تواصل معنا

أخوتي الأعزاء أعضاء هذا البيت الجميل صباحكم معطر بالورود بداية أسجل اعترافي بأني لست من كتاب الروايات فلست أملك تلك الموهبة الفريدة في الإبداع و لكن هذه...

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار

أخوتي الأعزاء أعضاء هذا البيت الجميل
صباحكم معطر بالورود
بداية أسجل اعترافي بأني لست من كتاب الروايات فلست أملك تلك الموهبة الفريدة في الإبداع
و لكن هذه قصة كتبتها قديما تأثرا بحبي لقراءة الروايات
عثرت عليها بين أوراق الطفولة و أحببت أن أشاركها معكم
أرجو ألا تكون مملة و عذرا إن لم تكن علي قدر إبداعاتكم الجميلة


........................................................................

كثير من الهمس ..قليل من الصخب..كثير من التجهيزات..
كل ذلك يجري بهدوء شديد داخل إحدى السيارات المتوقفة بشارع (لسبور) إحدى شوارع جادة (برايتي) بشيكاغو .
كاد الشارع أن يخلو تقريبا من أي حراك إلا ما يحدث داخل تلك السيارة ..حيث جلس أربعة أشخاص كل منهم مشغول بارتداء ملابسه و تجهيز أدواته باهتمام شديد ...
- "جيسي , هل انتهيت بعد ؟ "
قال (لاري) والذي كان يجلس أمام عجلة القيادة يرقب الأحوال بتوتر شديد .
رد (جيسي) وهو يغلق سوسته حقيبته ويضعها حول رقبته : " كل شيء جاهز الآن " .
التفت إليه (لاري) قائلا باهتمام : " حسنا, لنراجع الخطة مرة أخري , فلا مجال للأخطاء الليلة " .
رد (هودج) سريعا والذي كان يجلس في الأمام بجوار (لاري) : " لا تقلق يا (لاري) , فكل شيء علي ما يرام , أما الآن فيجب أن نذهب حالا فليس لدينا المزيد من الوقت " .
رد (لاري) في اهتمام : "حسنا , فلتذهب أنت و (جيسي) الآن و سأتبعك أنا و (كاستور) في الحال , هيا " .
في غضون دقائق قليلة كان أربعتهم يقفون في البهو الرئيسي لبنك (ليكزي) والذي كان هو الهدف لتلك الليلة .
كل شيء بدا سلسا للغاية تلك الليلة خاصة مع وجود (جيسي) المتخصص في التعامل مع جميع أنواع الأبواب والأقفال وكل هذه الأمور وفوق كل ذلك شَغلته المفضلة , تعطيل كاميرات المراقبة و أجهزة الإنذار .
وفي ثوان قليلة كان (جيسي) بمواجهة الخزانة الرئيسية للبنك ثم هم بفتحها في مهارة.
" هيا يا (جيسي) أنجز عملك سريعا " .
قال (لاري) بتوتر وهو يلتفت من حوله في قلق قبل أن يقاطعه (كاستور) بقوله : " ماذا بك يا (لاري)؟ ما كل هذا التوتر ؟ فكل شيء علي ما يرام ,فلتهدأ قليلا حتى لا تصيبنا بالتوتر نحن أيضا ".
رد (لاري) في شرود : " لست أدري يا أخي , ولكن هذه المرة أشعر بإحساس غريب , أتمني أن يكون مجرد إحساس " .
قال (كاستور) في هدوء : " إنه كذلك بالتأكيـ...." .
ولم يكد يتم (كاستور) كلمته حتي سقط علي الأرض من جراء رصاصة اخترقت النافذة لتستقر في كاحله .
التفت الجميع مباشرة إلي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي رجل الأمن والذي كان يجري مهرولا باتجاه كابينة التليفون .
قال (جيسي) في عصبية : " من المؤكد انه سيطلب الشرطة , علينا التحرك من هنا فورا ".
رد (لاري) في حزن : " ولكن ماذا عن (كاستور) ؟ إن إصابته خطيرة للغاية , لن نستطيع الهروب به من هنا " .
قاطعه (هودج) في صرامة : " نحن فعلا لن نهرب به " ثم أخرج مسدسه وصوبه باتجاه رأس (كاستور) وهو يكمل " لأنه لن يذهب إلي أي مكان " .
نظر إليه (لاري) في دهشة وهو يقول : "ماذا أصابك يا (هودج) , هل جننت ؟ هذا أخي هل ما زلت تذكر ذلك ؟ " .
رد (هودج) في عصبية بالغة : " (لاري) ,أنت تعلم جيدا أن بقاؤه هنا حيا سيؤدي بنا جميعا إلي السجن , وهذا الشيء لن أسمح به أبدا " .
تماسك (لاري) قليلا وهو يقول " (هودج) , إني أطلب منك كصديق , لا تفعل ذلك " .
لم يعره (هودج) اهتماما في حين لم يحرك مسدسه بعيدا عن رأس (كاستور) مما أثار غيظ (لاري) الذي تحرك بلمح البصر وجذب مسدسه وألصقه بجبين (هودج) وهو يقول " إني إذن أطلب منك ذلك الآن مقابل حياتك " .
سادت لحظات من الصمت في حين كان المشهد أشبه بلوحة فنية حيث لم يأت أحدهم بأي حركة لعدة ثوان .
لم يقطع هذا الصمت إلا صوت أبواق سيارات الشرطة وهي تقترب من المكان مما جعل (جيسي) يصيح بعصبية : " هلا تكفوا عن هذا الهراء , علينا أن نتحرك فورا " .
أمسك (كاستور) بذراع (لاري) وهو يقول بضعف شديد : " (لاري) , لابد أن تذهبوا الآن , لا تقلق عليّ سأكون بخير , ولن أذكر شيئا عنكم أعدكم بذلك "
نظر إليه (لاري) وهو يهم بالمغادرة قائلا " : لا تقلق يا أخي , سوف تعود بيتك قريبا , أعدك بأني لن أتركك مهما حدث "
وفي ثوان معدودة وقبل وصول أي من سيارات الشرطة كان كل منهم قد وجد طريقه للخارج سريعا ..

*******منزل (لاري) بعد 5 ساعات*******

"اللعنة" قال (لاري) وهو يدق سطح مكتبه بغضب شديد " لقد كان كل شيء يسير علي ما يرام , ماذا حدث ؟ , (راندل) , نعم هو ذلك الشرطي اللعين , إنه لا يزال يفسد كل عملية أقوم بها في هذا الحي , وهذه المرة أخذ أخي (كاستور) ,ولكني لن أسمح له بإيذائه أبدا ...مهما حدث "
رد (جيسي) قائلا : " ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل , لنأمل فقط ألا يذكر عنا شيئا في التحقيقات "
قاطعه (لاري) في عصبية شديدة : " ماذا ؟ أهذا كل ما يهمك , ألا يذكر شيئا عنا ؟! تبا لك يا رجل .. بل تبا لكم جميعا , ولكني حتما سأجد طريقة للانتقام من ذلك السافل (راندل) " .
ثم صاح (لاري) فجأة في حماسة وهو يتجه نحو الهاتف : (سيليو) هذا هو الرجل المطلوب " .
نظر إليه (جيسي) في دهشة قبل أن يتساءل قائلا : " فيم تفكر بالتحديد يا (لاري) ؟ هل ستفجر ذلك الشرطي أم ماذا ؟ " .
رد (لاري) وهو يضرب أزرار هاتفه : " لا , ولكني أخطط له شيئا ..سيجعله يتوسل إليّ كي يعيد (كاستور) " .
راقب (جيسي) ما يحدث في صمت دون أن يفهم أي شيء علي الإطلاق.....


*************بعد 3 أيام*************

كان الضابط ( داني راندل) يجلس في مكتبه يتصفح بعض الأوراق أمامه باهتمام بالغ في حين قطع تركيزه صوت هاتف مكتبه .
-" آلو ....من المتحدث ؟ ".
-"ماذا ؟! ...حسنا أنا قادم في الحال ...سلام " .
وما أن وضع (راندل) سماعة الهاتف حتى انطلق مهرولا إلي الخارج حيث استقل سيارته واتجه بسرعة البرق إلي المنزل .
-" كيريشا , ماذا حدث ؟"
قال (راندل) بعصبية وهو يدفع باب الشقة ويدخل مسرعا " أين ابنتنا (جوليا)؟ "
ردت (كيريشا) بصعوبة مقاومة دموعها المنهمرة " لقد عدت من الخارج فوجـ..د..ت ...."
قاطعها (راندل) بعصبية : " كفي عن البكاء قليلا وأخبريني ماذا حدث " .
وقبل أن تكمل (كيريشا) رن هاتف المنزل فاندفع إليه (راندل) بسرعة قبل أن يجيب في قلق : " آلو ..من المتحدث؟ " .
أتاه صوت ساخر عبر الهاتف يقول : " مرحبا عزيزي (راندل) أما زلت تذكر صوتي؟ "
رد (راندل) في حنق : " لاري , إنه أنت أيها الحقير ..ماذا تريد ؟ " .
أجاب (لاري) في برود : " عليك أن تكون أكثر احتراما يا عزيزي , خاصة و إن كنت أملك حياة ابنتك (جوليا) " .
اشتد غيظ (راندل) وهو يجيب : " أيها السافل , إن لم ترجع (جوليا) في خلا.."
قاطعه (لاري) بضحكة عالية قائلا : " دائما تظلمني يا صديقي , فابنتك لم تغادر غرفتها , و يؤسفني أن أخبرك أنها لن تغادرها أيضا فهي مقيدة الآن في مقعدها و أي محاولة شجاعة منك سوف تكون الأخيرة " .
ثم أطلق ضحكة ساخرة وهو يقول : " و إليك الخبر السيئ يا عزيزي , قيود ابنتك الرقيقة ليست كأي قيود عادية وإنما خضعت للمسة (سيليو) الساحرة فأي محاولة لفكها أو حتى العبث بها سيؤدي إلي انفجارها في الحال ولكن لا تقلق يا عزيزي فما زال لديك حوالي..47 ساعة و 26 دقيقة تقريبا و أعتقد أن هذا الوقت كافي جدا كي تعيد إليّ أخي (كاستور) وحينها سوف أعطيك شفرة تعطيل تلك القنبلة ...أما عن (جوليا) فلا تقلق عليها فهي الآن مخدرة فحسب
حتي لا تقوم بأي غباء قد يتسبب في قتلها قبل إتمام صفقتنا ..سوف أتصل بك لاحقا الليلة لأعرف جوابك ..سلام يا عزيزي " .
وضع (راندل) سماعة الهاتف وانطلق مسرعا باتجاه غرفة (جوليا) و من خلفه (كيريشا) وهي تقول في توتر : " ما الأمر يا (راندل) ماذا حدث لابنتنا ؟ " .
أجاب (راندل) في شرود : " ذلك الوغد (لاري) يهددني بقتل (جوليا) في حالة عدم تسليمه أخيه (كاستور) " .
ردت (كيريشا) بسرعة : " إذن فلتفعل ذلك الآن يا (راندل) فلا أريد أن تصاب ابنتنا بسوء " .
غادر راندل الغرفة وهو يتمتم : " الأمر ليس بهذه البساطة يا عزيزتي " .
ثم أمسك بالهاتف وهو يكمل " ولكن لابد من الاستعانة ببعض الأصدقاء " .

********منزل (راندل) بعد 4ساعات*********

- "من المؤكد أنه هو يا سيدي , أجب علي الهاتف الآن " .
قال (ستيف) وهو يتجه مسرعا إلي جهاز الكمبيوتر الخاص به .
رفع (راندل) سماعة الهاتف و قبل أن يجيب أتاه صوت (لاري) يقول ببروده المعهود : " هل فكرت جيدا يا عزيزي ؟ " .
رد (راندل) في توتر قائلا : " اسمع يا (لاري) , الوقت الذي حددته غير كاف علي الإطلاق , فلا يمكنني أبدا أن أهرب (كاستور) في أقل من 40 ساعة .."
قاطعه (لاري) : " أما زلت لا تفهم الوضع جيدا بعد يا كابتن؟ , هل تريد أن تفقد ابنتك (جوليا) أم ماذا ؟ شخصيا لا أعتقد ذلك " .
أجابه (راندل) سريعا : " لا , ولكن أعطني فرصة أخري أي أخبرني الآن بكيفية تعطيل تلك القنبلة وأعدك بخروج (كاستور) في أقل من أسبوع " .
قاطعه (لاري) بضحكة ساخرة قائلا : " ما هذا يا كابتن ؟ لم أكن أعلم أنك مضحك لهذه الدرجة ..الأمر ليس بهذه السهولة يا صديقي..إنها فرصة وحيدة ..خروج أخي مقابل حياة ابنتك ..عليك أن تقرر سريعا يا كابتن ..سلام ".
وضع (راندل) سماعة الهاتف وهو يلتفت إلي (ستيف) قائلا : " أخبرني , هل استطعت تحديد مكان هذا السافل ؟ " .
أجاب (ستيف) في اهتمام : " نعم يا سيدي , لقد تم الاتصال من هذا العنوان 17 شارع (بندكت) حي (لنكنشتاين) , إنه يبعد حوالي نصف ساعة فقط من هنا يا سيدي " .

رد (راندل) في حماس : " حسنا لقد وقع ذلك الحقير " ثم التفت إلي رجاله قائلا في حزم : " إنها فرصتنا الوحيدة للإمساك به ..وإلا لن نعثر عليه مجددا ..هيا بنا يا رفاق " .

*******بعد 7ساعات*****

في غرفة مغلقة أشبه بزنازين الحبس الانفرادي في حين بدت تلك الغرفة أكبر قليلا تتوسطها منضدة معدنية قصيرة جلس (لاري) وسط قيوده في حين وقف (راندل) بجواره منحنيا بجسده علي المنضدة ومستندا براحتيه خلف مصباح قوي موجه ناحية (لاري) والذي كان ذلك الأخير يعاني من قوة إضاءته في حين بدأ (راندل) في التحدث قائلا : " ها نحن الآن يا (لاري) , أنا وأنت فقط فلتخبرني إذن بتلك الشفرة اللعينة إذا كنت تحرص علي ما تبقي من حياتك البائسة تلك" .
رد (لاري) في سخرية : " هكذا ..بهذه البساطة ؟! ..أخشي انك لن تصل إلي أي شيء من خلالي يا كابتن " .
أجابه (راندل) بقبضة قوية أسالت الدم من أنفه وهو يقول " يبدو أني لم أوجه طلبي بالطريقة السليمة أليس كذلك ؟ , اسمع يا (لاري) هناك طريقتان فقط لتخبرني بهذه الشفرة , إما الطريقة السهلة" ثم أتبع وهو يطيح بوجه (لاري) بقبضته اليمني " أو هناك دائما الطريقة الصعبة ..الأمر يعود إليك يا عزيزي " .
أجابه (راندل) وهو يلتفت إليه في صعوبة : " لا أعتقد أن لديك الوقت الكافي لاستخدام هذه الطرق يا عزيزي , فعلي ما أعتقد لديك فقط ما يقرب من 30 ساعة فقط وثق تماما أنك في حاجة لأضعاف هذا الوقت كي تحصل مني علي أي شيء "
اشتاط (راندل) من الغيظ وهو يصيح في وجه (لاري) : "سنري ذلك أيها السافل " .
مرت أكثر من ما يقرب من 4 ساعات ولم يغير أحد من موقفه حيث ظل (راندل) ينهال علي (لاري) بالضربات المتلاحقة في حين صمد (لاري) بصورة غريبة مما وصل بتوتر (راندل) إلي ذروته وخاصة مع مرور الوقت مما جعل (راندل) يفقد أعصابه في ظل فشله في الوصول إلي أي شيء .
كاد (راندل) أن يصل إلي حد الجنون من جراء ذلك التحدي الرهيب الذي يواجهه حيث يرفض غروره أن ينفذ ما يطلب (لاري) وفي نفس الوقت ينتابه رعب وقلق الدنيا علي صغيرته (جوليا ) وفوق كل ذلك مرور الوقت دون أن يعرف ما ستكون خطوته القادمة .
تحت وطأة كل هذه الضغوط انهار (راندل) سريعا حيث اتجه فجأة ببصره الحاد نحو (لاري) وهو يدرك جيدا في قرارة نفسه مدي حماقة ما هو مقدم عليه ولكنه لم يكن يعلم جيدا مع من يتعامل ولم يعلم أيضا أن ما سيقوله سيغير كل شيء بشكل رهيب بل سيرسم نهاية عاجلة لكل ما يحدث و بنبرة تفيض بكل معاني التحدي قال :
" إليك قراري أيها المتغطرس , سوف تذهب إلي السجن بصحبة أخيك اللعين (كاستور) وستقضيا معا عقوبة كل ما فعلتموه من جرائم سابقة والتي ستكون مدي الحياة علي ما أعتقد ,و لن أبالي بحياة ابنتي في مقابل أن تحيا بقية حياتك ذليلا في سجنك أيها الحقير ..واعلم جيدا أنه ليس (داني راندل) الذي يهدده جرذ مثلك ..."
في هذه اللحظة قاطعه (لاري) بنبرة أكثر تحديا و جمودا :
" إذن أنت تتحداني يا كابتن , فليكن ما تريد ولتعلم جيدا أنك قد أخطأت كثيرا بإتباع مثل ذلك الأسلوب معي ودعني أقول لك شيئا أخيرا , ما سأعانيه في سجني لن يساوي شيئا بجانب ما ستحيا به طوال حياتك من تأنيب للضمير وحسرة علي صغيرتك (جوليا) , واعلم أيضا أنه حتي لو تركتني أخرج من هنا الآن برفقة أخي , فلن أمنح ابنتك الحياة مجددا , ولن أوقف تلك القنبلة مهما حدث ...أتسمعني جيدا يا كابتن....سأريك الآن كيف يكون التحدي" .
وما أن أتم (لاري) كلمته حتي كانت قبضة (راندل) تطيح بوجهه بقوة فسقط بمقعده علي الأرض حيث ارتطمت رأسه بالأرضية ارتطاما عنيفا فقد علي إثره الوعي وراح في غيبوبة عميقة .
وفي قمة الانهيار سقط (راندل) علي ركبتيه و انفجر في بكاء عميق .
لم تكن دموع (راندل) لتغفر له حماقته وغروره بل وغباءه في التعامل مع الموقف حيث انه دون أن يدري قد قضي علي أعز ما يملك ولن يرحمه ضميره أبدا من جراء ما أقدم عليه تجاه ابنته البريئة (جوليا) ولن يعوضه عنها أي شيء ...مهما كان ....." .

*******************************
في إحدى الممرات الصغيرة المؤدية إلي قسم الحالات الخاصة بالدور الحادي عشر بمستشفي (ستوبو) سار أحد الأطباء الشبان بخطوات سريعة نسبيا في اتجاه الغرفة 702 والواقعة بنهاية الممر .
وما أن أصبح أمام باب الغرفة حتي ضغط علي زر بجوار الباب لتمتد شاشة رقمية صغيرة سرعان ما ضغط فوقها علي بضعة أزرار قبل أن يأتيه صوت الكتروني يقول : " مرحبا دكتور (جون) يمكنك الآن المرور " .
وما أن أصبح بالداخل حتي توقف مجددا أمام أحد الأجهزة التي أرسلت باتجاهه حزمة مربعة من الليزر و التي مرت فوقه ابتداء من رأسه و حتي قدميه قبل أن يأتيه صوت إلكتروني آخر قائلا " مستوي التلوث صفر ..الدخول مسموح " .
بدت تلك الغرفة كخلية الكترونية ضخمة حيث ازدحمت الغرفة بالعديد من الأجهزة الطبية في حين تناثرت عدد من الشاشات الرقمية علي الحوائط وفي كل شاشة يتم الكترونيا توضيح إحدي العمليات الحيوية للمريض الذي كان مستلقيا علي سرير قصير بمنتصف الغرفة.
اتسمت الغرفة بالبياض الشديد والذي كان يغطي كل ما في الغرفة حتي بات من الصعب تمييز مكان التحام الحوائط بالسقف أو بالأرضية .
توجه دكتور (جون) مباشرة باتجاه المريض والذي كان يتلفت من حوله في دهشة بالغة في حين بادره (جون) بقوله : "مرحبا بعودتك للحياة مرة أخري سيد (لاري)" .
التفت (لاري) بصعوبة نحو (جون) وهو يقول في دهشة : " من أنت ..وما هذا المكان ...وكيف جئت إلي هنــ...." .
قاطعه (جون) قائلا : "الأمر معقد نسبيا سيد (لاري) فلتسمعني وتعي جيدا ما سأقول" .
رد (لاري) سريعا : " ماذا تقصد ..أخبرنـــ..ما هذا ...ماذا حل بصوتي أيضا..إني أتكلم كما لو كنت في الثمانين ..أخبرني يا دكتور ..ما هذا بحق الجحيم ؟ ".
أجاب (جون) في هدوء : " حسنا , في البداية أعرفك بنفسي , أنا الدكتور (جون ستروبرج) تم انتدابي في المسشفي لمتابعة حالتك منذ حوالي 10سنوات و..."
قاطعه (لاري) في ذهول : "ماذا تقول ؟؟! ..ما هذا الهراء ...؟
أجابه (جون) سريعا : " سيد (لاري) ,أود أن أخبرك أنك قد رحت في غيبوبة عميقة منذ عام 2007 ونحن اليوم السادس من فبراير 2037 أي أنك فاقد للوعي منذ ما يقرب من ثلاثين عاما " .
لم يجب (لاري) في حين اتسعت عينيه عن آخرهما قبل أن يكمل (جون) : " ولقد كلفت من قبل المستشفي بإعادتك للحياة مرة أخري " ثم ابتسم ابتسامة هادئة وهو يقترب من لاري ويقول " وأعتقد أني قد نجحت في ذلك ".
ثم اتجه (جون )مبتعدا وهو يقول : " من الواضح أنك لم تستوعب الأمر بعد وسوف آتي لك بشيء الآن سيساعدك كثيرا في معرفة حقيقة الوضع " .
أمسك (لاري) بالمرآة التي جلبها له (جون) وكاد (لاري) أن يصاب بالجنون وهو يحدق في صورته الجديدة وهو يقول في ذهول : " يا إلهي كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟ " .
أجابه (جون) في هدوء : " إنها حالة نادرة جدا يا سيدي , ولكنها لا تزال ظاهرة طبية ".
رد (لاري) في حسرة بعد أن بدأ يتقبل الوضع الجديد : " حسنا , لقد كتب عليّ إذن أن أحرم من ما يقرب من ثلث حياتي " ثم أنتفض فجأة وهو يقول : " ولكن ماذا عن السجن.... و (كاستور) ..وكل هذه الأمور ؟ "
أجاب (جون ) قائلا : " لقد سقط عنك الحكم يا سيدي نظرا لحالتك الصحية "
رد (لاري) في دهشة : " ماذا ؟! منذ متي تسقط الأحكام لأسباب كهذه ؟ "
أجاب (جون) في هدوء : " منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما يا سيدي "
ثم أطلق ضحكة خفيفة وهو يقول : " أي في منتصف ليلتك بالتحديد يا سيدي ".
- "ولكن ماذا عن (كاستور )".
قال (لاري) بلهفة قبل أن يجيبه (جون) حزينا : " لقد مات يا سيدي بمجرد دخوله السجن دون أي سبب معروف ولم يعلم أحد إلي الآن سبب وفاته "
دمعت عينا (لاري) قليلا قبل أن يهتف قائلا : (راندل) نعم , من المؤكد أنه من قتله بعد أن فجرت ابنته , ذلك السافـ...."
قاطعه (جون) سريعا : " لقد انتحر (راندل ) فور موت ابنته يا سيدي أي قبل أن يموت (كاستور) بشهرين تقريبا ".
صمت(لاري) قليلا وهو يفكر في كل ما سمعه من (جون) قبل أن يسأله في دهشة : " ولكن كيف عرفت كل ذلك يا دكتور ؟ " .
ابتسم (جون) وهو يقول : " منذ عشرة أعوام يا سيدي وأنا لا أفعل شيئا في حياتي غير الاهتمام بك مما أتاح لي معرفة كل صغيرة وكبيرة عنك " .
ثم بدت عليه بعض الحيرة وهو يقول : " إلا شيئا واحدا يا سيدي يدفعني فضولي أن أعرفه منك "
رد (لاري) في دهشة : " ما هذا الشيء ؟ "
قال (جون) سريعا : "شفرة القنبلة التي قتلت (جوليا) " .
أجابه(لاري) متعجبا : ولم يشغلك أمر الشفرة إلي هذا الحد يا دكتور ؟؟
ردد (جون) سريعا وهو يضغط علي بعض أزار الكمبيوتر : أبدا علي الإطلاق مجرد فضول ليس أكثر ، ثم التفت إلي (لاري) مبتسما وهو يقول : أو قد تعتبره اختبارا لذاكرتك بعد ثلاثين عاما من النوم .
ضحك (لاري) عاليا وهو يقول : لا تقلق يا دكتور هذا الشئ بالذات أذكره جيدا
أجاب (جون) مندهشا : ولم هذا الشيئ بالذات ؟؟
أجاب لاري ضاحكا : لأنك ذكرته منذ لحظات فقط
رد (جون) في تعجب : " ما زلت لا أفهم شيئا يا سيدي "
أجابه (لاري) : "لقد كانت (جوليا ) هي الحل يا دكتور "
قال (جون) في حماسة شديدة : " أتقصد أن الشفرة هي حروف كلمة ( جوليا) .
ضحك (لاري) عاليا وهو يقول : " نعم يا دكتور ...كم كان غبيا هذا الشرطي.."
لم ينطق(جون)بكلمة في حين ارتسمت علي شفتيه ابتسامة ساخرة وهو يحدق مباشرة إلي وجه (لاري) بنظرة غريبة للغاية مما أثار انتباه (لاري) الذي سأله سريعا " ماذا بك يا دكتور؟ " لماذا تحدق إليّ هكذا ؟ "
لم يجبه (جون) في حين هم هذا الأخير بالنهوض حيث التقط هاتفه وما أن انفتح الخط حتي قال " ( ستيف) أدخل تلك الشفرة (ج..و..ل..ي..ا )؟ "
لم يفهم (لاري) قط ماذا يحدث في حين اقترب (جون) أكثر من (لاري) وهو يقول : " سنري الآن من الغبي يا عزيزي " .
وفي حركة سريعة قام (جون) بانتزاع قناعه في حين تجمد (لاري) في مكانه وهو ينظر بهلع شديد إلي ذلك الرجل الوقف أمامه قبل أن يهتف ( راندل) ؟!! كيـ...كيف حدث ذلك ؟ " .
بادره (راندل) بقوله سريعا : "
"مرحبا بك في قسم الخيال العلمي بمركز شرطة (برايتي) , تري هل أعجبك ذلك العرض يا عزيزي .. ما رأيك أن تريني ابتسامتك العريضة التي طالما لازمتك منذ ثلاثين عاما.....أووبس ..أقصد منذ ثلاث ساعات "
ثم ضحك (راندل) وهو يقول : " هل تعلم ؟ إن سن الثمانين لا يليق بك علي الإطلاق فبالرغم من براعة الماكياج إلا أنك شكلك يبدو كخنزير غبي .... "
لم ينطق ( لاري) بأي كلمة حيث كان لايزال يحاول أن يستوعب ما يحدث حوله ....دون نتيجة ..
-" أيها الحارس " نادي (راندل) بصوت عال قبل أن يدخل الغرفة أحد الأشخاص في حين التفت إليه (راندل) قائلا : " خد هذا السجين من هنا ونظف خلفه الغرفة " ثم اتجه (راندل) إلي الخارج قبل أن يلتفت إلي (لاري) ويقول بسخرية : " شكرا علي تعاونك المثمر يا عزيزي

 
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : انهيار | المصدر : قصص من ابداع الاعضاء

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
84,733
مستوى التفاعل
84,357
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
انهيار
برغم الكتابة الطويلة تصيبني بالملل بس

بصدق هذي ابحرت فيها وحبيت الاحداث

بس في شي ماافهمته في الاخير لما دخلو غرفه

مليئة بالاجهزه معليش اشرح لي شوي 😎
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
برغم الكتابة الطويلة تصيبني بالملل بس

بصدق هذي ابحرت فيها وحبيت الاحداث

بس في شي ماافهمته في الاخير لما دخلو غرفه

مليئة بالاجهزه معليش اشرح لي شوي 😎
بعتذر عن الإطالة
و شكرا جدا جدا لكلامك و إعجابك 🌹
الجزء الأخير كان عبارة عن خدعة تم تنفيذها علي المتهم بأنه دخل في غيبوبة لمدة ٣٠ عاما و قاموا بتجهيز غرفة تبدو كانها من المستقبل و قاموا بعمل مكياج للمتهم ليبدو انه صار عجوز فعلا .. كل ده عشان يعرفوا منه الشفرة .. و الحقيقة إن كل ده كان تمثيل و مافيش غيبوبة ولا حاجة
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
84,733
مستوى التفاعل
84,357
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
انهيار
بعتذر عن الإطالة
و شكرا جدا جدا لكلامك و إعجابك 🌹
الجزء الأخير كان عبارة عن خدعة تم تنفيذها علي المتهم بأنه دخل في غيبوبة لمدة ٣٠ عاما و قاموا بتجهيز غرفة تبدو كانها من المستقبل و قاموا بعمل مكياج للمتهم ليبدو انه صار عجوز فعلا .. كل ده عشان يعرفوا منه الشفرة .. و الحقيقة إن كل ده كان تمثيل و مافيش غيبوبة ولا حاجة
بالعكس رغم الاطاله ولكن يوجد فيها تشويق بعض الاطالات في الرروايه تخليك متشوق لمعرفه الاحداث لك بصرراحه مستقبل لكتابه روايات او قصص فعلاا روايه مشوقه تقديري لك
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
بالعكس رغم الاطاله ولكن يوجد فيها تشويق بعض الاطالات في الرروايه تخليك متشوق لمعرفه الاحداث لك بصرراحه مستقبل لكتابه روايات او قصص فعلاا روايه مشوقه تقديري لك
جزيل شكري و تقديري لك سيدتي علي جميل كلماتك بحقي
أسعدني جدا إعجابك الجميل
أدام الله سعادة قلبك و رقي حضورك و سحر كلماتك
 
Comment

الجوري

مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
50,200
مستوى التفاعل
23,763
مجموع اﻻوسمة
25
انهيار
حبيت
والنهايه جميله
سلمت الانامل احمد
عندك خيال ازن فيك تكتب وتبدع شخوص وحبكه
سلاسه بالسرد غير معقده ،ركز على وصف الشخوص ومايمر بهم من مشاعر والاماكن لتقرب للقارء الرؤيا حتى يعيش بالسرد

قصه جميله سلمت الانامل
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
حبيت
والنهايه جميله
سلمت الانامل احمد
عندك خيال ازن فيك تكتب وتبدع شخوص وحبكه
سلاسه بالسرد غير معقده ،ركز على وصف الشخوص ومايمر بهم من مشاعر والاماكن لتقرب للقارء الرؤيا حتى يعيش بالسرد

قصه جميله سلمت الانامل
صباح بعطر الورود جورية المنتدي الجميلة
شهادة غالية جدا علي قلبي من ملكة الروايات المبدعة دائما
سعيد جدا إنها عجبتك و عذرا لو فيها قصور في بعض العناصر
ملاحظاتك جميلة و مفيدة جدا جدا بس خلي بالك لو خدت بيها ممكن أنافسك في الروايات بعد كده 🤣 🤣
أشكرك من كل قلبي علي حضورك الجميل الذي يسعد قلبي دوما 🌹🌹
صباحك أجمل من كل الدنيا
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
سرد جميل جعلنا نتابع ونعيش القصه
سلمت يداك عاشق الكلمات
بالتوفيق لك ومزيدا من الابداع
أخي العزيز حمد
الأجمل حضورك الذي يسعد قلبي و يملأ يومي فرحا و سعادة
سعيد جدا أن نالت إعجابك كتابتي المتواضعة و أرجو من الله أن أكون مستحقا لكلماتك الجميلة بحقي
دمت في أفضل الأحول و أدام الله سعادة أيامك و رقي حضورك
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
جزيل شكري و امتناني لك سيدتي علي حضورك الراقي الذي أسعد يومي
سعيد جدا أن نالت كلماتي المتواضعة إعجابك
دمتي بألف خير و سعادة
صباحك بعطر الورود 🌹
 
Comment

نورهان الشاعر

عضوة
نجوم المنتدي
إنضم
10 مارس 2023
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
719
مجموع اﻻوسمة
2
انهيار
شاعرنا معشوق الكلمات... أين كنت تخبئ هذه الموهبة الجميلة... حقا فجأتني بتميزك في طرح القصة بسلاسة و يسر... و أنت تنتقل بين المشاهد ببراعة و ترسم الأحداث بدقة جميلة.. فكأننا رأينا كل الشخصيات و الأماكن... و أخذنا لمحة عليهم في دقائق معدودة...
و ليس غريبا عنك.. أنت مروض الحروف.. فلطالما إستخرجت لنا أجمل ما في الكلمات و أرق ما بالأحاسيس...و فككت أصعبها بكل يسر... و ما فجأني أيضا موضوع القصة المختلف عن ما تكتبه في الخواطر.. لون أخر من الإيثارة و التشويق.. عزفت لحنه المتفرد بكلماتك الجميلة.. فكانت هي الخلفية الموسيقية الفريدة... التي توضع في أفلام الاكشن... و ما أعذب عزفك دوما على اوتار القلوب بحروفك...
دائما تجلب خلاصة الجمال فتضعها بين حروفك...
فتنتهي دون أن ينتهي سحرها...
حبكة بوليسية جميلة صورتها لنا من أول مشهد عند محاولة السطو الفاشلة.. و بين خسة النفس و بعض من المشاعر الإنسانية المترسبة في نفس سكنها الإجرام... فلاري.. لم يشأ التخلي على أخيه حتى أخر لحظة.. و قلبه الذي أنبأه بأن شيئا سيئا سيحدث لازال يحمل باقيا إنسانية تحتاج إلى من يرممها...
عكس رفيقه الذي لم يتردد في إشهار سلاحه على رفيقهم و كأن الروح عندهم مجرد أدات تساعد على حل المصالح..و إن تلفت وجب رميها.!..
حتى اللحظة الأخيرة ظل لاري متشبتا بأخيه يسعى لإنقاده و إن خاطر بنفسه في سبيل ذلك و هذه نقطة تحسب لصالحه..جعلتني أحس أنه ربما كان ليكون روبنهود..
غير أنني فوجئت للحظة حين إنقلب الأمر لمعركة في سبيل إظهار التفوق و الغرور!.. و إستغربت كيف لأب أن يتخلى عن إبنته فقط كي يظهر قوة شخصيته و تساءلت هل يكون لاري أكثر إنسانية منه في تقديس العلاقات بين البشر و إمتلاك المشاعر؟.

لكن الواضح أن محققنا و قبله كاتبنا أجاد إحكام خطته فخدعنا نحن قبل المجرم ليصل لمبتغاه بأقل الأضرار... و لم تشأ إلا أن تترك الخير يتغلب في الأخير لتأخذ العدالة مجراها....

شاعرنا معشوق الكلمات ثوب جديد هذا الذي رأيناك فيه و قد أبدعت صدقا... فلك موهبة جميلة جدا حتى في الكتابة فلا تحرمنا منها... الشعر هو الأصعب في الصياغة.. لكن كتابة قصة و السير وراء تفاصيلها و نفسية أبطالها تتطلب صبرا كبيرا جدا...
أبدعت في الحبكة البوليسية... و ربما لو إستمررت أكثر نرى فيك حتى إمتدادا لأجاثا كرستي بعد أن كنت دوما إمتدادا لنزار و رغم اختلاف الطريقين تماما الا انك ابدعت.....
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
شاعرنا معشوق الكلمات... أين كنت تخبئ هذه الموهبة الجميلة... حقا فجأتني بتميزك في طرح القصة بسلاسة و يسر... و أنت تنتقل بين المشاهد ببراعة و ترسم الأحداث بدقة جميلة.. فكأننا رأينا كل الشخصيات و الأماكن... و أخذنا لمحة عليهم في دقائق معدودة...
و ليس غريبا عنك.. أنت مروض الحروف.. فلطالما إستخرجت لنا أجمل ما في الكلمات و أرق ما بالأحاسيس...و فككت أصعبها بكل يسر... و ما فجأني أيضا موضوع القصة المختلف عن ما تكتبه في الخواطر.. لون أخر من الإيثارة و التشويق.. عزفت لحنه المتفرد بكلماتك الجميلة.. فكانت هي الخلفية الموسيقية الفريدة... التي توضع في أفلام الاكشن... و ما أعذب عزفك دوما على اوتار القلوب بحروفك...
دائما تجلب خلاصة الجمال فتضعها بين حروفك...
فتنتهي دون أن ينتهي سحرها...
حبكة بوليسية جميلة صورتها لنا من أول مشهد عند محاولة السطو الفاشلة.. و بين خسة النفس و بعض من المشاعر الإنسانية المترسبة في نفس سكنها الإجرام... فلاري.. لم يشأ التخلي على أخيه حتى أخر لحظة.. و قلبه الذي أنبأه بأن شيئا سيئا سيحدث لازال يحمل باقيا إنسانية تحتاج إلى من يرممها...
عكس رفيقه الذي لم يتردد في إشهار سلاحه على رفيقهم و كأن الروح عندهم مجرد أدات تساعد على حل المصالح..و إن تلفت وجب رميها.!..
حتى اللحظة الأخيرة ظل لاري متشبتا بأخيه يسعى لإنقاده و إن خاطر بنفسه في سبيل ذلك و هذه نقطة تحسب لصالحه..جعلتني أحس أنه ربما كان ليكون روبنهود..
غير أنني فوجئت للحظة حين إنقلب الأمر لمعركة في سبيل إظهار التفوق و الغرور!.. و إستغربت كيف لأب أن يتخلى عن إبنته فقط كي يظهر قوة شخصيته و تساءلت هل يكون لاري أكثر إنسانية منه في تقديس العلاقات بين البشر و إمتلاك المشاعر؟.

لكن الواضح أن محققنا و قبله كاتبنا أجاد إحكام خطته فخدعنا نحن قبل المجرم ليصل لمبتغاه بأقل الأضرار... و لم تشأ إلا أن تترك الخير يتغلب في الأخير لتأخذ العدالة مجراها....

شاعرنا معشوق الكلمات ثوب جديد هذا الذي رأيناك فيه و قد أبدعت صدقا... فلك موهبة جميلة جدا حتى في الكتابة فلا تحرمنا منها... الشعر هو الأصعب في الصياغة.. لكن كتابة قصة و السير وراء تفاصيلها و نفسية أبطالها تتطلب صبرا كبيرا جدا...
أبدعت في الحبكة البوليسية... و ربما لو إستمررت أكثر نرى فيك حتى إمتدادا لأجاثا كرستي بعد أن كنت دوما إمتدادا لنزار و رغم اختلاف الطريقين تماما الا انك ابدعت.....

اختي العزيزة نورهان
تعليقك و إعجابك وسام علي صدري .. فأنت الروائية المبدعة دوما وأنا ما كتبت إلا شطحات طفولية تاثرا بالقصص التي كنت اقرأها قديما .
أعلم جيدا أنها تفتقد للكثير من مقومات القصة فلست متمكنا في السرد و القصص مثلك و لكنها عبارة عن مشاهد سريعة اشبه بفيلم سينيمائي دون التعرض لشرح الشخصيات بشكل مستفيض و دراسة تركيباتهم النفسية و تطوراتها ( و هذا غير مقصود طبعا انا فقط لا افهم في فن الروايات ولا اسس تكوين القصة الناجحة 😅😅 )
و لكن رؤيتك الجميلة و شرحك و تفسيرك للاحداث أضفي عليها بعضا من احترافيتك الفريدة فأصبح لها الآن شكلا لم يكن ليكون دون تعليقك المبهر
أشكرك من كل قلبي علي مدحك الجميل و إن بالغتي فيه كثيرا 🤣 و علي دعمك الذي أعتز به لأبعد الحدود 🌷🌷
دمتي سيدتي بكل خير و أدامك الله وردة يملأ عطرها كل الأرجاء 🌷🌷🌷
 
Comment

أحلام النجوم

شامخة الأحلام
نجوم المنتدي
إنضم
7 أبريل 2023
المشاركات
256
مستوى التفاعل
144
الإقامة
السعوديه
انهيار
الاخ عاشق الكلمات
ماشاء الله عندك موهبة بالكتابة
والقصة حلوة ومشوقة جدا والأحداث متسلسلة
انا اقول خلها روايه طويلة احسن
وخلينا نقرأ لك روايات اضافه للخواطر

دمت بخير
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
الاخ عاشق الكلمات
ماشاء الله عندك موهبة بالكتابة
والقصة حلوة ومشوقة جدا والأحداث متسلسلة
انا اقول خلها روايه طويلة احسن
وخلينا نقرأ لك روايات اضافه للخواطر

دمت بخير
أختي العزيزة أحلام 🌹
سعدت جدا جدا بإعجابك الجميل بمحاولتي المتواضعة هذه .. فلا يزال أمامي الكثير جدا كي أتقن كتابة رواية كمبدعينا العظام بالمنتدى
حضورك هو ما أضفي عليها روعة و جمالا و كلماتك أسعدت قلبي فوق الحدود
أشكرك من كل قلبي سيدتي علي جميل حضورك و كلماتك و علي تشجعيك الجميل و ثقتك الغالية التي أعتز بها كثيرا
دمتي راقية الحضور رقيقة الكلمات كعادتك دوما 🌹🌹🌹
 
Comment

الزهراء المعطاوي

🌹
نجوم المنتدي
إنضم
11 مارس 2023
المشاركات
722
مستوى التفاعل
261
الإقامة
بلاد الأطلس و أسوده، والسحر بجماله و رِقّته
مجموع اﻻوسمة
1
انهيار
أخوتي الأعزاء أعضاء هذا البيت الجميل
صباحكم معطر بالورود
بداية أسجل اعترافي بأني لست من كتاب الروايات فلست أملك تلك الموهبة الفريدة في الإبداع
و لكن هذه قصة كتبتها قديما تأثرا بحبي لقراءة الروايات
عثرت عليها بين أوراق الطفولة و أحببت أن أشاركها معكم
أرجو ألا تكون مملة و عذرا إن لم تكن علي قدر إبداعاتكم الجميلة


........................................................................

كثير من الهمس ..قليل من الصخب..كثير من التجهيزات..
كل ذلك يجري بهدوء شديد داخل إحدى السيارات المتوقفة بشارع (لسبور) إحدى شوارع جادة (برايتي) بشيكاغو .
كاد الشارع أن يخلو تقريبا من أي حراك إلا ما يحدث داخل تلك السيارة ..حيث جلس أربعة أشخاص كل منهم مشغول بارتداء ملابسه و تجهيز أدواته باهتمام شديد ...
- "جيسي , هل انتهيت بعد ؟ "
قال (لاري) والذي كان يجلس أمام عجلة القيادة يرقب الأحوال بتوتر شديد .
رد (جيسي) وهو يغلق سوسته حقيبته ويضعها حول رقبته : " كل شيء جاهز الآن " .
التفت إليه (لاري) قائلا باهتمام : " حسنا, لنراجع الخطة مرة أخري , فلا مجال للأخطاء الليلة " .
رد (هودج) سريعا والذي كان يجلس في الأمام بجوار (لاري) : " لا تقلق يا (لاري) , فكل شيء علي ما يرام , أما الآن فيجب أن نذهب حالا فليس لدينا المزيد من الوقت " .
رد (لاري) في اهتمام : "حسنا , فلتذهب أنت و (جيسي) الآن و سأتبعك أنا و (كاستور) في الحال , هيا " .
في غضون دقائق قليلة كان أربعتهم يقفون في البهو الرئيسي لبنك (ليكزي) والذي كان هو الهدف لتلك الليلة .
كل شيء بدا سلسا للغاية تلك الليلة خاصة مع وجود (جيسي) المتخصص في التعامل مع جميع أنواع الأبواب والأقفال وكل هذه الأمور وفوق كل ذلك شَغلته المفضلة , تعطيل كاميرات المراقبة و أجهزة الإنذار .
وفي ثوان قليلة كان (جيسي) بمواجهة الخزانة الرئيسية للبنك ثم هم بفتحها في مهارة.
" هيا يا (جيسي) أنجز عملك سريعا " .
قال (لاري) بتوتر وهو يلتفت من حوله في قلق قبل أن يقاطعه (كاستور) بقوله : " ماذا بك يا (لاري)؟ ما كل هذا التوتر ؟ فكل شيء علي ما يرام ,فلتهدأ قليلا حتى لا تصيبنا بالتوتر نحن أيضا ".
رد (لاري) في شرود : " لست أدري يا أخي , ولكن هذه المرة أشعر بإحساس غريب , أتمني أن يكون مجرد إحساس " .
قال (كاستور) في هدوء : " إنه كذلك بالتأكيـ...." .
ولم يكد يتم (كاستور) كلمته حتي سقط علي الأرض من جراء رصاصة اخترقت النافذة لتستقر في كاحله .
التفت الجميع مباشرة إلي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي رجل الأمن والذي كان يجري مهرولا باتجاه كابينة التليفون .
قال (جيسي) في عصبية : " من المؤكد انه سيطلب الشرطة , علينا التحرك من هنا فورا ".
رد (لاري) في حزن : " ولكن ماذا عن (كاستور) ؟ إن إصابته خطيرة للغاية , لن نستطيع الهروب به من هنا " .
قاطعه (هودج) في صرامة : " نحن فعلا لن نهرب به " ثم أخرج مسدسه وصوبه باتجاه رأس (كاستور) وهو يكمل " لأنه لن يذهب إلي أي مكان " .
نظر إليه (لاري) في دهشة وهو يقول : "ماذا أصابك يا (هودج) , هل جننت ؟ هذا أخي هل ما زلت تذكر ذلك ؟ " .
رد (هودج) في عصبية بالغة : " (لاري) ,أنت تعلم جيدا أن بقاؤه هنا حيا سيؤدي بنا جميعا إلي السجن , وهذا الشيء لن أسمح به أبدا " .
تماسك (لاري) قليلا وهو يقول " (هودج) , إني أطلب منك كصديق , لا تفعل ذلك " .
لم يعره (هودج) اهتماما في حين لم يحرك مسدسه بعيدا عن رأس (كاستور) مما أثار غيظ (لاري) الذي تحرك بلمح البصر وجذب مسدسه وألصقه بجبين (هودج) وهو يقول " إني إذن أطلب منك ذلك الآن مقابل حياتك " .
سادت لحظات من الصمت في حين كان المشهد أشبه بلوحة فنية حيث لم يأت أحدهم بأي حركة لعدة ثوان .
لم يقطع هذا الصمت إلا صوت أبواق سيارات الشرطة وهي تقترب من المكان مما جعل (جيسي) يصيح بعصبية : " هلا تكفوا عن هذا الهراء , علينا أن نتحرك فورا " .
أمسك (كاستور) بذراع (لاري) وهو يقول بضعف شديد : " (لاري) , لابد أن تذهبوا الآن , لا تقلق عليّ سأكون بخير , ولن أذكر شيئا عنكم أعدكم بذلك "
نظر إليه (لاري) وهو يهم بالمغادرة قائلا " : لا تقلق يا أخي , سوف تعود بيتك قريبا , أعدك بأني لن أتركك مهما حدث "
وفي ثوان معدودة وقبل وصول أي من سيارات الشرطة كان كل منهم قد وجد طريقه للخارج سريعا ..


*******منزل (لاري) بعد 5 ساعات*******

"اللعنة" قال (لاري) وهو يدق سطح مكتبه بغضب شديد " لقد كان كل شيء يسير علي ما يرام , ماذا حدث ؟ , (راندل) , نعم هو ذلك الشرطي اللعين , إنه لا يزال يفسد كل عملية أقوم بها في هذا الحي , وهذه المرة أخذ أخي (كاستور) ,ولكني لن أسمح له بإيذائه أبدا ...مهما حدث "
رد (جيسي) قائلا : " ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل , لنأمل فقط ألا يذكر عنا شيئا في التحقيقات "
قاطعه (لاري) في عصبية شديدة : " ماذا ؟ أهذا كل ما يهمك , ألا يذكر شيئا عنا ؟! تبا لك يا رجل .. بل تبا لكم جميعا , ولكني حتما سأجد طريقة للانتقام من ذلك السافل (راندل) " .
ثم صاح (لاري) فجأة في حماسة وهو يتجه نحو الهاتف : (سيليو) هذا هو الرجل المطلوب " .
نظر إليه (جيسي) في دهشة قبل أن يتساءل قائلا : " فيم تفكر بالتحديد يا (لاري) ؟ هل ستفجر ذلك الشرطي أم ماذا ؟ " .
رد (لاري) وهو يضرب أزرار هاتفه : " لا , ولكني أخطط له شيئا ..سيجعله يتوسل إليّ كي يعيد (كاستور) " .
راقب (جيسي) ما يحدث في صمت دون أن يفهم أي شيء علي الإطلاق.....


*************بعد 3 أيام*************

كان الضابط ( داني راندل) يجلس في مكتبه يتصفح بعض الأوراق أمامه باهتمام بالغ في حين قطع تركيزه صوت هاتف مكتبه .
-" آلو ....من المتحدث ؟ ".
-"ماذا ؟! ...حسنا أنا قادم في الحال ...سلام " .
وما أن وضع (راندل) سماعة الهاتف حتى انطلق مهرولا إلي الخارج حيث استقل سيارته واتجه بسرعة البرق إلي المنزل .
-" كيريشا , ماذا حدث ؟"
قال (راندل) بعصبية وهو يدفع باب الشقة ويدخل مسرعا " أين ابنتنا (جوليا)؟ "
ردت (كيريشا) بصعوبة مقاومة دموعها المنهمرة " لقد عدت من الخارج فوجـ..د..ت ...."
قاطعها (راندل) بعصبية : " كفي عن البكاء قليلا وأخبريني ماذا حدث " .
وقبل أن تكمل (كيريشا) رن هاتف المنزل فاندفع إليه (راندل) بسرعة قبل أن يجيب في قلق : " آلو ..من المتحدث؟ " .
أتاه صوت ساخر عبر الهاتف يقول : " مرحبا عزيزي (راندل) أما زلت تذكر صوتي؟ "
رد (راندل) في حنق : " لاري , إنه أنت أيها الحقير ..ماذا تريد ؟ " .
أجاب (لاري) في برود : " عليك أن تكون أكثر احتراما يا عزيزي , خاصة و إن كنت أملك حياة ابنتك (جوليا) " .
اشتد غيظ (راندل) وهو يجيب : " أيها السافل , إن لم ترجع (جوليا) في خلا.."
قاطعه (لاري) بضحكة عالية قائلا : " دائما تظلمني يا صديقي , فابنتك لم تغادر غرفتها , و يؤسفني أن أخبرك أنها لن تغادرها أيضا فهي مقيدة الآن في مقعدها و أي محاولة شجاعة منك سوف تكون الأخيرة " .
ثم أطلق ضحكة ساخرة وهو يقول : " و إليك الخبر السيئ يا عزيزي , قيود ابنتك الرقيقة ليست كأي قيود عادية وإنما خضعت للمسة (سيليو) الساحرة فأي محاولة لفكها أو حتى العبث بها سيؤدي إلي انفجارها في الحال ولكن لا تقلق يا عزيزي فما زال لديك حوالي..47 ساعة و 26 دقيقة تقريبا و أعتقد أن هذا الوقت كافي جدا كي تعيد إليّ أخي (كاستور) وحينها سوف أعطيك شفرة تعطيل تلك القنبلة ...أما عن (جوليا) فلا تقلق عليها فهي الآن مخدرة فحسب
حتي لا تقوم بأي غباء قد يتسبب في قتلها قبل إتمام صفقتنا ..سوف أتصل بك لاحقا الليلة لأعرف جوابك ..سلام يا عزيزي " .
وضع (راندل) سماعة الهاتف وانطلق مسرعا باتجاه غرفة (جوليا) و من خلفه (كيريشا) وهي تقول في توتر : " ما الأمر يا (راندل) ماذا حدث لابنتنا ؟ " .
أجاب (راندل) في شرود : " ذلك الوغد (لاري) يهددني بقتل (جوليا) في حالة عدم تسليمه أخيه (كاستور) " .
ردت (كيريشا) بسرعة : " إذن فلتفعل ذلك الآن يا (راندل) فلا أريد أن تصاب ابنتنا بسوء " .
غادر راندل الغرفة وهو يتمتم : " الأمر ليس بهذه البساطة يا عزيزتي " .
ثم أمسك بالهاتف وهو يكمل " ولكن لابد من الاستعانة ببعض الأصدقاء " .


********منزل (راندل) بعد 4ساعات*********

- "من المؤكد أنه هو يا سيدي , أجب علي الهاتف الآن " .
قال (ستيف) وهو يتجه مسرعا إلي جهاز الكمبيوتر الخاص به .
رفع (راندل) سماعة الهاتف و قبل أن يجيب أتاه صوت (لاري) يقول ببروده المعهود : " هل فكرت جيدا يا عزيزي ؟ " .
رد (راندل) في توتر قائلا : " اسمع يا (لاري) , الوقت الذي حددته غير كاف علي الإطلاق , فلا يمكنني أبدا أن أهرب (كاستور) في أقل من 40 ساعة .."
قاطعه (لاري) : " أما زلت لا تفهم الوضع جيدا بعد يا كابتن؟ , هل تريد أن تفقد ابنتك (جوليا) أم ماذا ؟ شخصيا لا أعتقد ذلك " .
أجابه (راندل) سريعا : " لا , ولكن أعطني فرصة أخري أي أخبرني الآن بكيفية تعطيل تلك القنبلة وأعدك بخروج (كاستور) في أقل من أسبوع " .
قاطعه (لاري) بضحكة ساخرة قائلا : " ما هذا يا كابتن ؟ لم أكن أعلم أنك مضحك لهذه الدرجة ..الأمر ليس بهذه السهولة يا صديقي..إنها فرصة وحيدة ..خروج أخي مقابل حياة ابنتك ..عليك أن تقرر سريعا يا كابتن ..سلام ".
وضع (راندل) سماعة الهاتف وهو يلتفت إلي (ستيف) قائلا : " أخبرني , هل استطعت تحديد مكان هذا السافل ؟ " .
أجاب (ستيف) في اهتمام : " نعم يا سيدي , لقد تم الاتصال من هذا العنوان 17 شارع (بندكت) حي (لنكنشتاين) , إنه يبعد حوالي نصف ساعة فقط من هنا يا سيدي " .

رد (راندل) في حماس : " حسنا لقد وقع ذلك الحقير " ثم التفت إلي رجاله قائلا في حزم : " إنها فرصتنا الوحيدة للإمساك به ..وإلا لن نعثر عليه مجددا ..هيا بنا يا رفاق " .

*******بعد 7ساعات*****

في غرفة مغلقة أشبه بزنازين الحبس الانفرادي في حين بدت تلك الغرفة أكبر قليلا تتوسطها منضدة معدنية قصيرة جلس (لاري) وسط قيوده في حين وقف (راندل) بجواره منحنيا بجسده علي المنضدة ومستندا براحتيه خلف مصباح قوي موجه ناحية (لاري) والذي كان ذلك الأخير يعاني من قوة إضاءته في حين بدأ (راندل) في التحدث قائلا : " ها نحن الآن يا (لاري) , أنا وأنت فقط فلتخبرني إذن بتلك الشفرة اللعينة إذا كنت تحرص علي ما تبقي من حياتك البائسة تلك" .
رد (لاري) في سخرية : " هكذا ..بهذه البساطة ؟! ..أخشي انك لن تصل إلي أي شيء من خلالي يا كابتن " .
أجابه (راندل) بقبضة قوية أسالت الدم من أنفه وهو يقول " يبدو أني لم أوجه طلبي بالطريقة السليمة أليس كذلك ؟ , اسمع يا (لاري) هناك طريقتان فقط لتخبرني بهذه الشفرة , إما الطريقة السهلة" ثم أتبع وهو يطيح بوجه (لاري) بقبضته اليمني " أو هناك دائما الطريقة الصعبة ..الأمر يعود إليك يا عزيزي " .
أجابه (راندل) وهو يلتفت إليه في صعوبة : " لا أعتقد أن لديك الوقت الكافي لاستخدام هذه الطرق يا عزيزي , فعلي ما أعتقد لديك فقط ما يقرب من 30 ساعة فقط وثق تماما أنك في حاجة لأضعاف هذا الوقت كي تحصل مني علي أي شيء "
اشتاط (راندل) من الغيظ وهو يصيح في وجه (لاري) : "سنري ذلك أيها السافل " .
مرت أكثر من ما يقرب من 4 ساعات ولم يغير أحد من موقفه حيث ظل (راندل) ينهال علي (لاري) بالضربات المتلاحقة في حين صمد (لاري) بصورة غريبة مما وصل بتوتر (راندل) إلي ذروته وخاصة مع مرور الوقت مما جعل (راندل) يفقد أعصابه في ظل فشله في الوصول إلي أي شيء .
كاد (راندل) أن يصل إلي حد الجنون من جراء ذلك التحدي الرهيب الذي يواجهه حيث يرفض غروره أن ينفذ ما يطلب (لاري) وفي نفس الوقت ينتابه رعب وقلق الدنيا علي صغيرته (جوليا ) وفوق كل ذلك مرور الوقت دون أن يعرف ما ستكون خطوته القادمة .
تحت وطأة كل هذه الضغوط انهار (راندل) سريعا حيث اتجه فجأة ببصره الحاد نحو (لاري) وهو يدرك جيدا في قرارة نفسه مدي حماقة ما هو مقدم عليه ولكنه لم يكن يعلم جيدا مع من يتعامل ولم يعلم أيضا أن ما سيقوله سيغير كل شيء بشكل رهيب بل سيرسم نهاية عاجلة لكل ما يحدث و بنبرة تفيض بكل معاني التحدي قال :
" إليك قراري أيها المتغطرس , سوف تذهب إلي السجن بصحبة أخيك اللعين (كاستور) وستقضيا معا عقوبة كل ما فعلتموه من جرائم سابقة والتي ستكون مدي الحياة علي ما أعتقد ,و لن أبالي بحياة ابنتي في مقابل أن تحيا بقية حياتك ذليلا في سجنك أيها الحقير ..واعلم جيدا أنه ليس (داني راندل) الذي يهدده جرذ مثلك ..."
في هذه اللحظة قاطعه (لاري) بنبرة أكثر تحديا و جمودا :
" إذن أنت تتحداني يا كابتن , فليكن ما تريد ولتعلم جيدا أنك قد أخطأت كثيرا بإتباع مثل ذلك الأسلوب معي ودعني أقول لك شيئا أخيرا , ما سأعانيه في سجني لن يساوي شيئا بجانب ما ستحيا به طوال حياتك من تأنيب للضمير وحسرة علي صغيرتك (جوليا) , واعلم أيضا أنه حتي لو تركتني أخرج من هنا الآن برفقة أخي , فلن أمنح ابنتك الحياة مجددا , ولن أوقف تلك القنبلة مهما حدث ...أتسمعني جيدا يا كابتن....سأريك الآن كيف يكون التحدي" .
وما أن أتم (لاري) كلمته حتي كانت قبضة (راندل) تطيح بوجهه بقوة فسقط بمقعده علي الأرض حيث ارتطمت رأسه بالأرضية ارتطاما عنيفا فقد علي إثره الوعي وراح في غيبوبة عميقة .
وفي قمة الانهيار سقط (راندل) علي ركبتيه و انفجر في بكاء عميق .
لم تكن دموع (راندل) لتغفر له حماقته وغروره بل وغباءه في التعامل مع الموقف حيث انه دون أن يدري قد قضي علي أعز ما يملك ولن يرحمه ضميره أبدا من جراء ما أقدم عليه تجاه ابنته البريئة (جوليا) ولن يعوضه عنها أي شيء ...مهما كان ....." .


*******************************
في إحدى الممرات الصغيرة المؤدية إلي قسم الحالات الخاصة بالدور الحادي عشر بمستشفي (ستوبو) سار أحد الأطباء الشبان بخطوات سريعة نسبيا في اتجاه الغرفة 702 والواقعة بنهاية الممر .
وما أن أصبح أمام باب الغرفة حتي ضغط علي زر بجوار الباب لتمتد شاشة رقمية صغيرة سرعان ما ضغط فوقها علي بضعة أزرار قبل أن يأتيه صوت الكتروني يقول : " مرحبا دكتور (جون) يمكنك الآن المرور " .
وما أن أصبح بالداخل حتي توقف مجددا أمام أحد الأجهزة التي أرسلت باتجاهه حزمة مربعة من الليزر و التي مرت فوقه ابتداء من رأسه و حتي قدميه قبل أن يأتيه صوت إلكتروني آخر قائلا " مستوي التلوث صفر ..الدخول مسموح " .
بدت تلك الغرفة كخلية الكترونية ضخمة حيث ازدحمت الغرفة بالعديد من الأجهزة الطبية في حين تناثرت عدد من الشاشات الرقمية علي الحوائط وفي كل شاشة يتم الكترونيا توضيح إحدي العمليات الحيوية للمريض الذي كان مستلقيا علي سرير قصير بمنتصف الغرفة.
اتسمت الغرفة بالبياض الشديد والذي كان يغطي كل ما في الغرفة حتي بات من الصعب تمييز مكان التحام الحوائط بالسقف أو بالأرضية .
توجه دكتور (جون) مباشرة باتجاه المريض والذي كان يتلفت من حوله في دهشة بالغة في حين بادره (جون) بقوله : "مرحبا بعودتك للحياة مرة أخري سيد (لاري)" .
التفت (لاري) بصعوبة نحو (جون) وهو يقول في دهشة : " من أنت ..وما هذا المكان ...وكيف جئت إلي هنــ...." .
قاطعه (جون) قائلا : "الأمر معقد نسبيا سيد (لاري) فلتسمعني وتعي جيدا ما سأقول" .
رد (لاري) سريعا : " ماذا تقصد ..أخبرنـــ..ما هذا ...ماذا حل بصوتي أيضا..إني أتكلم كما لو كنت في الثمانين ..أخبرني يا دكتور ..ما هذا بحق الجحيم ؟ ".
أجاب (جون) في هدوء : " حسنا , في البداية أعرفك بنفسي , أنا الدكتور (جون ستروبرج) تم انتدابي في المسشفي لمتابعة حالتك منذ حوالي 10سنوات و..."
قاطعه (لاري) في ذهول : "ماذا تقول ؟؟! ..ما هذا الهراء ...؟
أجابه (جون) سريعا : " سيد (لاري) ,أود أن أخبرك أنك قد رحت في غيبوبة عميقة منذ عام 2007 ونحن اليوم السادس من فبراير 2037 أي أنك فاقد للوعي منذ ما يقرب من ثلاثين عاما " .
لم يجب (لاري) في حين اتسعت عينيه عن آخرهما قبل أن يكمل (جون) : " ولقد كلفت من قبل المستشفي بإعادتك للحياة مرة أخري " ثم ابتسم ابتسامة هادئة وهو يقترب من لاري ويقول " وأعتقد أني قد نجحت في ذلك ".
ثم اتجه (جون )مبتعدا وهو يقول : " من الواضح أنك لم تستوعب الأمر بعد وسوف آتي لك بشيء الآن سيساعدك كثيرا في معرفة حقيقة الوضع " .
أمسك (لاري) بالمرآة التي جلبها له (جون) وكاد (لاري) أن يصاب بالجنون وهو يحدق في صورته الجديدة وهو يقول في ذهول : " يا إلهي كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟ " .
أجابه (جون) في هدوء : " إنها حالة نادرة جدا يا سيدي , ولكنها لا تزال ظاهرة طبية ".
رد (لاري) في حسرة بعد أن بدأ يتقبل الوضع الجديد : " حسنا , لقد كتب عليّ إذن أن أحرم من ما يقرب من ثلث حياتي " ثم أنتفض فجأة وهو يقول : " ولكن ماذا عن السجن.... و (كاستور) ..وكل هذه الأمور ؟ "
أجاب (جون ) قائلا : " لقد سقط عنك الحكم يا سيدي نظرا لحالتك الصحية "
رد (لاري) في دهشة : " ماذا ؟! منذ متي تسقط الأحكام لأسباب كهذه ؟ "
أجاب (جون) في هدوء : " منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما يا سيدي "
ثم أطلق ضحكة خفيفة وهو يقول : " أي في منتصف ليلتك بالتحديد يا سيدي ".
- "ولكن ماذا عن (كاستور )".
قال (لاري) بلهفة قبل أن يجيبه (جون) حزينا : " لقد مات يا سيدي بمجرد دخوله السجن دون أي سبب معروف ولم يعلم أحد إلي الآن سبب وفاته "
دمعت عينا (لاري) قليلا قبل أن يهتف قائلا : (راندل) نعم , من المؤكد أنه من قتله بعد أن فجرت ابنته , ذلك السافـ...."
قاطعه (جون) سريعا : " لقد انتحر (راندل ) فور موت ابنته يا سيدي أي قبل أن يموت (كاستور) بشهرين تقريبا ".
صمت(لاري) قليلا وهو يفكر في كل ما سمعه من (جون) قبل أن يسأله في دهشة : " ولكن كيف عرفت كل ذلك يا دكتور ؟ " .
ابتسم (جون) وهو يقول : " منذ عشرة أعوام يا سيدي وأنا لا أفعل شيئا في حياتي غير الاهتمام بك مما أتاح لي معرفة كل صغيرة وكبيرة عنك " .
ثم بدت عليه بعض الحيرة وهو يقول : " إلا شيئا واحدا يا سيدي يدفعني فضولي أن أعرفه منك "
رد (لاري) في دهشة : " ما هذا الشيء ؟ "
قال (جون) سريعا : "شفرة القنبلة التي قتلت (جوليا) " .
أجابه(لاري) متعجبا : ولم يشغلك أمر الشفرة إلي هذا الحد يا دكتور ؟؟
ردد (جون) سريعا وهو يضغط علي بعض أزار الكمبيوتر : أبدا علي الإطلاق مجرد فضول ليس أكثر ، ثم التفت إلي (لاري) مبتسما وهو يقول : أو قد تعتبره اختبارا لذاكرتك بعد ثلاثين عاما من النوم .
ضحك (لاري) عاليا وهو يقول : لا تقلق يا دكتور هذا الشئ بالذات أذكره جيدا
أجاب (جون) مندهشا : ولم هذا الشيئ بالذات ؟؟
أجاب لاري ضاحكا : لأنك ذكرته منذ لحظات فقط
رد (جون) في تعجب : " ما زلت لا أفهم شيئا يا سيدي "
أجابه (لاري) : "لقد كانت (جوليا ) هي الحل يا دكتور "
قال (جون) في حماسة شديدة : " أتقصد أن الشفرة هي حروف كلمة ( جوليا) .
ضحك (لاري) عاليا وهو يقول : " نعم يا دكتور ...كم كان غبيا هذا الشرطي.."
لم ينطق(جون)بكلمة في حين ارتسمت علي شفتيه ابتسامة ساخرة وهو يحدق مباشرة إلي وجه (لاري) بنظرة غريبة للغاية مما أثار انتباه (لاري) الذي سأله سريعا " ماذا بك يا دكتور؟ " لماذا تحدق إليّ هكذا ؟ "
لم يجبه (جون) في حين هم هذا الأخير بالنهوض حيث التقط هاتفه وما أن انفتح الخط حتي قال " ( ستيف) أدخل تلك الشفرة (ج..و..ل..ي..ا )؟ "
لم يفهم (لاري) قط ماذا يحدث في حين اقترب (جون) أكثر من (لاري) وهو يقول : " سنري الآن من الغبي يا عزيزي " .
وفي حركة سريعة قام (جون) بانتزاع قناعه في حين تجمد (لاري) في مكانه وهو ينظر بهلع شديد إلي ذلك الرجل الوقف أمامه قبل أن يهتف ( راندل) ؟!! كيـ...كيف حدث ذلك ؟ " .
بادره (راندل) بقوله سريعا : "
"مرحبا بك في قسم الخيال العلمي بمركز شرطة (برايتي) , تري هل أعجبك ذلك العرض يا عزيزي .. ما رأيك أن تريني ابتسامتك العريضة التي طالما لازمتك منذ ثلاثين عاما.....أووبس ..أقصد منذ ثلاث ساعات "
ثم ضحك (راندل) وهو يقول : " هل تعلم ؟ إن سن الثمانين لا يليق بك علي الإطلاق فبالرغم من براعة الماكياج إلا أنك شكلك يبدو كخنزير غبي .... "
لم ينطق ( لاري) بأي كلمة حيث كان لايزال يحاول أن يستوعب ما يحدث حوله ....دون نتيجة ..
-" أيها الحارس " نادي (راندل) بصوت عال قبل أن يدخل الغرفة أحد الأشخاص في حين التفت إليه (راندل) قائلا : " خد هذا السجين من هنا ونظف خلفه الغرفة " ثم اتجه (راندل) إلي الخارج قبل أن يلتفت إلي (لاري) ويقول بسخرية : " شكرا علي تعاونك المثمر يا عزيزي

أولا وقبل كل شيء لا أعلم لمَ ضحكت في آخر القصة، راندل لم يتم تعيينه كشرطي هباءََ هههههه
أحب أن أحييك على أبداعك و سلاستك في سرد القصة و تلقيمها بأنفاس التشويق الاي تجذب القارئ لإكنالعا ومعرفة نهايتها...
ما أثار انتباهي أكثر هو التفاصيل التي جعلتني أحوال جاهدة رسم صورة ثلاثية الأبعاد في خيالي و أضع الشخصيات التي خطها قلمك فأعيض معها، لهذا انت ابني الضحك في الأخير بسبب غباء لاري.
قصة من نوعي المفضل، حركة و تشويق و إبداع في اختيار الموضوع و الحل، أحببتها جدا... ورغم انك أشرت أنك لست كاتبا للروايات لكني أرى ان هذه القصة هي خطوة أولى في حبكة رواية تكون من خيرة إبداعاتك القيمة، ولن تكون التجربة سيئة صدقني، لأنك تملك الأسلوب و الخيال و أهم شيء الموهبة....

أحببت القصة جدا ،و أتمنى أن نرى المزيد من هذا الإبداع... لأنه حقا يستحق أن يرى النور، فلا تحرمنا منه
كل الود اخي
فاطم 🌸
 
Comment

عاشق الكلمات

نزاري الحرف
إنضم
9 مارس 2023
المشاركات
1,677
مستوى التفاعل
1,082
الإقامة
ُمصر
مجموع اﻻوسمة
3
انهيار
أولا وقبل كل شيء لا أعلم لمَ ضحكت في آخر القصة، راندل لم يتم تعيينه كشرطي هباءََ هههههه
يكفيني أن تسببت قصتي في ضحكتك 🤣
و حمدا لله أن راقت لك النهاية و لم تبد ضعيفة و متوقعة شيئا ما
أحب أن أحييك على أبداعك و سلاستك في سرد القصة و تلقيمها بأنفاس التشويق الاي تجذب القارئ لإكنالعا ومعرفة نهايتها...
ما أثار انتباهي أكثر هو التفاصيل التي جعلتني أحوال جاهدة رسم صورة ثلاثية الأبعاد في خيالي و أضع الشخصيات التي خطها قلمك فأعيض معها، لهذا انت ابني الضحك في الأخير بسبب غباء لاري.
جزيل شكري لك علي مدحك الجميل فما زدت علي أن رسمت بعض المشاهد من خيالي ( الطفولي وقت كتابتها 🤣 ) و حاولت صياغتها علي هيئة قصة قصيرة سريعة الأحداث كي لا تكون مملة .. و أعترف أن الشخصيات لم تأخذ الوقت الكافي لبنائها فقد كنت أهتم أكثر بالأحداث و فكرة القصة
قصة من نوعي المفضل، حركة و تشويق و إبداع في اختيار الموضوع و الحل، أحببتها جدا... ورغم انك أشرت أنك لست كاتبا للروايات لكني أرى ان هذه القصة هي خطوة أولى في حبكة رواية تكون من خيرة إبداعاتك القيمة، ولن تكون التجربة سيئة صدقني، لأنك تملك الأسلوب و الخيال و أهم شيء الموهبة....
كم يسعدني أنها أعجبتك فعين الروائية تري ما وراء التفاصيل و ما بين السطور و من الصعب إقناعها بعمل روائي ضمن تخصصها الذي أبدعت فيه لأبعد الحدود
فلذلك كلماتك الجميلة و دعمك الراقي أعتز بهما جداااا و أضعهما وسام فوق صدري .. و بإذن الله أحاول أن أكتب أعمال أخري ( إن استطعت 🤣)
أحببت القصة جدا ،و أتمنى أن نرى المزيد من هذا الإبداع... لأنه حقا يستحق أن يرى النور، فلا تحرمنا منه
كل الود اخي
فاطم 🌸
حضورك الجميل اسعدني فوق الوصف كعادته دوما و كلماتك تاج فوق رأسي
أدامك الله رقيقة حالمة و كاتبة راقية مبدعة 🌹🌹🌹🌹
 
Comment

الزهراء المعطاوي

🌹
نجوم المنتدي
إنضم
11 مارس 2023
المشاركات
722
مستوى التفاعل
261
الإقامة
بلاد الأطلس و أسوده، والسحر بجماله و رِقّته
مجموع اﻻوسمة
1
انهيار
يكفيني أن تسببت قصتي في ضحكتك 🤣
و حمدا لله أن راقت لك النهاية و لم تبد ضعيفة و متوقعة شيئا ما

جزيل شكري لك علي مدحك الجميل فما زدت علي أن رسمت بعض المشاهد من خيالي ( الطفولي وقت كتابتها 🤣 ) و حاولت صياغتها علي هيئة قصة قصيرة سريعة الأحداث كي لا تكون مملة .. و أعترف أن الشخصيات لم تأخذ الوقت الكافي لبنائها فقد كنت أهتم أكثر بالأحداث و فكرة القصة

كم يسعدني أنها أعجبتك فعين الروائية تري ما وراء التفاصيل و ما بين السطور و من الصعب إقناعها بعمل روائي ضمن تخصصها الذي أبدعت فيه لأبعد الحدود
فلذلك كلماتك الجميلة و دعمك الراقي أعتز بهما جداااا و أضعهما وسام فوق صدري .. و بإذن الله أحاول أن أكتب أعمال أخري ( إن استطعت 🤣)

حضورك الجميل اسعدني فوق الوصف كعادته دوما و كلماتك تاج فوق رأسي
أدامك الله رقيقة حالمة و كاتبة راقية مبدعة 🌹🌹🌹🌹
بارك الله بك أخي، أنا أسعد والله....
ولعلمك، من حبي لهذا النوع من القصص، قصتك ألهمتني ههههه

فالله يستر في النتيجة 😂😅😅😅.
سعيدة جدا جدا اخي، ولن نتنازل عن المزيد من هذا الجمال، وإلا فقد حكمت على نفسك ب(الزن) على رأسك كلما سمحت الفرصة 😎😎.
اسعد الله أوقاتك
فاطم 🌸
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى