أسوار غرفتي
لونها موحد متشح بالسواد
لا أريد غيرها لي ملاذ
أخاف الخروج منها
وإلى العالم ألوذ
أخاف الجروح
كما يتغنى من خرج من أسوار
البيوت
لا أريد المضي قدماً أخاف الوحوش
أخاف البشر وجحاف الحشود
أسوار غرفتي مملكتي
مع كأس ليموني وقطتي
لولي التي تريد الهروب
من برد البيت لتحتمي
بدفء غرفتي
الأسود السموح
وكل ليلة لي
أنظر لسماء من نافذتي
وعيناي تبحث عن شهاب
يضم أمنيتي
تستقبل السماء كل دعواتي
فالله كبير لا يخيب عنده رجائي
أنا لست كئيبة
أنا أحب الإنعزال وحيدة
ففي الوحدة فلسفة
يترجمها قلمي فوق المكتبة
بين أوراق دفاتري والملاحظة
أجوبة بقاع العالم بساعة
وفي ثواني أقرأ حكايات مرهفة
وكأس ليموني مازال باردة
والطعم فيها حامضة
وقد عاد قلمي يكتب قصيدة
وأوراقي المتناثرة
تداعب
أطراف قطتي المشاغبة
عالمي الحالم خلف باب غرفتي
المظلمة السوداء الحانية
من نزيف حبر قلمي
الشغوف
كاسيوبيا
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : أسوار غرفتي
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء