فتح صقلية
ولقرب المسافة بين سواحل تونس وصقلية، رسا الأسطول الإسلامي على سواحل صقلية بعد ثلاثة أيام من الإقلاع في سوسة،
وقد نزل المسلمون في مدينة (مازر) الصقلية، ولم يواجهوا أي مقاومة في بادئ الأمر، ولكنهم تعرضوا لمشكلة من نوع آخر تمثل
في فناء أقواتهم ولم يجدوا المؤن والإمدادات التي وعدهم «فيمي» بها، حتى أكلوا لحوم الخيل، ففوض الجند أحد قادتهم واسمه
(محمد بن قادم) في سؤال الأمير (أسد بن الفرات) الرجوع إلى تونس وترك الهدف الذي جاءوا من أجله، فرفض أسد بشدة،
وهددهم بإحراق المراكب وعاقب (ابن قادم) على مطاوعته للجند في طلبهم.
توغل جيش المسلمين في جزيرة صقلية، واستولى على العديد من المدن والقلاع في توغله، في تلك الفترة كان (بلاطه) الذي انقلب على (فيمي)
وطرده من الجزيرة قد جمع جيشًا جرارًا بقدر بمائة وخمسين ألف مقاتل، واستعد لمعركة حاسمة مع المسلمين، وفي ربيع الآخر التقى الجيشان
عند سهل متسع عرف بعدها باسم (سهل بلاطه)، فخطب أسد في الناس وهو يحمل اللواء وحرضهم على الجهاد حتى النصر والاستشهاد،
وكان وقتها أسد في السبعين من عمره، فكبر وتقدم للقتال من على صهوة جواده وحمل المسلمون مع قائدهم، وحميت الغرائم وظهرت
نوادر البطولة والشجاعة، وأسفرت المعركة عن هزيمة مروعة للصقليين، حيث قتل معظمهم وفر قائدهم (بلاطة) من أرض المعركة،
إلى (قصريانة)، ثم غلبه الخوف من لقاء المسلمين، ففر إلى جنوب إيطاليا، وهناك قتله أحد الصقليين الغاضبين عليه بسبب جبنه وخوفه من المسلمين.
وقد نزل المسلمون في مدينة (مازر) الصقلية، ولم يواجهوا أي مقاومة في بادئ الأمر، ولكنهم تعرضوا لمشكلة من نوع آخر تمثل
في فناء أقواتهم ولم يجدوا المؤن والإمدادات التي وعدهم «فيمي» بها، حتى أكلوا لحوم الخيل، ففوض الجند أحد قادتهم واسمه
(محمد بن قادم) في سؤال الأمير (أسد بن الفرات) الرجوع إلى تونس وترك الهدف الذي جاءوا من أجله، فرفض أسد بشدة،
وهددهم بإحراق المراكب وعاقب (ابن قادم) على مطاوعته للجند في طلبهم.
توغل جيش المسلمين في جزيرة صقلية، واستولى على العديد من المدن والقلاع في توغله، في تلك الفترة كان (بلاطه) الذي انقلب على (فيمي)
وطرده من الجزيرة قد جمع جيشًا جرارًا بقدر بمائة وخمسين ألف مقاتل، واستعد لمعركة حاسمة مع المسلمين، وفي ربيع الآخر التقى الجيشان
عند سهل متسع عرف بعدها باسم (سهل بلاطه)، فخطب أسد في الناس وهو يحمل اللواء وحرضهم على الجهاد حتى النصر والاستشهاد،
وكان وقتها أسد في السبعين من عمره، فكبر وتقدم للقتال من على صهوة جواده وحمل المسلمون مع قائدهم، وحميت الغرائم وظهرت
نوادر البطولة والشجاعة، وأسفرت المعركة عن هزيمة مروعة للصقليين، حيث قتل معظمهم وفر قائدهم (بلاطة) من أرض المعركة،
إلى (قصريانة)، ثم غلبه الخوف من لقاء المسلمين، ففر إلى جنوب إيطاليا، وهناك قتله أحد الصقليين الغاضبين عليه بسبب جبنه وخوفه من المسلمين.
اسم الموضوع : فتح صقلية
|
المصدر : الحضارة العربية و الاسلامية