تواصل معنا

استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة، فعند نزول...

امل مفقود

نجوم المنتدي
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
12,565
مستوى التفاعل
4,280
مجموع اﻻوسمة
2
استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة

استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة​





استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة



استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة​

استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة، فعند نزول الوحي على محمد صلَّ الله عليه وسلم لم يكن للعرب حضارة سابقة على الإسلام، فقد كانوا مجرد قبائل متفرقة في العالم، ظهر الإسلام ليشكِّل الفارق الحقيقي في تاريخ هذا الأمة، لم يكوِّنوا حضارتهم فحسب، بل تفوقوا على الحضارات المجاورة، والسابقة عليهم، بعدما كان يُنظر نظرة دونية، وكانت تُحتل أراضيهم، جمع الإسلام شملهم، ونقلهم من البداوة، والقبلية إلى الوحدة، والاستقلال.
بعد أن تكوَّنت دولة للمسلمين في المدينة، انطلقوا لنشر دين الله في الجزيرة العربية وما حولها من البلاد، فتحوا الهند، والصين، وأفغانستان، وإيران، والعراق، ومصر، والشام، والمغرب، والعديد من الأقطار الأخرى، حتى أنهم وصلوا إلى جبال البرينيه جنوبي فرنسا، عاشت الكثير من الشعوب المختلفة من حيث اللغة، والجنس، والثقافة في هذه الأقطار، ويضيف دكتور ضيف: أن هذه البلاد كانت تنتشر فيها الثقافة الهيلينية، وهي عبارة عن مزيج من الثقافات: (اليونانية، والشرقية).


كما أثر المسلمون في البلاد، وحاولوا كسب قلوب ساكنيها، تأثروا بهم، ويًقال أن (خالد بن يزيد بن معاوية) كان أول من عمل على ترجمة كتب السابقين في الطب، والفلك، والكيمياء، ثم من بعد ذلك اهتم العباسيون بترجمة العلوم، حتى ازدهرت الحركة الثقافية التجريبية في عهد هارون الرشيد،والمأمون ولده.


أسس هارون الرشيد (بيت الحكمة)، وهي هو عبارة عن مدرسة للترجمة، في عهد المأمون اتخذت شكلًا أكاديميًا، وعيَّن على رأسها يوحنا بن ماسويه، وفي منتصف القرن التاسع من الميلاد أصبحت أغلب المعارف القديمة تحت يد العرب، بفضل حركة الترجمة، بدأ المسلمون في دراسة المعارف القديمة، وتصحيحها، والبناء عليها بعدما استوعبوها، كما أنهم في مرحلةٍ ما شرعوا يكملونها، ويضيفون عليها، يقول Edward Mcnall Burns وهو أحد المستشرقين: (لقد ولد الإسلام في حي مجهول بمكة في الصحراء العربية، وكان من معجزات هذه الزحف، أن أنشأ العرب المتوحشون امبراطورية عالمية، ولم يكتفوا بنشر لغتهم في كل أرجاء العالم، بل اكتسبوا العلوم الإنسانية، واستفادوا بها، ورفعوا من مستواها).[1]

انتقلت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة​

بدأت الحضارة الاسلامية في المدينة المنورة، ومكة المكرمة، ثم انطلقت إلى جميع أقطار العالم، وقد تشاركت العديد من الحضارات في الحضارة الإسلامية، فقد اهتم العلماء المسلمون بشتى العلوم، ترجموها، وتعرَّفوا عليها، وأضافوا إليها فيما بعد، وقد تأثرت الحضارة الإسلامية أول ما تأثرت بالحضارات المجاورة: اليونانية (الإغريق)، والسريانية، والهندية، والفارسية، وعلى الرغم من العلاقات الطيبة التي قد كانت قائمة مع الحبشة، إلا أنها لم تكن ذات تأثير في الحضارة الإسلامية، حيث أنها لم يكن لها حضارةً تُذكر في ظل قيام كل من الحضارات: (الإغريقية، والبيزنطية، والفارسية، والهندية، والمصرية).
فقد كانت هناك بعض الصلات التي استدعت التعرف على ثقافة الآخر، ولغته، على الرغم من عدم وجود أي صلة بين العرب واليونان، والبيزنطيين قبل الإسلام، إلا ما كان من الرومان، والإغريق من محاولات للاستيلاء على الحجاز بعد استيلاء العرب على مصر والشام، لبحثهم عن بوابة للعبور إلى اليمن، وقد فشلوا كما علمنا جميعًا بحملة أبرهة الحبشي الفاشلة، ولكن بعد الإسلام قامت علاقة ثقافية فكرية قوية بين العرب، واليونان، يقول عبدالرحمن بدوي أن تلك العلاقة أقيمت عن طريق السريان، ومن علامات هذه العلاقة اكتساب اللغة العربية العديد من الكلمات، والألفاظ السريانية، فإن ما يزيد عن نصف الألفاظ الدخيلة على المعاجم العربية في الأصل هي سريانية، وإليك بعض الفئات التي استمدت اللغة العربية من السريانية ألفاظها:
  • أسماء نباتات، وحيوانات، وأحجار.
  • أفعال، وأسماء لها علاقة بالطقوس الدينية.
  • بعض أسماء الأمراض المنتشرة.
  • القليل من أسماء أعضاء الإنسان.
  • مأكولات سريانية الأصل، وبعض أسماء العلاجات المركبة.
كان السريان يمثلون الرابط بين العربية واليونانية، والفارسية، فقد كانت اللغة السريانية هي الجسر الذي تعبر عليه الثقافات المختلفة إلى العرب، ولكنها لم تكن ترجمات دقيقة، وما أن أدرك العرب ذلك حتى سارعوا إلى تعلم اللغة اليونانية، ليستقوا العلوم رأسًا من أصحابها، ومن هنا استقامت دراسة العلماء المسلمين، وبدأوا يسيرون على الدرب الصحيح الممهد.[2][3]

استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارة الهندية​

قبل ظهور الإسلام كان للهند مكانة، وحضارة، فقد شاع عنها في ذلك الوقت أنها بلد العلوم، والفلسفة، فقد تحدث الجاحظ عنهم، وعن امتلاكهم للعديد من المعارف الواسعة التي تشمل: (الفلك، والحساب، والطب)، ومع بداية العصر العباسي اتصلت الحضارة الهندية بالحضارة الإسلامية، وقد كانت البداية منذ مرض الخليفة العباسي (أبو جعفر المنصور)، فاستعان بطبيب هندي.
بعد ازدهار الترجمة في عهد الرشيد قدم الطبيب الهندي المحنك (منكه) إلى بغداد، وشرع في تدريس الطب لبعض المسلمين، كما أسهمت حركة الترجمة في نقل المعارف الطبية الهندية إلى العربية، من أمراض، وعلاجات، وطريقة صناعة العقاقير، والأدوات المستخدمة في العمليات الجراحية، وقد اعتمد الرازي في كتابه (الحاوي في الطب) على كتاب (جرك)، وهكذا كان الطب الهندي هو المصدر حتى القرن الثالث الهجري، حيث بدأ العلماء المسلمون في التطوير، والإضافة على ما استوعبوه من سابقيهم.


كما أن المسلمون استقوا علوم الفلك من الهنود، وخاصةً كتاب (السند هند) الذي أمر الخليفة المنصور بترجمته إلى العربية، وقد كان اسمه (سد هانتا)، واتخذه العرب أصلًا في حركة النجوم، والكواكب، وظل متربعًا على عرش المجال الفلكي 50 عامًأ، حتى تم ترجمة كتاب (المجسطي) لبطليموس، واتجه المسلمون لعلم الفلك اليوناني، فضلًا عما استمده العرب في علم الرياضيات من الحضارة الهندية، فقد استخدم الهنود الأعداد العشرية قبل العرب بما يقرب من ألف عام تقريبًا، ومن أشهر كتبهم في مجال الرياضيات كتاب (أرجهند).[4]

من خصائص الحضارة الإسلامية​

  • تهتم الحضارة الاسلامية بكلٍ من الروح والمادة على السواء.
  • تعتني ببناء الإنسان النفسي، والعقلي، والجسدي، والسلوكي.

  • الدين هو الدافع لإعمار الأرض، وقيام الحضارة، فلا يهتم المسلمون لإقامة حضارة فيما نهى الإسلام عنه، وحرَّمه.
  • الأخوة في الدين على الرغم من اختلاف الألسنة، والأصول، وتباعد البلدان (الولاء، والبراء).
  • نبذ التعصب، والطبقية، والعنصرية، والقومية.
  • إقامة العدل بين الناس، حتى مع المخالفين، والكافرين، والمنافقين.
  • البحث والتجريب بنية التفكر في خلقه سبحانه وتعالى، والحث على العلم، والبحث.
  • الحث على عمارة الأرض التي خُلق الإنسان من أجل عمارتها، وابتغاء مرضاة الله تعالى، وقصد وجهه بالسعي في شتى مجالات الحياة.
  • عدم التنازل عن مكارم الأخلاق في أي مكان وزمان.
  • مراعاة المجتمعات المختلفة، وأعرافهم، وتقالديهم.
  • نشر الحرية بضوابطها الأخلاقية.
  • تحرير البشر من عبودية المادة.
  • تخليص الناس من حكم الطواغيت، والحكام الظالمين، والقضاء على الفساد، والمفسدين.
  • تحقيق التوازن بين إعمار الأرض، والسعي لنيل ثواب الآخرة.
  • إدراك قيمة الوقت، وفيما يستغله الإنسان.
  • درء المفاسد، ومراعاة المصالح.
  • صلاحية الحضارة الإسلامية لأي حقبة زمنية.
  • التأصيل لمبادئ الشورى، وعدم الاستبداد بالرأي.
  • تحويل لغات العلوم، والثقافة، والحكم، والدين إلى اللغة العربية.[5]
 

Elley

نَوتيَلاَ
نجوم المنتدي
إنضم
22 سبتمبر 2023
المشاركات
218
مستوى التفاعل
51
العمر
21
الإقامة
In your heart
استفادت الحضارة الاسلامية من الحضارات السابقة
طرح رائع وراقي ويستحق القراءة
شكرا على المجهود
دمتم بخير
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى