. في لحظة غياب !.
حين تجيء تُخجلُ الظلام .. و تلتمعُ النجوم .. و يتوسطُ كبد السماء القمر .
النور الذي تبعثهُ في أي مكان .. تاركاً الظلمة خلفك ..
في عقولهم و محاجرهم و أطرافِ ألسنتهم . تجعل أفواههم مغلقة بغراءٍ لا يُزال بسهولة .
الحكمةُ التي تنطق بها , الكلمات الخالدة التي تخرّ أمام طراوة شفتيك ,
و النظرة التي تخترقُ أعينهم فتصمتُ أفواههم .
الحديث الذي تلقي فيه دلوك .. لا يعود إليك إلا فارغاً ..
عبأتهم بما لديك وأفرغت كل ما فيك ,
و خرجتَ فارغاً من تفاهاتهم وأحاديثهم المفرغة من كل شيء صادق .
أسمعُ صوتك .. فأغرق , و أعود إليك فألقي بكلماتي الصادقة على أذنيك ..
فتتلقاها برحمةٍ منك و تزكية .
تزكيني أحرفك حين تتجلى شعراً .. وحيناً آخر [ غزلاَ ] لم أقرأهُ على شفتي أحدٍ غيرك .
النساء يتمتعنَ بك شاعراً يقرؤونه . وأنا أتلذذُ بك شاعراً يقرؤني و يُغرقني ثناءً .
سنواتي الأخيرة في عقدي الثاني , تخبطت من كل جانب . غرقت في الحزنِ كثيراً .
و تمنيتُ فيها لي حُباً خالداً .
ولم أجد . دعوتُ كثيراً أن تبقى لي , حباً أبدياً لا مفر منه ولا عودة .
ولم أنجُ من كل هذا وذاك ... غرقتُ بك , ثم استيقظت لأجدني في صحراء قاحلة ,
أستجدي غيمتك , مطرك , سحر نظراتك و صوتك .
أتْـلفْتُ كل شيء احتفظتُ به لك .. صورك , صوتك , عطرك ,
أشياؤك الصغيرة التي التقطتها أثناء سيري معك , و سَـنتي الأخيرة .
لكن .. لم أستطع أن أمزقَ تلك الصور المعلقة على جدران ذاكرتي ,
و لم أستطع إخراج حبك وشوقك من بين ثنايا قلبي .
ولا حتى صوتُك المعتق باللذة الذي حين أسمعه أموت فيه ولا أحيا .
أسبحُ فيهِ ولا أصل . أبتعدُ كثيراً عما أنا عليه وفيه ,
فتناديني ذات غَرَق ... : " أين أنتِ الآن ؟ "
فأقول لك : " بينَ يديك .. يلُفني صوتَك من كلِ جانب .
وأغرقُ أخرى ... وتناديني ولا أجيب !.
وبعدَ أن رحلتَ بعيداً .. لم أعد أسمعُ صوتك فتبتُ الغرق .
الآن , أنا طائرٌ بلا جناحين . بلبلٌ تابَ عن التغريد .
حمامٌ لم يُسمع له هديلاً منذ أن غابَ رفيقه .
أنا بحرٌ أغرقَ شاطئه , فلم يستطيعوا له وصولاً .
أنا و أنت حال بيننا موجٌ هائجٌ أبعدني عنك .
غاب صوتك . غابت صورتك . تناسيتُ ملامحك .
حقاً .. أريد نسيانك , لأنك لا تستحق من قلبي ركناً سواء ثائراً كان أو هادئاً .
كم تمنيتُ أن تصبح لقلوبنا ذاكرة ,
كي أتلفها متى شئت ومتى كان فيها شخص عالق مثلك الآن .
تمنيتُ أني لم ألتقيك , ولم أعرفك , و لم أسمعْ صوتك .
لو كنتَ كتابي الذي أحبه , والذي يُبكيني ... لكنتُ أحرقتك .
و لو كنتَ ركناً في غرفتي يخيفني كل ليلة .. لهجرتُ الغرفة .
ولكنك الشجرة الخبيثة التي زرعتَها أيامي , في قلبي الطاهر .
الذي ما إن أحبَّك إلا وأغدق عليك حُباً .. و صبَّ عليكَ الشوق صبّاً .
أنتَ تلك السَّـحابة المعلقة في السماء . التي لن أبلغها حتى وإن بنيتُ صرح هامان .
أنتَ السمكة التي أحسبني سأصطادها ,
و لكنني أعيش في صرحٍ من زجاج .. أحسبني أصل ولا أصلُ أبداً .
أنتَ اللهبُ الذي أحاولُ إخماده ... و أحسبني أستطيع , فأمرر أصابعي فوقك ..
و أحترق بك و بشوقك وبحبك دون أن تنطفئ . دون أن يتحركَ لهبُك حتى !.
الزمنُ دوائر . ستكونُ بمكاني يوماً . تكابد الحب والشوق . تعوم ولا تصل .
تحاول الوصول فتسقط .. و تتعثر بحجرٍ كنتُ قد وضعتهُ لكَ مسبقاً .
يوم أن كنتُ مكانك .
سأشعرُ بك تصرخ , تبكي , تلفظُ أنفاسَ حُبكَ الأخيرة , و تتمنى أنك لم تُحب قط .
منقوووووووووووووووول
النور الذي تبعثهُ في أي مكان .. تاركاً الظلمة خلفك ..
في عقولهم و محاجرهم و أطرافِ ألسنتهم . تجعل أفواههم مغلقة بغراءٍ لا يُزال بسهولة .
الحكمةُ التي تنطق بها , الكلمات الخالدة التي تخرّ أمام طراوة شفتيك ,
و النظرة التي تخترقُ أعينهم فتصمتُ أفواههم .
الحديث الذي تلقي فيه دلوك .. لا يعود إليك إلا فارغاً ..
عبأتهم بما لديك وأفرغت كل ما فيك ,
و خرجتَ فارغاً من تفاهاتهم وأحاديثهم المفرغة من كل شيء صادق .
أسمعُ صوتك .. فأغرق , و أعود إليك فألقي بكلماتي الصادقة على أذنيك ..
فتتلقاها برحمةٍ منك و تزكية .
تزكيني أحرفك حين تتجلى شعراً .. وحيناً آخر [ غزلاَ ] لم أقرأهُ على شفتي أحدٍ غيرك .
النساء يتمتعنَ بك شاعراً يقرؤونه . وأنا أتلذذُ بك شاعراً يقرؤني و يُغرقني ثناءً .
سنواتي الأخيرة في عقدي الثاني , تخبطت من كل جانب . غرقت في الحزنِ كثيراً .
و تمنيتُ فيها لي حُباً خالداً .
ولم أجد . دعوتُ كثيراً أن تبقى لي , حباً أبدياً لا مفر منه ولا عودة .
ولم أنجُ من كل هذا وذاك ... غرقتُ بك , ثم استيقظت لأجدني في صحراء قاحلة ,
أستجدي غيمتك , مطرك , سحر نظراتك و صوتك .
أتْـلفْتُ كل شيء احتفظتُ به لك .. صورك , صوتك , عطرك ,
أشياؤك الصغيرة التي التقطتها أثناء سيري معك , و سَـنتي الأخيرة .
لكن .. لم أستطع أن أمزقَ تلك الصور المعلقة على جدران ذاكرتي ,
و لم أستطع إخراج حبك وشوقك من بين ثنايا قلبي .
ولا حتى صوتُك المعتق باللذة الذي حين أسمعه أموت فيه ولا أحيا .
أسبحُ فيهِ ولا أصل . أبتعدُ كثيراً عما أنا عليه وفيه ,
فتناديني ذات غَرَق ... : " أين أنتِ الآن ؟ "
فأقول لك : " بينَ يديك .. يلُفني صوتَك من كلِ جانب .
وأغرقُ أخرى ... وتناديني ولا أجيب !.
وبعدَ أن رحلتَ بعيداً .. لم أعد أسمعُ صوتك فتبتُ الغرق .
الآن , أنا طائرٌ بلا جناحين . بلبلٌ تابَ عن التغريد .
حمامٌ لم يُسمع له هديلاً منذ أن غابَ رفيقه .
أنا بحرٌ أغرقَ شاطئه , فلم يستطيعوا له وصولاً .
أنا و أنت حال بيننا موجٌ هائجٌ أبعدني عنك .
غاب صوتك . غابت صورتك . تناسيتُ ملامحك .
حقاً .. أريد نسيانك , لأنك لا تستحق من قلبي ركناً سواء ثائراً كان أو هادئاً .
كم تمنيتُ أن تصبح لقلوبنا ذاكرة ,
كي أتلفها متى شئت ومتى كان فيها شخص عالق مثلك الآن .
تمنيتُ أني لم ألتقيك , ولم أعرفك , و لم أسمعْ صوتك .
لو كنتَ كتابي الذي أحبه , والذي يُبكيني ... لكنتُ أحرقتك .
و لو كنتَ ركناً في غرفتي يخيفني كل ليلة .. لهجرتُ الغرفة .
ولكنك الشجرة الخبيثة التي زرعتَها أيامي , في قلبي الطاهر .
الذي ما إن أحبَّك إلا وأغدق عليك حُباً .. و صبَّ عليكَ الشوق صبّاً .
أنتَ تلك السَّـحابة المعلقة في السماء . التي لن أبلغها حتى وإن بنيتُ صرح هامان .
أنتَ السمكة التي أحسبني سأصطادها ,
و لكنني أعيش في صرحٍ من زجاج .. أحسبني أصل ولا أصلُ أبداً .
أنتَ اللهبُ الذي أحاولُ إخماده ... و أحسبني أستطيع , فأمرر أصابعي فوقك ..
و أحترق بك و بشوقك وبحبك دون أن تنطفئ . دون أن يتحركَ لهبُك حتى !.
الزمنُ دوائر . ستكونُ بمكاني يوماً . تكابد الحب والشوق . تعوم ولا تصل .
تحاول الوصول فتسقط .. و تتعثر بحجرٍ كنتُ قد وضعتهُ لكَ مسبقاً .
يوم أن كنتُ مكانك .
سأشعرُ بك تصرخ , تبكي , تلفظُ أنفاسَ حُبكَ الأخيرة , و تتمنى أنك لم تُحب قط .
منقوووووووووووووووول
اسم الموضوع : . في لحظة غياب !.
|
المصدر : منتدى الهمسات المنقولة والخواطر