امل مفقود
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 5 مايو 2021
-
- المشاركات
- 12,565
-
- مستوى التفاعل
- 4,280
- مجموع اﻻوسمة
- 2
كان من أسباب التجاء الفتية للكهف خوفهم على إيمانهم
كان من أسباب التجاء الفتية للكهف خوفهم على إيمانهم
كان من أسباب التجاء الفتية للكهف خوفهم على إيمانهم
نعم كان من أسباب التجاء الفتية للكهف خوفهم على إيمانهم، فقصة أهل الكهف توضح فرار فتيان للكهف خوفاً من الوقوع في الفتنة في دينهم فقد كان قومهم يسجدون للأصنام ويعظمون الأوثان فأراد الله أن يرشدهم ويعلمهم دينهم فآمنوا بالله وحده وأنكروا ما يفعله قومهم من عبادة الأصنام فتقول الآية الكريمة على لسانهم ( هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) وقد أعلنوا إيمانهم فقالوا (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)، ولمعرفتهم صعوبة إعلان ذلك لقومهم ذهبوا إلى كهف واسع له باب من جهة الشمال ولا يمكن للشمس أن تدخله سواء وقت الشروق أو وقت الغروب كما أنهم ناموا في هذا الكهف ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا وقد حفظهم الله في هذا الكهف فتقول الآية الكريمة (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ).[1]ما هي الامور التي هياها الله لأهل الكهف وجعلت اجسادهم لم تبلى ولم تتغير
- تعرض أجسادهم لأشعة الشمس بصورة معتدلة.
- تعريض الكهف للتهوية والإضاءة.
- وجودهم في حالة لا تشبه الميت أو الحي.
- التقلب يميناً وشمالاً أثناء نومهم.
تعريض الكهف للتهوية والإضاءة : وذلك من خلال فجوة أو فتحة موجودة به فقد قال تعالى (وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً).
وجودهم في حالة لا تشبه الميت ولا الحي : حيث كانوا في حالة غريبة لا يشبهون الموتى والا الأحياء فقد كانوا يتقلبون يميناً وشمالاً ولكن لا يستيقظون كما كان هناك كلب لحمايتهم فقد قال تعالى (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباَ).
التقلب يميناً وشمالاً أثناء نومهم : وذلك لحمايتهم من تقرحات الفراش وحتي لا يحدث تجلط في الرئة أو الأوعية الدموية وذلك ما ينصح به الأطباء للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة نتيجة فقدان الوعي أو الإصابة بالشلل.[2]
ما الحكمة من إيقاظ أصحاب الكهف من نومهم
قدرة الله تعالى على جميع الموجودات فلا شئ يخرج عن إدارة الله .إيقاظ أهل الكهف دليلاً على قدرة الله على الإحياء والممات وحتى يكون المؤمن موحداً لله لا بد أن يؤمن بذلك وقد قال تعالى في قصة أهل الكهف (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا)، حيث أن هناك عجائب أخرى لله في كونه ومنها خلق السماوات والأرض وجزاء الكفار يوم القيامة كما أن قصة أهل الكهف مرتبطة بالبعث بعد الموت يوم القيامة، كما أنها تحثنا على اللجوء إلى الله ودعائه في كل أمور حياتنا حيث أن الله هو القادر على تغيير كل شئ، كما استجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء أهل الكهف فقد أبعدهم عن قومهم وحفظ على أجسادهم سليمة وثبتهم على دين الحق كما جعلهم آية للناس لمعرفة قدرة الله على البعث.[3]
ماذا حدث لاصحاب الكهف بعد استيقاظهم
بعد نوم أصحاب الكهف لفترة طويلة أعادهم الله مرة آخرى فقاموا بسؤال أنفسهم عند المدة التي ناموها فقال بعضهم أنها يوم أو بعض يوم فرد عليه آخر (ربكم أعلم بما لبثتم) وحتى يعرفوا مدة مكوثهم قال أحدهم (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا) معنى ذلك أن يأخذ حذره حتى لا يعرفون مكانهم فيقتلوهم.فقد قال تعالى في سورة الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذاً أبداً)، وعند خروج فرد منهم لأهل المدينة استغرب معالم المدينة فقد كانت غريبة بالنسبة له ولكن لم يترك لنفسه فرصة التعجب حتى لا يلفت الأنظار إليه وذهب مباشرةً إلى السوق ولكن عندما هم بدفع الدراهم التي لديه استغرب البائع تلك النقود كما أنه تعامل معها على أنه قد حصل على كنز وأخبر بذلك جميع أهل السوق فعرف الناس قصتهم فقد قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا).
مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم
نزلت سورة الكهف في مكة عندما كانوا يدعوا الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار إلى الإسلام فقامت قريش بإرسال رجلين إلى أحبار اليهود ليخبرونهم بما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحبار اليهود لهم أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أشياء فإن استطاع الإجابة عليها فهو نبي بالفعل وإذا لم يجيب فهو كاذب فكان أول سؤال عن أهل الكهف والثاني عن رجل استطاع أن يبلغ مشارق الأرض ومغاربها والثالث عن الروح.ثم ذهب الرجلان إلى قريش وقالوا لهم أن أحبار اليهود أخبرونا بالذي يفصل بينا وبين محمد وهو أن نسأله عن ثلاث أمور فإذا أخبرنا بها فهو نبي ويجب أن نتبعه وإذا لم يعرف فهو كاذب، فذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا (يا محمد أخبرنا عن فتية مضوا في الزمن الأول وعن رجل طواف بلغ من البلاد ما لم يبلغه أحد وعن الروح ما هو؟) فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم غداً أخبركم عن ذلك ولكنه لم يقل إن شاء الله ولذا لم ينزل عليه الوحي لمدة عشر ليالٍ ثم نزلت سورة الكهف فقال تعالى (إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً) وقد عبر عنهم القرآن الكريم بالفتية ليدل على صغر سنهم وحماسهم للدين في مرحلة الشباب التي تصنف كمرحلة صعبة.[4]
مظاهر الرحمة في سورة الكهف
استجابة الله لدعوتهم بألا يفتنوا في دينهم .تتجلى رحمة الله في قصة أهل الكهف حيث أنه استجاب لدعوتهم بألا يفتنوا في دينهم فقد قال تعالى (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا)، كما تظهر رحمة الله في قصة نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام فقد قال تعالى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا) حيث أنه كان رجلاً يقف بجانب المظلومين والمساكين والضعفاء واليتامى، كما تظهر رحمة الله أيضاً في قصة ذي القرنين حيث قد أعطى الله له القدرة حتى يبني سداً يبعد شرور وفساد يأجوج ومأجوج عن الناس، ولذا فلا بد من قراءة سورة الكهف عندما تشعر باليأس أو عندما تمر بمحن عصيبة فهي توضح أن أقدار الله دائماً تكون في صالحك.[5]
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : كان من أسباب التجاء الفتية للكهف خوفهم على إيمانهم
|
المصدر : القصص المنقولة