امل مفقود
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 5 مايو 2021
-
- المشاركات
- 12,565
-
- مستوى التفاعل
- 4,281
- مجموع اﻻوسمة
- 2
شروط التوبة التي تنفع صاحبها
شروط التوبة التي تنفع صاحبها
شروط التوبة التي تنفع صاحبها
- الشعو بالحسرة من أهم شروط التوبة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الندم توبة)، فالندم يترتب عليه باقي شروط التوبة.
- الإقلاع عن فعل المعصية وعدم العودة إليها فقد قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- إذا كان الذنب عبارة عن ظلم العباد في عرض أو مال أو نفس، فلا بد من إعطاء كل ذي حقٍ حقه.
- كثرة الاستغفار وأن يكون القلب نادماً على تلك المعاصي.
- الإكثار من ذكر الله لقوله تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).[1]
هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب
نعم يقبل الله التوبة من جميع الذنوب حتى الشرك .فقد قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
وتفسير الآية أن الله يغفر الذنوب جميعاً حتى الشرك والزنى ولكن بشرط التوبة النصوح والعمل الصالح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التوبة تجب ما قبلها)، ولكن بشروط وهي الندم على فعل المعاصي، والعزم على عدم العودة إليها، وإذا كان الذنب له علاقة بالعباد مثل أخذ مال أو قتل فيجب أن يعطي كل ذي حقٍ حقه.[2]
شروط التوبة من الزنا
من شروط التوبة من الزنا الندم على ذلك الذنب وكثرة الاستغفال والأعمال الصالحة فقد قال تعالى (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، ومن الأعمال الصالحة التي تكفر كبائر الذنوب قضاء الحج والعمرة.
الزنا من الكبائر فقد جمع الله سبحانه وتعالى بينه وبين قتل النفس في قوله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا).
ولكن باب التوبة من جميع الذنوب مفتوح حتى تشرق الشمس من مغربها فقد قال تعالى (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) وقال في سورة الزمر (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).[3]
علامات قبول التوبة
- الابتعاد عن الذنب.
- الإقبال على الله بالأعمال الصالحة.
- الشعور بالندم على فعل المعاصي.
- الانكسار بين يدي الله.
- شيوع البركة في حياة المؤمن التائب.
- إمالة التائب إلى الجلوس مع الصالحين.
- كثرة الاستغفار.
الإقبال على الله بالأعمال الصالحة : فالعبد التائب نجده يقبل على الله بالإكثار من فعل الطاعات، وكثير الاستغفار وأن أصبح إيمانه أقوى من إيمانه قبل التوبة.
الشعور بالندم على ارتكاب الذنوب : من علامات قبول التوبة أن يكون العبد خائفاً من أن يعود مرة أخرى إلى ارتكاب الذنب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الندم توبة).
الانكسار بين يدي الله : نجد العبد التائب يكون خائف من عذاب الله وراجياً رحمته.
شيوع البركة في حياة المؤمن التائب : من ثمرات التوبة أن حياة المؤمن تكون مليئة بالبركة في الأهل والمال والأولاد، وأن تكون جميع أموره ميسرة، وأن يشعر بالاطمئنان والسكينة.
إمالة التائب إلى الجلوس مع الصالحين : المؤمن التائب يكره رفقاء السوء ويبتعد عن مرتكبو المعاصي، كما يحب الجلوس مع الأشخاص الذين يذكرونه بذكر الله جل جلاله.
كثرة الاستغفار : يكون المؤمن التائب كثير الاستغفار والإلحاح على الله لقبول توبته وأن يثبته على دين الحق.[4]
أنواع التوبة
- التوبة العامة.
- الخاصة.
فالكثير من المؤمنين يتغافلون عن فعل الكثير من الأمور التي أمرنا الله بها فإما أنهم لا يعرفونها أو يعرفونها ولكن لا يؤدون حق الله فيها، ولذا فهي تستوجب التوبة، فقد أمرنا الله سبحانه أن ندعوه في كل صلاة في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، فالمؤمن يجب أن يتوب عن تقصيره في فعل بعض العبادات.
الخاصة : وهي توبة من ذنب معين ولكن لا بد أن يُصاحبها العزم على الإقلاع عن النوع الآخر، فإن لم تكن كذلك فهي توبة غير صحيحة مثال إذا تاب مسلم عن الزنا من امرأة معينة ولكن مازال يفعل ذلك مع أخرى فإن تلك التوبة غير صحيحة ولا يقبلها الله.
أما من تاب من شرب الخمر ولكن لم يتوب من الربا فإن توبته من شرب الخمر صحيحة، ولا بد أن يكون من شروط توبته حبه وتعظيمه لله سبحانه وتعالى، وإخلاصاً لله فقد قالى تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).[5]
الفرق بين التوبة والاستغفار
- من حيث التعريف لغةً.
- اصطلاحاً.
- قول ابن الباز.
اصطلاحاً : التوبة اصطلاحاً هي الندم عن فعل الذنوب وعدم العودة إليها وإذا كان الذنب يتعلق بالعباد فيجب رد الحق إلى أصحابه، وذلك للخوف من عقاب الله جل جلاله، أما تعريف الاستغفار اصطلاحاً فهو الإكثار من ذكر الله وطلب رحمة الله، ورجاء مغفرة الذنوب، وإظهار الخوف من الله، وتطهير القلب من الشرك.
قول ابن باز : التوبة هي الإقلاع عن ذنب معين مع العزم على عدم العودة إليه أما الاستغفار فقد لا يكون الهدف منه التوبة فقد يكون مجرد كلام، فقول المؤمن استغفر الله أو اللهم اغفر لي ذلك ليس بتوبة، فإن يكون توبة إذا تبعه التوقف عن فعل الذنوب والندم عليها وفي تلك الحالة يكون الاستغفار مثمراً.[6][7]
اسم الموضوع : شروط التوبة التي تنفع صاحبها
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي