قاسية لكنها تستحق
تقول إحدى الأمهات :
لم يكن هذا القرار سهلا، لكنني اتخذته
ظننت أنني ساتحدى اطفالي، حتى ادركت ان حربي هذه المرة اكبر من محيط اسرتي.
تم اتخاذ القرار بسحب الأجهزة الذكية من البيت وإخراجها من المنزل.. ((هكذا ظن أطفالي))
انفعالات.. وثورة ضجت ذاك المكان .. الذي كان يشبه منزل عائلة،
لكنه الآن ساحة حرب... رؤوسهم ثائرة حركات لا إرادية تطالب إسقاط القرار.
استيقظوا في اليوم التالي على غير العادة... يتبعثرون في زوايا المنزل.. لعلهم يجدون اي جهاز ذكي آخر!
لكن دون فائدة.
بدات اصواتهم تعلوا .. بالمنزل... ضجيج... وطنين.. وصراخ..
يحاولون اختلاق المشاكل كي اتنازل واستسلم، وانا اشعر بنار ورغبة بإسكات اصواتهم الغاضبة... لم استسلم.. وتابعت...
بدات باحضار ألعاب.. بسيطة مثل (جينكا) وبعثرت الالوان... والاوراق...
تعمدت قضاء وقت على شرفة المنزل.. بانتظارهم اللحاق بي.. لعلهم يحدقون بالعالم الحقيقي !! هناك خلف السجون التي أرغمناهم العيش بها والتقوقع فيها.
لعلهم يدركون حقيقة عالم الوهام الذي زرعه بهم عقول اولئك المبرمجين للالعاب القائمة على تأجيج العنف والتنمر فيهم.
كان الاسبوع الاول... تورنيدو... أصابتني نوبات جنون... منزل تعمه الفوضى... ملامحه غير واضحة..
لكنه مضى... واستسلم اطفالي
لكن الخطر الاكبر.. كان المحيط بهم ، زملاء الصف.. الذين تعمدوا السخرية منهم ومن قرارات،والدتهم... وبانصياعهم لي.. كأن ما ارتكبوه جريمة
كم تمنيت لو ساعدتني الامهات.. واتخذنا قرارنا.. معا ، قرارا جماعيا يحمي اطفالنا... لكنني اكتفيت بالصمت...
وعادت الثورة .. ليظهر أطفالي .. امام اصدقائهم بأنه لا يختلفون عنهم...
وقابلت ذلك بالرفض.. ونوبات البكاء.. باللامبالاة... لا انكر انني كنت،على وشك الانهيار
فأطفالي.. قد يعتقد البعض أنهم مسالمون لكنهم متمرودن بفطرتهم..
فكان لا بد لي من الانتصار..
ظننت انه انتصاري... لكن الحقيقة ، انتصرت الطفولة فيهم ...
عادت لعبة الغميضة لتطرق باب بيتنا.. وعادت الالوان تزين جدران المنزل ... دون غضب مني ، فطالما حلمت بأطفال طبيعين... اصبحوا يطلبون الطعام اكثر... ويطلبون الخروج،من المنزل... وعادت الألعاب تفترش ارض الغرف...... واصبحت أرى بعض تحف المنزل تتكسر من كرة القدم المتمردة في غرفهم ، نعم.. أصبحت ابذل مجهود مضاعف بعمل المنزل لكن بفرح اكثر...
مضت الاسابيع الأولى.... وبدأت خيوط الشمس .. تتسلل لحياتنا ، معلنة.. بداية جديدة.
كانت حربي معهم... قاسية، لكن كانت تستحق المحاولة...
لم يكن هذا القرار سهلا، لكنني اتخذته
ظننت أنني ساتحدى اطفالي، حتى ادركت ان حربي هذه المرة اكبر من محيط اسرتي.
تم اتخاذ القرار بسحب الأجهزة الذكية من البيت وإخراجها من المنزل.. ((هكذا ظن أطفالي))
انفعالات.. وثورة ضجت ذاك المكان .. الذي كان يشبه منزل عائلة،
لكنه الآن ساحة حرب... رؤوسهم ثائرة حركات لا إرادية تطالب إسقاط القرار.
استيقظوا في اليوم التالي على غير العادة... يتبعثرون في زوايا المنزل.. لعلهم يجدون اي جهاز ذكي آخر!
لكن دون فائدة.
بدات اصواتهم تعلوا .. بالمنزل... ضجيج... وطنين.. وصراخ..
يحاولون اختلاق المشاكل كي اتنازل واستسلم، وانا اشعر بنار ورغبة بإسكات اصواتهم الغاضبة... لم استسلم.. وتابعت...
بدات باحضار ألعاب.. بسيطة مثل (جينكا) وبعثرت الالوان... والاوراق...
تعمدت قضاء وقت على شرفة المنزل.. بانتظارهم اللحاق بي.. لعلهم يحدقون بالعالم الحقيقي !! هناك خلف السجون التي أرغمناهم العيش بها والتقوقع فيها.
لعلهم يدركون حقيقة عالم الوهام الذي زرعه بهم عقول اولئك المبرمجين للالعاب القائمة على تأجيج العنف والتنمر فيهم.
كان الاسبوع الاول... تورنيدو... أصابتني نوبات جنون... منزل تعمه الفوضى... ملامحه غير واضحة..
لكنه مضى... واستسلم اطفالي
لكن الخطر الاكبر.. كان المحيط بهم ، زملاء الصف.. الذين تعمدوا السخرية منهم ومن قرارات،والدتهم... وبانصياعهم لي.. كأن ما ارتكبوه جريمة
كم تمنيت لو ساعدتني الامهات.. واتخذنا قرارنا.. معا ، قرارا جماعيا يحمي اطفالنا... لكنني اكتفيت بالصمت...
وعادت الثورة .. ليظهر أطفالي .. امام اصدقائهم بأنه لا يختلفون عنهم...
وقابلت ذلك بالرفض.. ونوبات البكاء.. باللامبالاة... لا انكر انني كنت،على وشك الانهيار
فأطفالي.. قد يعتقد البعض أنهم مسالمون لكنهم متمرودن بفطرتهم..
فكان لا بد لي من الانتصار..
ظننت انه انتصاري... لكن الحقيقة ، انتصرت الطفولة فيهم ...
عادت لعبة الغميضة لتطرق باب بيتنا.. وعادت الالوان تزين جدران المنزل ... دون غضب مني ، فطالما حلمت بأطفال طبيعين... اصبحوا يطلبون الطعام اكثر... ويطلبون الخروج،من المنزل... وعادت الألعاب تفترش ارض الغرف...... واصبحت أرى بعض تحف المنزل تتكسر من كرة القدم المتمردة في غرفهم ، نعم.. أصبحت ابذل مجهود مضاعف بعمل المنزل لكن بفرح اكثر...
مضت الاسابيع الأولى.... وبدأت خيوط الشمس .. تتسلل لحياتنا ، معلنة.. بداية جديدة.
كانت حربي معهم... قاسية، لكن كانت تستحق المحاولة...
اسم الموضوع : قاسية لكنها تستحق
|
المصدر : الامومة و العناية بالطفل