طبيبة في الحرب
تمشي بين الجثث والجرحى بهلعا
وتحاول الا تسترجع احتمالا
لفت نظرها فتاة تتأمل السماء تأملا المتيما
وكأن لا ضحايا حولها ولا موتى
جميلة رغم احتلال غبار القصف احتلالا
تحمل في سكونها الوقارا
تلتف حولها الفتنة هالتاً
رغم ذبول وجهها الحسنا
هرولت إليها مسرعة كأن ماشئ يشدها
وصلت تسالها هل اصبتي بجرحا
هل جرحك ينزف الدماء
بدون أن تلتفت أجابت جوابا
مزق الوجدانا
قالت انتي لن تفعلي لي شيئا
فالجرح في قلبي ولا له دواء
كيف تقولي لمن في الحرب ابتلاء
ماجرحك أن جرحي يتكلم سلفا
يحدث اخبار حربا
ومافعله المستعمرين بنا
فلتفتحي عينيك ولتنظري حولنا
أطفال عجزة ونساء في المكانا
أنين جرحى وبكاء على جثث الأحبابا
هل تجدي لهم دوائا
أم أن كلامكِ باللسانا
هل تحيين لهم احبابا
لن تقدري لن تقوي
فاصمتِ ودعينا
وأنا أعلم انكِ تتمنى الرجوعا
من حيث جاءتي عبثا
وان الجثث والاحشاء
ترعبكِ
فلتسمعي قولي
لولا معضلتي عاهة في قدماى
لكنت الأن اقود جيوشا
في ساحات أرض الأعداء
كنت طبيبة في بدأ الدمارا
رأيت مالم تراه أعينكم أيها المسعفينا
رأيت الاحشاء في الارجاء
تنتشرُ والجثث المقطعة يملؤها عفنا
واخترت البقاء رغم الصعابا
مع الجرحى المتخلفينا
رغم زحف الجنود هربا
كافحت كثير معهم وكل يوم ندفن موتى
وكنا نبيت الليل تحت القصفا
حتى مات الجميع وبقيت تحت سقف السماء
مقطعه القدمين انزف روحا لا دماء
فقدت أحبتي وانا أناضل دروسا
في الطب تحت الغارات
لم يفرح لتفوقي على الدفعة أحدا
ولم يحتضنني أحد منذو زمن
تعلمت من معاناتي صبرا
أنتظر لعل العروبة تحتر دمها
وتحررنا من غزات سلبوا ارضنا
ونهبوا أرواحنا ومستحقاتنا
لا اتمسك بالحياة لأني طريحة الفراشا
ولكني أعلق بهم أملا
أراك تتلفتين هل اخافك كلامي
إذا لن تقدري على التضحية فعودي منزلك الدافئ
فالغارات تقترب مجددا والقصف سيبدأ مساءا
ويموت من انقذتي انتي وأصحابك
وتدمر مابقى من مباني وتتحول خرابا
اهربوا الأن ولا تحملي همي فأنا ميتة لامحالا
اهربي ولا تعودي فقد خذلنا
وتحاول الا تسترجع احتمالا
لفت نظرها فتاة تتأمل السماء تأملا المتيما
وكأن لا ضحايا حولها ولا موتى
جميلة رغم احتلال غبار القصف احتلالا
تحمل في سكونها الوقارا
تلتف حولها الفتنة هالتاً
رغم ذبول وجهها الحسنا
هرولت إليها مسرعة كأن ماشئ يشدها
وصلت تسالها هل اصبتي بجرحا
هل جرحك ينزف الدماء
بدون أن تلتفت أجابت جوابا
مزق الوجدانا
قالت انتي لن تفعلي لي شيئا
فالجرح في قلبي ولا له دواء
كيف تقولي لمن في الحرب ابتلاء
ماجرحك أن جرحي يتكلم سلفا
يحدث اخبار حربا
ومافعله المستعمرين بنا
فلتفتحي عينيك ولتنظري حولنا
أطفال عجزة ونساء في المكانا
أنين جرحى وبكاء على جثث الأحبابا
هل تجدي لهم دوائا
أم أن كلامكِ باللسانا
هل تحيين لهم احبابا
لن تقدري لن تقوي
فاصمتِ ودعينا
وأنا أعلم انكِ تتمنى الرجوعا
من حيث جاءتي عبثا
وان الجثث والاحشاء
ترعبكِ
فلتسمعي قولي
لولا معضلتي عاهة في قدماى
لكنت الأن اقود جيوشا
في ساحات أرض الأعداء
كنت طبيبة في بدأ الدمارا
رأيت مالم تراه أعينكم أيها المسعفينا
رأيت الاحشاء في الارجاء
تنتشرُ والجثث المقطعة يملؤها عفنا
واخترت البقاء رغم الصعابا
مع الجرحى المتخلفينا
رغم زحف الجنود هربا
كافحت كثير معهم وكل يوم ندفن موتى
وكنا نبيت الليل تحت القصفا
حتى مات الجميع وبقيت تحت سقف السماء
مقطعه القدمين انزف روحا لا دماء
فقدت أحبتي وانا أناضل دروسا
في الطب تحت الغارات
لم يفرح لتفوقي على الدفعة أحدا
ولم يحتضنني أحد منذو زمن
تعلمت من معاناتي صبرا
أنتظر لعل العروبة تحتر دمها
وتحررنا من غزات سلبوا ارضنا
ونهبوا أرواحنا ومستحقاتنا
لا اتمسك بالحياة لأني طريحة الفراشا
ولكني أعلق بهم أملا
أراك تتلفتين هل اخافك كلامي
إذا لن تقدري على التضحية فعودي منزلك الدافئ
فالغارات تقترب مجددا والقصف سيبدأ مساءا
ويموت من انقذتي انتي وأصحابك
وتدمر مابقى من مباني وتتحول خرابا
اهربوا الأن ولا تحملي همي فأنا ميتة لامحالا
اهربي ولا تعودي فقد خذلنا
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : طبيبة في الحرب
|
المصدر : أرشيف الخواطر القديمة