العلاقات السامة.. علامات تخبرك بأنه قد حان وقت المغادرة
أُريدُ منَ الْحُبِّ غَيْرَ الْبدَايَةِ”
(محمود درويش)
البدايات دائما أجمل، مع فورة المشاعر، والشغف بالمحبوب، ورفرفة الفراشات في المعدة كما يقول التعبير الإنجليزي، وكل ما يجعلنا نرى العالم عبر منظار “الحب الوردي” الذي يجعل العالم صافيا بلا مشاكل. مشاعر تطغى للحد الذي يعمينا عن تلك الأمور الصغيرة التي تسمم العلاقة وتجعلها في حد ذاتها مصدرا للإيذاء. تتطور العلاقات مع مرور الوقت، تنضج وتتغير كنتاج لتطور وتغير شخصيات أطرافها، وكنتيجة للتقارب بينهما مع مرور الوقت، فتظهر صفات ربما لم ينتبها لها في البداية، وهو ما قد يؤدي أحيانا إلى تآكل العلاقة، وتسممها، فيأكلها العطن من الداخل بينما تبدو مثالية من الخارج، ومن الخارج فقط.
تقوم العلاقات الإنسانية الصحية على أسس من الاحترام والإعجاب المتبادل، والرعاية المشتركة، والقدرة على مشاركة القرارات، فهي باختصار رغبة مشتركة في السعادة. وهي علاقة آمنة يمكننا فيها أن نكون على طبيعتنا بلا خوف، وأن نشعر بالراحة والأمان، بينما تتميز العلاقات السامة بانعدام الشعور بالأمان، والتمركز حول الذات، ومحاولات السيطرة والهيمنة لطرف على الآخر.(1) وبينما يمكنك بوضوح تمييز علامات الإيذاء الجسدي أو العاطفي أو اللفظي، حيث يمكنك تمييز الكذب، والخيانة، والحرمان العاطفي، فإنه في بعض الأحيان يصعب تمييز العلاقة السامة.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : العلاقات السامة.. علامات تخبرك بأنه قد حان وقت المغادرة
|
المصدر : المنتدي العام