امل مفقود
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 5 مايو 2021
-
- المشاركات
- 12,565
-
- مستوى التفاعل
- 4,280
- مجموع اﻻوسمة
- 2
لماذا قدم النبي الشرك بالله في حديث السبع الموبقات
لماذا قدم النبي الشرك بالله في حديث السبع الموبقات
لماذا قدم النبي الشرك بالله في حديث السبع الموبقات
لأن الشرك بالله هو أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، فهو الذنب الذي إن مات عليه العبد خُلِّد في النار.حذَّر النبي صلَّ الله عليه وسلم من السبع الموبقات، وهم سبعة ذنوب من كبائر الذنوب، وقدَّم الشرك عليهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات)، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).
لماذا قدم النبي الشرك بالله في حديث السبع الموبقات؟ لأن الشرك هو الذنب الوحيد الذي لا يمكن أن يغفره الله إذا مات العبد عليه، والشرك هو أن يُشرك العبد غيره الله معه في ربوبيته، أو ألوهيته، فيعبد مع الله إلهًا آخر، أو يصرف له شيئًا من العبادة، فيقدم له القرابين، والنذر، ويدعوه بدلًا من أن يدعو الله، وقد سُئل النبي صلَّ الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ فقال: (أن تجعل لله ندًا وهو خلقك)، والند هو الشريك.[1][2]
الشرك بالله
يدخل الشرك بالله صاحبه النار إذا مات ولم يتب عنه، وهو على نوعين:
- أكبر.
- أصغر.
كما أنه لا يجوز أن يدين بغير دين الله، ويرتضي العبد تشريعًا مخالفًا لتشريع الله كما فعل اليهود والنصارى، ومن أشرك شركًا أكبرًا فقد خرج عن ملة الإسلام، فلا يجري عليه ما يجري على المسلمين، لا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يوزع ماله على ورثته، بل يوضع في بيت مال المسلمين، كما أنه يستتاب، ويُقتل بأمر الولي، فإن تاب عومل معاملة المسلمين، ورفع عنه حكم القتل.
الأصغر: الشرك الأصغر كل ما كان ذريعة لشركٍ أكبر، مثل أن يحلف العبد بغير الله تعالى، فقد قال صلَّ الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد أشرك)، ويرجع ذلك لما في الحلف بغير الله من تعظيم لغيره تعالى، والمبالغة في التعظيم موصلةً إلى الشرك أعاذنا الله وإياكم، كما أنه من الشرك الأصغر أن تقول أشياء مثل: (ماشاء الله وشئت)، فمن الشرك اعتقاد أن هناك إرادة غير إرادة الله سبحانه وتعالى تُجري الأمور، وتسيرها.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلَّ الله عليه وسلم: (ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﺻﻐﺮ)، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﺻﻐﺮ؟ ﻗﺎﻝ: (ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ)، يُعد الرياء، والنفاق من صور الشرك الأصغر، كأن يصلي العبد ليراه الناس يصلي، ويرفع صوته بالقرآن لعرف الناس أن قارئًا للقرآن، حتى أنه قد يصل به الأمر أنه لا يقوم بالعبادة إلا رياءًا فيصل به الرياء للشرك الأكبر بذلك، والشرك الأصغر لا يُخرج من الملة، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر.[3]
ما هي السبع الموبقات
هي الكبائر السبع التي ذكرها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في حديثه، والتي منها:- الشرك بالله.
- السحر.
- قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
الإشراك: أول الموبقات، وأكبر الذنوب هو الشرك بالله سبحانه وتعالى، بأن يصرف العبد نوعًا من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، بأن يتقرب لغير الله، أو يستغيث به ويدعوه، أو يصدق أن غيره سبحانه قادر كقدرته على قضاء الحاجات وفك الكربات، كما أن الحلف بغير الله، والرياء من الشرك الأصغر، يقول تعالى: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا).
تعلم السحر وتعاطيه: يحرم تعلم السحر وتعاطيه، وإتيان السحرة، والسحر هو ما يُكتب أو يقال بهدف التفريق بين الزوج وزوجته، أو التسبب في مرض شخص، أو موته، قال صلَّ الله عليه وسلم: (من أتى عرافًا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة).
القتل: يأتي قتل النفس التي حرم الله قتلها في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله في ترتيب أكبر الكبائر، وعقاب القاتل القصاص، إلا أن يقبل أولياء القتيل بالدية، أو يعفوا عنه، أما إن قتل القاتل خطأً فتجب عليه الدية، و تحرير الرقبة، أو صيام شهرين متتابعين إن لم يجد رقبةً مؤمنةً لتحريرها، فإزهاق النفس من أكبر الاعتداءات، يقول سبحانه وتعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.
من الموبقات السبع
- الربا.
- أكل مال اليتيم.
- التولي يوم الزحف.
- قذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
عدم حفظ مال اليتيم: أكل مال اليتيم كبيرة من الكبائر، حيث حثنا الإسلام على القيام على رعاية اليتامى، وحفظ أموالهم، يقول سبحانه وتعالى: (ولا تقربوا مال اليتامى إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده).
الفرار من الجهاد: عندما يلتقي جيشنا بجيوش العدو لا يجوز للمسلم أن يتراجع، ويهرب من لقاء الأعداء، يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار، ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).
رمي المرأة المحصنة الغافلة بالزنا: من أكبر الكبائر قذف المحصنات بالزنا، أو غيره من الفواحش، والإحصان أن تكون المرأة حرة عفيفة متزوجة.[4]
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : لماذا قدم النبي الشرك بالله في حديث السبع الموبقات
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة