جناحي نورس المحيط المنكسرة...بقلمي
تنظر بعينيها البنية الواسعة
في أفاق المحيط لا تنظر للقريب أنما البعيد من يشد أنتباهها
تكره أن تكون سطحية تحب التعمق في الأشياء
لا تعلم ماذا يخفي لها القدر لكنها مؤمنة بالله بالحد الذي يجعلها لا تخاف المستقبل أو المجهول القادم
تنهدت براحة عندما سمعت ماء البحر يداعب أقدامها
تشتاق لهذه الأجواء كثيرا تحب أن تكون هنا لكنها تخاف أن لا تقدر على ملامسة زرقة البحر...
رفعت أنظارها للجهة الأخرى عندما سمعت صوت أطفال
أبتسمت نصف أبتسامة وهي تغمض عينيها وتتنفس بحب كبير لرائحة البحر بينما تجلس على الرمال الذهبية والشمس ساطعة بقوة لكنها لا تريد أن تستظل منها
ألتفتت لجانبها الأيمن عندما سمعت أحدى جلس بجوارها
أبتسمت وهي تنظر لتلك المرأة مع صغيرة الذي في عمره السادس تقريبا...
ما أسمك؟!!!
فتحت شفتيها تلك المرأة لتطلق هذه الكلمات
:رسيل..
هذه الكلمة ما خرج من فمها لتعيد وتطبق شفتيها مع أبتسامة محبة...
:تملكين ساقيين جميلة وطويلة؟!!
قالت المرأة كلماتها هذه وهي تنظر لساقاي رسيل..
تنهدت بعمق وهي تتلمس ساقيها وتبتسم بغموض
:لقد صقلهما البحر منذو كنت في السادسة من عمري كنت سباحة ماهرة وحصلت على لقب <نورس المحيط>.
أنهت كلامها بتنهيدة حزينة خرجت من أعماق نفسها.
أبتسمت المرأة وهي تقول
:أسمي حنان تشرفت بمعرفتك يا نورس المحيط.
أبتسمت بأمتنان رسيل وهي تعيد نظرها للبحر الأزرق مع أمواجه التي تبدأ بالهيجان.
:لي الشرف سيدتي.
عادت أنظارها للبحر...
شهقت حنان وهي تضع يدها على صدرها بخوف وهي تأشر بيدها على مكان جرح كبير بفخذ رسيل بعد أن هبت الريح ورفعت لحافها التي تغطي به ساقها
:ماهذا رسيل؟!!!
أبتسمت شبه أبتسامة وهي تتلمس الجرح،لتقول بحزن عميق
:أصبت به عندما صارعة القرش برفقة أبي في نصف البحر بعد أن جرف التيار قاربنا وكنا سبعة أشخاص إلا إني الناجية الوحيدة.
:أسفة جدا لأني ذكرتك بهذه الأشياء....
عينيها البنية ظلمت وصارت معتمة ويبدو أنها دخلت في غياهيب الذكريات...
أنسحبت حنان من جنبها بهدوء
لتلتفت لولدها الذي يلعب قرب البحر وفي لحظة طغى الموج وجرف الطفل الصغير صرخة
الأم وهي تجري لكنها لم تلحق به بينما رسيل تنظر بهدوء وعينيها ضاقت حدقتيها لعلمها بالخطر القادم
لكنها رغم ذاك لم تتحرك من مكانها ولم تحاول أن تنقذ الصغير...
عاد الأم تبكي وتصرخ وهي تستنجد برسيل الجالسة مكانها بلا حراك
:أرجوك أنقذي طفلي أرجوك أنا لا أعرف السباحة
هذا ما قالته الأم وهي تنحني لتقبل يد رسيل
أن أن الأخرى أبعدت يدها وهي تقول أصرخي لذاك الرجل
لكن الأم لم تتحرك وهي تقول بهلع ووجل
:أنتي أسرع أرجوك أنقذيه
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بتوتر
:أركضي وأصرخي لذاك الرجل لينقذه أذهبي أبنك سيموت...
لم تستمع الأم لها وهي ماتزال تترجاها
حضر الكثير من الناس الحادث لكن لم يتجرأ أحد من الغوص في البحر الهائج والذي بدأ حتى الطقس يتحول لعواصف والمد يرتفع بقوة حتى أنه يصل لفخذي رسيل الجالسة
بهدوء..
يتبع
بقلمي
في أفاق المحيط لا تنظر للقريب أنما البعيد من يشد أنتباهها
تكره أن تكون سطحية تحب التعمق في الأشياء
لا تعلم ماذا يخفي لها القدر لكنها مؤمنة بالله بالحد الذي يجعلها لا تخاف المستقبل أو المجهول القادم
تنهدت براحة عندما سمعت ماء البحر يداعب أقدامها
تشتاق لهذه الأجواء كثيرا تحب أن تكون هنا لكنها تخاف أن لا تقدر على ملامسة زرقة البحر...
رفعت أنظارها للجهة الأخرى عندما سمعت صوت أطفال
أبتسمت نصف أبتسامة وهي تغمض عينيها وتتنفس بحب كبير لرائحة البحر بينما تجلس على الرمال الذهبية والشمس ساطعة بقوة لكنها لا تريد أن تستظل منها
ألتفتت لجانبها الأيمن عندما سمعت أحدى جلس بجوارها
أبتسمت وهي تنظر لتلك المرأة مع صغيرة الذي في عمره السادس تقريبا...
ما أسمك؟!!!
فتحت شفتيها تلك المرأة لتطلق هذه الكلمات
:رسيل..
هذه الكلمة ما خرج من فمها لتعيد وتطبق شفتيها مع أبتسامة محبة...
:تملكين ساقيين جميلة وطويلة؟!!
قالت المرأة كلماتها هذه وهي تنظر لساقاي رسيل..
تنهدت بعمق وهي تتلمس ساقيها وتبتسم بغموض
:لقد صقلهما البحر منذو كنت في السادسة من عمري كنت سباحة ماهرة وحصلت على لقب <نورس المحيط>.
أنهت كلامها بتنهيدة حزينة خرجت من أعماق نفسها.
أبتسمت المرأة وهي تقول
:أسمي حنان تشرفت بمعرفتك يا نورس المحيط.
أبتسمت بأمتنان رسيل وهي تعيد نظرها للبحر الأزرق مع أمواجه التي تبدأ بالهيجان.
:لي الشرف سيدتي.
عادت أنظارها للبحر...
شهقت حنان وهي تضع يدها على صدرها بخوف وهي تأشر بيدها على مكان جرح كبير بفخذ رسيل بعد أن هبت الريح ورفعت لحافها التي تغطي به ساقها
:ماهذا رسيل؟!!!
أبتسمت شبه أبتسامة وهي تتلمس الجرح،لتقول بحزن عميق
:أصبت به عندما صارعة القرش برفقة أبي في نصف البحر بعد أن جرف التيار قاربنا وكنا سبعة أشخاص إلا إني الناجية الوحيدة.
:أسفة جدا لأني ذكرتك بهذه الأشياء....
عينيها البنية ظلمت وصارت معتمة ويبدو أنها دخلت في غياهيب الذكريات...
أنسحبت حنان من جنبها بهدوء
لتلتفت لولدها الذي يلعب قرب البحر وفي لحظة طغى الموج وجرف الطفل الصغير صرخة
الأم وهي تجري لكنها لم تلحق به بينما رسيل تنظر بهدوء وعينيها ضاقت حدقتيها لعلمها بالخطر القادم
لكنها رغم ذاك لم تتحرك من مكانها ولم تحاول أن تنقذ الصغير...
عاد الأم تبكي وتصرخ وهي تستنجد برسيل الجالسة مكانها بلا حراك
:أرجوك أنقذي طفلي أرجوك أنا لا أعرف السباحة
هذا ما قالته الأم وهي تنحني لتقبل يد رسيل
أن أن الأخرى أبعدت يدها وهي تقول أصرخي لذاك الرجل
لكن الأم لم تتحرك وهي تقول بهلع ووجل
:أنتي أسرع أرجوك أنقذيه
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بتوتر
:أركضي وأصرخي لذاك الرجل لينقذه أذهبي أبنك سيموت...
لم تستمع الأم لها وهي ماتزال تترجاها
حضر الكثير من الناس الحادث لكن لم يتجرأ أحد من الغوص في البحر الهائج والذي بدأ حتى الطقس يتحول لعواصف والمد يرتفع بقوة حتى أنه يصل لفخذي رسيل الجالسة
بهدوء..
يتبع
بقلمي
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : جناحي نورس المحيط المنكسرة...بقلمي
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء
وشكرا لكلماتك