل هذا الطرح
في موازين اعمالك
ورزقك الفردوس الاعلى
من الجنه ..~