كنت .. أحلم
حديث ,, الصمت
غادة الشعر ثكلـى والحـروف دمُ
أشـعل مدادك يكفي حبرنـا الـورم
ومـا بـه تتخـم الأوراق والقلـمُ
أشـعل مدادك وجه الصحـو منطفـئ
وغادة الشعر ثكلـى والحـروف دمُ
أشـعل ? فديتك ? ركضًا وجه صافنة
تسـتقدم الصبـح ليـلاً حين تقتحمُ
أشعل ? فديتك ? جرحًا طعم حرقتـه
نـارٌ تمـرد فـي أحشائهـا الألـمُ
***
***
ياواهب الصخـر رعبـًا طلعـه ثمـرٌ
وموسمًا فـي ثـراه يـورق الكلمُ
اقـرأ ? بربك ? نَصَّ النصِّ مختلفـًا
عما روتـه لنـا الهيئات والنظـمُ
لنرتدي أحـرفـًا مـا مسهـا لغـبٌ
ولا ترامى علـى أطرافهـا هـرمُ
***
***
هـا أنت والمـوت كالصنوان بينهمـا
طفـل جراحاتـه أغـوارهـا قمـمُ
دم الكتـابـة فـي أقـلامنـا نشـفت
عروقـه وامتطـى أقلامنـا سـأمُ
ومـاؤنـا آسـنٌ .. إقذف بـه حجرًا
فـربما يسـتجيب الغيـث والديـمُ
وربـمـا تنجب الفصحى لسـان فـمٍ
إذا دعا لاءه أصـغت لـه نعـمُ
وأنبتت شـفتـاه حـقـل أسـئلـة
بيضـاء تعصف فـي أحشائها الحممُ
***
***
أشـعل جراحك خيل الدمـع ما فتئت
تثيـر فـي ذُلّها ركضـًا وتنهـزمُ
لا صـيفنا ظـمئت فينـا حـرارتـه
ولا شـتانا ارتـوى فـي ليله حلمُ
تناسـلت لغـة الأرقـام فـي دمنـا
لكـن أعـدادنا لـم يُجْـدِهَـا رقمُ
***
***
أشـعل حـروفـك إيـذانًا لفـاتحـةٍ
تُشفَى ? إذا قرئت ? من دائها الهممُ
كـل التمائـم والـرقيـا التـي تُليت
على جبينـك أردانا بهـا سـقمُ
أعلامنا ثرثراتٌ فـي الفضـا سـئمت
ألوانهـا وتلاشـى حولهـا القسـمُ
وخيلنا أسـرجت وهمـًا وأسـكتهـا
عن الصهيل صهيل السـوط واللجمُ
***
***
أركض ? فديتك ? ركضًا رب مغتَسَلٍ
تذوب فـي مائـه الآثـام والسـدمُ
ورب سـاعـة ميـلادٍ ... عقـاربها
في سـاعة الوعد بالميعـاد تلتزمُ
تبـدل الزمـن الكحلـي وجه ضحى
فـي ثغـره ألقٌ للصحـو يبتسـمُ
وتمنـح الليـل أقمـارًا وأحصنـةً
علـى سراها شتات الشـمل يلتئمُ
***
***
أوقـد لنـا فـي عشـيات البكا أملاً
فـي دفئـه نصطلي ناراً ونضطرمُ
كـم خبأتنـا المرايا فـي توهجهـا
زيفـاً وخلـف المـرايا تهزأ الظلمُ
وربمـا فـي ثـرانا ألف باسـقةٍ
وجـودهـا مـورق لكنـه عـدمُ
هـذا سـؤالـي جريح فوق طاولتي
وللغرابـة فـي أحشـائـه وحـمُ
هـل يصـدق المتنبي فـي مقولتـه
"يا أمة ضحكت من"حالها"الأممُ"(1)
وهـذه صرختـي الحمـراء مثقلـةٌ
بأمـة حولهـا الـويـلات تزدحمُ
أشعل ? فديتك ? ماء الوجه رب دمٍ
يصغـي لنخوته فـي العقم معتصمُ
الكاتب: إبراهيم مفتاح
ومـا بـه تتخـم الأوراق والقلـمُ
أشـعل مدادك وجه الصحـو منطفـئ
وغادة الشعر ثكلـى والحـروف دمُ
أشـعل ? فديتك ? ركضًا وجه صافنة
تسـتقدم الصبـح ليـلاً حين تقتحمُ
أشعل ? فديتك ? جرحًا طعم حرقتـه
نـارٌ تمـرد فـي أحشائهـا الألـمُ
***
***
ياواهب الصخـر رعبـًا طلعـه ثمـرٌ
وموسمًا فـي ثـراه يـورق الكلمُ
اقـرأ ? بربك ? نَصَّ النصِّ مختلفـًا
عما روتـه لنـا الهيئات والنظـمُ
لنرتدي أحـرفـًا مـا مسهـا لغـبٌ
ولا ترامى علـى أطرافهـا هـرمُ
***
***
هـا أنت والمـوت كالصنوان بينهمـا
طفـل جراحاتـه أغـوارهـا قمـمُ
دم الكتـابـة فـي أقـلامنـا نشـفت
عروقـه وامتطـى أقلامنـا سـأمُ
ومـاؤنـا آسـنٌ .. إقذف بـه حجرًا
فـربما يسـتجيب الغيـث والديـمُ
وربـمـا تنجب الفصحى لسـان فـمٍ
إذا دعا لاءه أصـغت لـه نعـمُ
وأنبتت شـفتـاه حـقـل أسـئلـة
بيضـاء تعصف فـي أحشائها الحممُ
***
***
أشـعل جراحك خيل الدمـع ما فتئت
تثيـر فـي ذُلّها ركضـًا وتنهـزمُ
لا صـيفنا ظـمئت فينـا حـرارتـه
ولا شـتانا ارتـوى فـي ليله حلمُ
تناسـلت لغـة الأرقـام فـي دمنـا
لكـن أعـدادنا لـم يُجْـدِهَـا رقمُ
***
***
أشـعل حـروفـك إيـذانًا لفـاتحـةٍ
تُشفَى ? إذا قرئت ? من دائها الهممُ
كـل التمائـم والـرقيـا التـي تُليت
على جبينـك أردانا بهـا سـقمُ
أعلامنا ثرثراتٌ فـي الفضـا سـئمت
ألوانهـا وتلاشـى حولهـا القسـمُ
وخيلنا أسـرجت وهمـًا وأسـكتهـا
عن الصهيل صهيل السـوط واللجمُ
***
***
أركض ? فديتك ? ركضًا رب مغتَسَلٍ
تذوب فـي مائـه الآثـام والسـدمُ
ورب سـاعـة ميـلادٍ ... عقـاربها
في سـاعة الوعد بالميعـاد تلتزمُ
تبـدل الزمـن الكحلـي وجه ضحى
فـي ثغـره ألقٌ للصحـو يبتسـمُ
وتمنـح الليـل أقمـارًا وأحصنـةً
علـى سراها شتات الشـمل يلتئمُ
***
***
أوقـد لنـا فـي عشـيات البكا أملاً
فـي دفئـه نصطلي ناراً ونضطرمُ
كـم خبأتنـا المرايا فـي توهجهـا
زيفـاً وخلـف المـرايا تهزأ الظلمُ
وربمـا فـي ثـرانا ألف باسـقةٍ
وجـودهـا مـورق لكنـه عـدمُ
هـذا سـؤالـي جريح فوق طاولتي
وللغرابـة فـي أحشـائـه وحـمُ
هـل يصـدق المتنبي فـي مقولتـه
"يا أمة ضحكت من"حالها"الأممُ"(1)
وهـذه صرختـي الحمـراء مثقلـةٌ
بأمـة حولهـا الـويـلات تزدحمُ
أشعل ? فديتك ? ماء الوجه رب دمٍ
يصغـي لنخوته فـي العقم معتصمُ
مَا لمْ تَقلهُ المرَايْا
الكاتب: إبراهيم مفتاح
اسم الموضوع : غادة الشعر ثكلـى والحـروف دمُ
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح