مقهى سوق البلاط
الاهداء إليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة قبل كبعد رحيله-
جديد بطعم القدامة
للقدامة لذتها لو حيكت بأنامل درية
هي لحظة ما تخلو الأزقة فيها من رجع صدى مطاردة قطية
أشرب قهوتي بعد أن يتراجع رواد البحر الى خلفياتهم جنوبا
لست أدري تجمعنا قواسم ما لكن رسمها قد يختلف بعض الشيئ
ربما..
لكن لا ضير
أليس يكفي أن شيئا ما يجمعنا..
انا لا أكره الضجيج عموما لكني أكره الأماكن التي تفرض علي الالتقاء بمئات الوجوه التي لا أفقه تقاطيعها فلا تستقيم حميمية ما بيني و بينها
كثيرا ما أخلد الى منامي مشدود الأعصاب ..
قلما أقصد البحر في ذروة الاصطياف
رغم أنه يزدحمك...قالت الشمس
أرى العزلة لبعض الوقت قداسة
حين أقرأ أكون كالعابد
أقيم قداسي في صمت· :
نعم أعشق العزلة و أجلها لكن تلك التي تكون مشروطة باحداثية نصية تربك جللا ما ..
لا أجلس في المقهى إلا وبيدي كتاب ما ..
مقال ما..
أوراق أسودها...
عادة جميلة و راقية لا أجيدها
سريعا ما أغلق الكتاب.
يحضرني الآن..........
كنت أحمل ابريقا صغيرا من النيكل
كان يفوح عبق معدنه في كافة أطرافي و انا أتجه الى مقهى مترام في آخر سوق البلاط أين تختلط أصوات الباعة بروائح الحشائش و نبض الأبواب المتناصفة حديدا و خشبا و أشكال العابرين بالبيوت نصف المفتوحة على نهم الشارع ..
فوضى العناصر و نقوشها الفرانكفونية دالاوية جدا كانت ......
رعشة منعشة تنسرب من عنق زجاجة التاريخ تخطرني موسميا
لم يهزم حنبعل ..و لم تلتهم النار كافة أطرافه ..أنامله سليمة بعد ..تلتقط ككل صباح قطعة من سكر الشمس ...
أعود الى إبريق النيكل و المقهى الصغير
كان على هيأة مثلث ..كان ضلعه الثالث كما لو أنه يحاور السماء
أقصد ذات المقهى كلما توفر ما يسمح لي باقتناء قهوة مفلت
قهوة فيلتر..ملح الصباحات .
ذاك الصباح ... كان نوعيا و فارقا جدا..
..كتبت..
"كأني حزت خاتما سليماني الأشرعة كلما جادت الذاكرة
..........
و تعاودني جلبة سوق البلاط .........
مقهاه الرابض في عرض البحر ..
أصوات الباعة المترفة حنينا لصباحات أجمل .....
حشائش تنم عن ألق يخبز في الأعالي....
أبواب كلما طرقنا فاح الماء بأسرار القيام
جنية تلوح بشالها في عمق القهوة .....أحبك
. ....... كن شاعرا "
جديد بطعم القدامة
للقدامة لذتها لو حيكت بأنامل درية
هي لحظة ما تخلو الأزقة فيها من رجع صدى مطاردة قطية
أشرب قهوتي بعد أن يتراجع رواد البحر الى خلفياتهم جنوبا
لست أدري تجمعنا قواسم ما لكن رسمها قد يختلف بعض الشيئ
ربما..
لكن لا ضير
أليس يكفي أن شيئا ما يجمعنا..
انا لا أكره الضجيج عموما لكني أكره الأماكن التي تفرض علي الالتقاء بمئات الوجوه التي لا أفقه تقاطيعها فلا تستقيم حميمية ما بيني و بينها
كثيرا ما أخلد الى منامي مشدود الأعصاب ..
قلما أقصد البحر في ذروة الاصطياف
رغم أنه يزدحمك...قالت الشمس
أرى العزلة لبعض الوقت قداسة
حين أقرأ أكون كالعابد
أقيم قداسي في صمت· :
نعم أعشق العزلة و أجلها لكن تلك التي تكون مشروطة باحداثية نصية تربك جللا ما ..
لا أجلس في المقهى إلا وبيدي كتاب ما ..
مقال ما..
أوراق أسودها...
عادة جميلة و راقية لا أجيدها
سريعا ما أغلق الكتاب.
يحضرني الآن..........
كنت أحمل ابريقا صغيرا من النيكل
كان يفوح عبق معدنه في كافة أطرافي و انا أتجه الى مقهى مترام في آخر سوق البلاط أين تختلط أصوات الباعة بروائح الحشائش و نبض الأبواب المتناصفة حديدا و خشبا و أشكال العابرين بالبيوت نصف المفتوحة على نهم الشارع ..
فوضى العناصر و نقوشها الفرانكفونية دالاوية جدا كانت ......
رعشة منعشة تنسرب من عنق زجاجة التاريخ تخطرني موسميا
لم يهزم حنبعل ..و لم تلتهم النار كافة أطرافه ..أنامله سليمة بعد ..تلتقط ككل صباح قطعة من سكر الشمس ...
أعود الى إبريق النيكل و المقهى الصغير
كان على هيأة مثلث ..كان ضلعه الثالث كما لو أنه يحاور السماء
أقصد ذات المقهى كلما توفر ما يسمح لي باقتناء قهوة مفلت
قهوة فيلتر..ملح الصباحات .
ذاك الصباح ... كان نوعيا و فارقا جدا..
..كتبت..
"كأني حزت خاتما سليماني الأشرعة كلما جادت الذاكرة
..........
و تعاودني جلبة سوق البلاط .........
مقهاه الرابض في عرض البحر ..
أصوات الباعة المترفة حنينا لصباحات أجمل .....
حشائش تنم عن ألق يخبز في الأعالي....
أبواب كلما طرقنا فاح الماء بأسرار القيام
جنية تلوح بشالها في عمق القهوة .....أحبك
. ....... كن شاعرا "
اسم الموضوع : مقهى سوق البلاط
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء