لاتنسوا التخطيط الجيد لشهر رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
٠٠
٠٠
لاتنسوا التخطيط الجيد
للأستفاده كل الإفاده
بشهر رمضان المبارك
٠٠
ها هي الشهور
قد توالت متتابعات،
وها هي الأيام
قد أنفرطت مسرعات
تؤذننا بقرب دخول
شهر رمضان المبارك،
شهر الخيرات والبركات.
٠٠
لابد من التخطيط المسبق
٠٠
ها هو رمضان يقترب،
والقلب يرتقب، والنفس تشتاق،
والحنين يتجدد
وكأنه يطل علينا لأول مرة..
فاللهم بلغنا أيامه ولياليه
بلوغ رحمة ومغفرة
وعتق من النار يارب العالمين.
٠٠
قال رسول الله
-صل الله عليه وسلم-:
(إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء،
وغلقت أبواب جهنم،
وسلسلت الشياطين…
البخاري
٠٠
التخطيط لرحلة السعاده
في شهر رمضان
٠٠
نعلم أن التخطيط
إنما هو سبب في بلوغ المآرب والغايات، وأن الموفق من وفقه الله والمخذول من خذله الله.
شهر رمضان شهر كريم،
وأيامه أيام مباركات،
وكل ما كان بهذا الوصف
فهو سريع المرور،
وقد حذرنا الله تعالى
من تفلت شهر رمضان
من بين أيدينا،
نبهنا لسرعة مروره
وصفه تبارك وتعالى
بأنه {أيامآ معدودات}.
٠٠
وإذا كانت كلمة الأمة قد أتفقت على أن شهر رمضان
هو أعظم موسم خير
وأكبر نفحة يهبها الله للمسلمين
، وجب على كل مسلم
ألا يتعامل مع شهر رمضان كتعامله مع بقية الشهور،
ولا مع أيامه تعامله
مع بقية الأيام والشهور،
لأن التعامل مع الأمور المتفاوتة
نفس التعامل دليل قلة عقل وعدم فهم،
وسوء تقدير للأمور،
ووضع لها
في غير موضعها الصحيح
.
سألت الكثير من الأصدقاء
ماهي خطتك لشهر رمضان
لم أجد جواب مع أهمية السؤال
أذكر نفسي أولآ وأذكركم
شهر رمضان نعمة لا تضيعها
إن بلوغ شهر رمضان نعمة كبرى
وإنما يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون، فإذا كان الله قد من عليك ببلوغه ومد في عمرك للوصول إليه،
فالواجب استشعار هذه النعمة وأغتنام هذه الفرصة فإنها إن فاتت عليك
كانت حسرة ما بعدها حسرة،
وخسارة ما بعدها خسارة.
ولا يمكن للإنسان أن ينتفع بشهر رمضان ويحصل منه أكبر الفائدة المرجوة إلا بأن يخطط له، ويعد له تمام العدة،
ويتأهب له نفسيآ تمام التأهب والاستعداد. وألا يترك الأمر للظروف تمشي بالعبد
كيفما اتفق.
وقد علم دراسة وممارسة
أن كل أمر بلا تخطيط فهو تخبيط وتخليط، وربما يعجب البعض
أن التخطيط للحياة واجب ديني ومطلب شرعي، وهو ما استفاده بعض المفسرين من قوله تعالى:
{واقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}[لقمان:19]
حيث قال: "أي ضع قصداً وهدفاً وراء كل خطوة تمشيها، فلا تعش في الحياة زائداً عليها دون أن يكون لك أي هدف فيها".
٠٠
أحبابي في الله
٠٠
إن التخطيط أهم سر في نجاح الناجحين
في الدنيا والآخرة بعد توفيق الله تعالى بالطبع، والتخطيط لرمضان إنما هو التقرير سلفاً لما تريد أن تحققه فيه من أهداف،
ذلك أن العمل بلا هدف يخرج في النهاية
بلا نتيجة أو نتيجة هزيلة جدا،
وكذلك كل هدف لا يعلم كيفية الوصول إليه فإنه صعب المنال،
وقل أن ينال. وقد قيل قديما:
إنك لا يمكن أن تصل إلى هدف ما
إلا إذا كان هناك هدف تريد الوصول إليه،
وأن تعلم كيفية الوصول إليه.
٠٠
إن شهر رمضان
أعظم من أن نتركه
بلا أهداف وبلا خطة لتحقيق هذه الأهداف..
ومن ثم نقول
لكل من أراد الانتفاع
بشهر رمضان:
"يجب أن يكون معلومآ لديك وواضحآ أمام عينيك
ما تريد أن تحققه في رمضان.
فلا يكفي أبدا أن تنوي أن تصوم و تصلي كثيرا،
أو أن تتصدق،
أو أن تفعل الخير.
وإنما لابد أن يكون لديك خطة بعدد الختمات،
وكم ستقرأ في كل يوم وليلة
وفي أي الأوقات.
كذلك عدد الركعات التي ستصليها في كل يوم وليلة
في التهجد ،
ومتى وأين ستصليها،
وكذلك صلاة التروايح مثلا ستكون في أي مسجد،
وما هو مقدار الصدقات،
ولمن ستكون مصارف الزكاة،
وما هي الخبيئات التي بينك وبين الله.
لاتفوتك الحسنات المضاعفه
في هذا الشهر
٠٠
وينبغي أن يكون لديك تصور لأنواع القربات وأوقاتها،
كصلة الأرحام وترتيبها،
وكم ستقضي من الوقت فيها، ولا تترك شيئا للظروف تحكم فيه إلا مالا يملك الإنسان من ظروف خارجة عن إرادته
ثم يطوع الأمور
لتسير مع خطته.
٠٠
من أراد أن ينتفع بشهر رمضان فليقلل من العادات اليوميه
في غير الشهر المبارك
كأوقات النوم والطعام
والكلام والأختلاط بالأنام، والفضائيات واللهو وخلافه
وإنما كل ذلك ينبغي أن يكون محسوبا محسوما
لخدمة خطتنا الكبرى
في شهر رمضان المبارك
٠٠
من أراد أن ينتفع بشهر رمضان
فعليه الأهتمام بمراتب الأعمال،
فإن بعض الأعمال قليل يسير ولكنه في فضله عظيم
فضيل يفضل غيره
مما هو أكثر نصبآ وتعبآ
.. فعلى العبد أن يكون فطنا
بهذا الباب فإنه تقطع به مفاوز ويسبق بسببه أقوام
ويتخلف آخرون.
٠٠
إن معظمنا يفوته خير كثير
في شهر رمضان،
ويهدر وقتا هائلا لأنه لا يخطط،
ولا يعرف سلفآ ماذا سيفعل
في كل دقيقة في يومه،
وربما يبدو للبعض
أنه يعمل عملا كثيرا،
ولكنه في الحقيقة إذا حاسب نفسه وجد أنه كان في الإمكان
أفضل بكثير مما كان.
حاله تماما كحال
صاحب البيت غير المرتب،
لا يكاد يجد مكانا
يضع فيه شيئا،
فإذا أعاد ترتيب البيت
خلت فيه مواضع
تحتمل أشياء كثيرة..
فكذا ساعات اليوم
قبل الترتيب وبعده.
وهذا من فوائد التخطيط
وهو ترتيب الأعمال على الأوقات.
٠٠
إن العامل في شهر رمضان
بلا إعداد كالعابث بين المجدين،
وكالهازل بين الجادين،
والمرتبكون في الغالب
لا يسبقون،
وإن وصلوا وصلوا متأخرين.
. فكيف إذا كان ميدان السباق شهر رمضان؟!
وأخيرا أقول بعد أخذنا بالأسباب
لابد من التوكل
على رب الأسباب،
وطلب العون والمدد منه،
وألاّ نركن فقط للتخطيط،
وإنما علينا أن نعلق القلوب بالله سبحانه ونطلب منه التوفيق،
٠٠
فاللهم وفقنا لطاعتك،
ويسر لنا عبادتك،
وأجعلنا من المقبولين الفائزين
وكل عام وأنتم بخير
٠٠
٠٠
٠٠
لاتنسوا التخطيط الجيد
للأستفاده كل الإفاده
بشهر رمضان المبارك
٠٠
ها هي الشهور
قد توالت متتابعات،
وها هي الأيام
قد أنفرطت مسرعات
تؤذننا بقرب دخول
شهر رمضان المبارك،
شهر الخيرات والبركات.
٠٠
لابد من التخطيط المسبق
٠٠
ها هو رمضان يقترب،
والقلب يرتقب، والنفس تشتاق،
والحنين يتجدد
وكأنه يطل علينا لأول مرة..
فاللهم بلغنا أيامه ولياليه
بلوغ رحمة ومغفرة
وعتق من النار يارب العالمين.
٠٠
قال رسول الله
-صل الله عليه وسلم-:
(إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء،
وغلقت أبواب جهنم،
وسلسلت الشياطين…
البخاري
٠٠
التخطيط لرحلة السعاده
في شهر رمضان
٠٠
نعلم أن التخطيط
إنما هو سبب في بلوغ المآرب والغايات، وأن الموفق من وفقه الله والمخذول من خذله الله.
شهر رمضان شهر كريم،
وأيامه أيام مباركات،
وكل ما كان بهذا الوصف
فهو سريع المرور،
وقد حذرنا الله تعالى
من تفلت شهر رمضان
من بين أيدينا،
نبهنا لسرعة مروره
وصفه تبارك وتعالى
بأنه {أيامآ معدودات}.
٠٠
وإذا كانت كلمة الأمة قد أتفقت على أن شهر رمضان
هو أعظم موسم خير
وأكبر نفحة يهبها الله للمسلمين
، وجب على كل مسلم
ألا يتعامل مع شهر رمضان كتعامله مع بقية الشهور،
ولا مع أيامه تعامله
مع بقية الأيام والشهور،
لأن التعامل مع الأمور المتفاوتة
نفس التعامل دليل قلة عقل وعدم فهم،
وسوء تقدير للأمور،
ووضع لها
في غير موضعها الصحيح
.
سألت الكثير من الأصدقاء
ماهي خطتك لشهر رمضان
لم أجد جواب مع أهمية السؤال
أذكر نفسي أولآ وأذكركم
شهر رمضان نعمة لا تضيعها
إن بلوغ شهر رمضان نعمة كبرى
وإنما يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون، فإذا كان الله قد من عليك ببلوغه ومد في عمرك للوصول إليه،
فالواجب استشعار هذه النعمة وأغتنام هذه الفرصة فإنها إن فاتت عليك
كانت حسرة ما بعدها حسرة،
وخسارة ما بعدها خسارة.
ولا يمكن للإنسان أن ينتفع بشهر رمضان ويحصل منه أكبر الفائدة المرجوة إلا بأن يخطط له، ويعد له تمام العدة،
ويتأهب له نفسيآ تمام التأهب والاستعداد. وألا يترك الأمر للظروف تمشي بالعبد
كيفما اتفق.
وقد علم دراسة وممارسة
أن كل أمر بلا تخطيط فهو تخبيط وتخليط، وربما يعجب البعض
أن التخطيط للحياة واجب ديني ومطلب شرعي، وهو ما استفاده بعض المفسرين من قوله تعالى:
{واقْصِدْ فِي مَشْيِكَ}[لقمان:19]
حيث قال: "أي ضع قصداً وهدفاً وراء كل خطوة تمشيها، فلا تعش في الحياة زائداً عليها دون أن يكون لك أي هدف فيها".
٠٠
أحبابي في الله
٠٠
إن التخطيط أهم سر في نجاح الناجحين
في الدنيا والآخرة بعد توفيق الله تعالى بالطبع، والتخطيط لرمضان إنما هو التقرير سلفاً لما تريد أن تحققه فيه من أهداف،
ذلك أن العمل بلا هدف يخرج في النهاية
بلا نتيجة أو نتيجة هزيلة جدا،
وكذلك كل هدف لا يعلم كيفية الوصول إليه فإنه صعب المنال،
وقل أن ينال. وقد قيل قديما:
إنك لا يمكن أن تصل إلى هدف ما
إلا إذا كان هناك هدف تريد الوصول إليه،
وأن تعلم كيفية الوصول إليه.
٠٠
إن شهر رمضان
أعظم من أن نتركه
بلا أهداف وبلا خطة لتحقيق هذه الأهداف..
ومن ثم نقول
لكل من أراد الانتفاع
بشهر رمضان:
"يجب أن يكون معلومآ لديك وواضحآ أمام عينيك
ما تريد أن تحققه في رمضان.
فلا يكفي أبدا أن تنوي أن تصوم و تصلي كثيرا،
أو أن تتصدق،
أو أن تفعل الخير.
وإنما لابد أن يكون لديك خطة بعدد الختمات،
وكم ستقرأ في كل يوم وليلة
وفي أي الأوقات.
كذلك عدد الركعات التي ستصليها في كل يوم وليلة
في التهجد ،
ومتى وأين ستصليها،
وكذلك صلاة التروايح مثلا ستكون في أي مسجد،
وما هو مقدار الصدقات،
ولمن ستكون مصارف الزكاة،
وما هي الخبيئات التي بينك وبين الله.
لاتفوتك الحسنات المضاعفه
في هذا الشهر
٠٠
وينبغي أن يكون لديك تصور لأنواع القربات وأوقاتها،
كصلة الأرحام وترتيبها،
وكم ستقضي من الوقت فيها، ولا تترك شيئا للظروف تحكم فيه إلا مالا يملك الإنسان من ظروف خارجة عن إرادته
ثم يطوع الأمور
لتسير مع خطته.
٠٠
من أراد أن ينتفع بشهر رمضان فليقلل من العادات اليوميه
في غير الشهر المبارك
كأوقات النوم والطعام
والكلام والأختلاط بالأنام، والفضائيات واللهو وخلافه
وإنما كل ذلك ينبغي أن يكون محسوبا محسوما
لخدمة خطتنا الكبرى
في شهر رمضان المبارك
٠٠
من أراد أن ينتفع بشهر رمضان
فعليه الأهتمام بمراتب الأعمال،
فإن بعض الأعمال قليل يسير ولكنه في فضله عظيم
فضيل يفضل غيره
مما هو أكثر نصبآ وتعبآ
.. فعلى العبد أن يكون فطنا
بهذا الباب فإنه تقطع به مفاوز ويسبق بسببه أقوام
ويتخلف آخرون.
٠٠
إن معظمنا يفوته خير كثير
في شهر رمضان،
ويهدر وقتا هائلا لأنه لا يخطط،
ولا يعرف سلفآ ماذا سيفعل
في كل دقيقة في يومه،
وربما يبدو للبعض
أنه يعمل عملا كثيرا،
ولكنه في الحقيقة إذا حاسب نفسه وجد أنه كان في الإمكان
أفضل بكثير مما كان.
حاله تماما كحال
صاحب البيت غير المرتب،
لا يكاد يجد مكانا
يضع فيه شيئا،
فإذا أعاد ترتيب البيت
خلت فيه مواضع
تحتمل أشياء كثيرة..
فكذا ساعات اليوم
قبل الترتيب وبعده.
وهذا من فوائد التخطيط
وهو ترتيب الأعمال على الأوقات.
٠٠
إن العامل في شهر رمضان
بلا إعداد كالعابث بين المجدين،
وكالهازل بين الجادين،
والمرتبكون في الغالب
لا يسبقون،
وإن وصلوا وصلوا متأخرين.
. فكيف إذا كان ميدان السباق شهر رمضان؟!
وأخيرا أقول بعد أخذنا بالأسباب
لابد من التوكل
على رب الأسباب،
وطلب العون والمدد منه،
وألاّ نركن فقط للتخطيط،
وإنما علينا أن نعلق القلوب بالله سبحانه ونطلب منه التوفيق،
٠٠
فاللهم وفقنا لطاعتك،
ويسر لنا عبادتك،
وأجعلنا من المقبولين الفائزين
وكل عام وأنتم بخير
٠٠
اسم الموضوع : لاتنسوا التخطيط الجيد لشهر رمضان
|
المصدر : الخيمة الرمضانية
الله ان يبلغنا واياكم رمضان