-
- إنضم
- 24 يناير 2022
-
- المشاركات
- 15,602
-
- مستوى التفاعل
- 14,546
-
- الإقامة
- فُہلہسہطہيہنيہه وأفُہتہخہر
- مجموع اﻻوسمة
- 13
القفص الذهبي وأخوانه....بقلم عذرآء الشوق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان يامكان في قديم الزمان
كان هناك رجل كل يوم في ليلته يجلس محادثا القمر , كان يسكن مع جدته البالغه من لعمر ثمانون عاما
مستلقيا في أحضانها أمام نافذته المطله على وجه السماء , وحلمه كما الطفل يترعرع في حذر ,
وفجأة والصمت مخيما على الغرفه التي تنيرها شمعه ومبسم القمر . قائلا : جدتي .. أروي لي قصة تأخذني
الى عالم مليء بالتفاؤل والجمال .. علّ فيها أعيش ما أعجز عنه في واقعي
باسمه مخاطبه له .. أتذكر يا بني قصة الشاب الذي وجد كل ليلة درهم ذهبي تحت مخدته
متعجبا مقاطعا لها وهما أم حقيقه
أنصت وأستمع
كان هناك ثلاث شبان في ريعان الشباب
الأول أسمه آمل
والثاني أسمه احسان
والثالث أسمه كسلان
كانوا يعملون في الغابه في تجميع الشجر وبيعه الى النجارين وكان كل له حلم يسعى اليه
وفي يوم وهم جالسون يحتسون الشاي في الغابه
قال آمل لكسلان ماحلمك
قال أن أبقى نائما ويأتيني كل يوم قوت يومي
وقال احسان أن يرزقني الله المال فأعيش وأساعد غيري
وقال آمل أن أمتلك قفصا من ذهب أضع فيه مالا وفيرا في بيتي
واتفق الثلاثه أن ينقشوا على شجرة كل منهم حلمه ويأتون بعد عام من أجتماعهم ليشاهدوا
مالذي حدث لكل منهم
مع العلم أنهم تفرقوا ليتجمعوا في الموعد المحدد
أما آمل فرحل متجها الى تحقيق حلمه وبدأ بالعمل الجاد ليلا ونهار وبات كل ليله يأخذ بقايا
جذع الشجر ويعمل منه نقشا على أشكال مختلفه وثاني يوم يبع الى الناس ما تم نحته بطريقه فنيه
وبدأ كل ما يحصل عليه يشتري فيه درهم دهبي ويخبؤه في مخدته في غرفته الصغيره
ليسعى أخاه أحسان الى العزف بالشبابه كل ليلة الى العشاق ومحبي الموسيقى
متقاسما آخر الليل ما حصل عليه مع المحتاجين ويغط في نوم عميق منتظرا الصباح للعمل في الطهو
مع طباخ شهير في مطعم معروف يصرف الكثير ويخبىء القليل
ولن ننسى أخوهم كسلان الذي ما فلح في شيء الا في نومه العميق الذي أن أستيقظ منه
الى عمله بتذمر ساعات قليله حصل على قوت يومه بالكاد وعاد للنوم
الى حين تلك الليله التي كادت تؤدي الى موته عندما شب الحريق في جدران غرفته
بسبب اهماله الشديد وكسله
ذاك الحدث الذي جعل من كسلان يعيد ترتيب اموره ويدرك ان الحياة تستحق العيش والمحاربه
حيث بدأ بالعمل في حياكة الصوف وصنع أجمل لموديلات القطنيه وكبر مشروعه شيئا فشيئا
حيث بات يملك أكثر المصانع شهره في تلك المنطقه
ومضت المدة التي اتفق فيها الأخوان على الأجتماع عند تلك الشجرة وحان موعد اللقاء
وجاءت ساعة الحسم
ليأتي آمل في سيارته الحديثه ويقف عند تلك الشجرة فرحا مشتاقا ليشاهد ما حدث لأخوانه
حيث لحق به على الموعد أخاه أحسان وشكله أنيق وتبدو السعاده على وجهه
أنتظر الأخوان أخاهم كسلان الذي لطالما تأخر على موعده ظنا منهما انه سيتأخر كما عادته وهما يظنان بفشله
الذريع كالعاده
ليأتي كسلان بزي بسيط ووجه مبتسم
يعانق الأخوان بعضهما البعض ويتحدثون عن أنجازاتهم متفاخرين
قائلا أحسان : حدثنا ياكسلان عن نومك العميق ونتائجه واحلامك المعتاده في الأكل ساخرا من أخيه
وبينما هما يضحكان أذ بحريق شبذ في الغابه بسبب تلك السيجارة التي يمسكها في يده آمل وسقطت سهوا على كومة قش
شعر الأخوان آمل وأحسان بالذعر خوفا من رد فعل مالك الأرض والضرر الذي لحق بالمكان
قائلا أحسان لأخويه : أظن أنت كل ماجمعته لن يكفي لأصلاح الضرر الذي لحق في الغابه وتعويض صاحبها
آمل : نعم صدقت يا أخي بتذمر ..
ينظران بتعجب الى كسلان .. مابك ألا تشعر معنا بالأنزعاج يا أخي
كيف سندفع لصاحب الأرض بل هذه الغابه الكبيره ما لحق بها من ضرر
قائلا ببسمة على وجهه : ومن قال أني أنتظر منكم التعويض يا أخواي
نظر كل منهم الى الآخر لينفجران بالضحك .. ماذا تقصد يالكسلان هل تقصد أن الغابه ملك لك
يستمران باالضحك
ليقاطعه آمل انها لشخص اسمه راضي
متابعا حديثه الهادىء كسلان نعم أنا هو راضي فقد بدلت اسمي من كسلان الى راضي بماقسم الله
وبذلت الجهد لأستطيع أن أرسم طريق الصواب
لكن دون أن أقيد نفسي بالقفص الذهبي أو الفضي وأحجم ذاك الطموح يا أخواني
فأنا بذلت قصارى جهدي لتحقيق طموح مشروع ليس محجم ووفقني الله
هكذا
أظن أنا وأنتم يا سادة أن النجاح يحتاج للتخطيط والعمل والسعي دون حدّ أو تحجيم أمكانياتنا
لنصل لما نطمح اليه دون قيد
هم كل منهم وصل لمبتغاه
أخبروني أنتم
كان يامكان في قديم الزمان
كان هناك رجل كل يوم في ليلته يجلس محادثا القمر , كان يسكن مع جدته البالغه من لعمر ثمانون عاما
مستلقيا في أحضانها أمام نافذته المطله على وجه السماء , وحلمه كما الطفل يترعرع في حذر ,
وفجأة والصمت مخيما على الغرفه التي تنيرها شمعه ومبسم القمر . قائلا : جدتي .. أروي لي قصة تأخذني
الى عالم مليء بالتفاؤل والجمال .. علّ فيها أعيش ما أعجز عنه في واقعي
باسمه مخاطبه له .. أتذكر يا بني قصة الشاب الذي وجد كل ليلة درهم ذهبي تحت مخدته
متعجبا مقاطعا لها وهما أم حقيقه
أنصت وأستمع
كان هناك ثلاث شبان في ريعان الشباب
الأول أسمه آمل
والثاني أسمه احسان
والثالث أسمه كسلان
كانوا يعملون في الغابه في تجميع الشجر وبيعه الى النجارين وكان كل له حلم يسعى اليه
وفي يوم وهم جالسون يحتسون الشاي في الغابه
قال آمل لكسلان ماحلمك
قال أن أبقى نائما ويأتيني كل يوم قوت يومي
وقال احسان أن يرزقني الله المال فأعيش وأساعد غيري
وقال آمل أن أمتلك قفصا من ذهب أضع فيه مالا وفيرا في بيتي
واتفق الثلاثه أن ينقشوا على شجرة كل منهم حلمه ويأتون بعد عام من أجتماعهم ليشاهدوا
مالذي حدث لكل منهم
مع العلم أنهم تفرقوا ليتجمعوا في الموعد المحدد
أما آمل فرحل متجها الى تحقيق حلمه وبدأ بالعمل الجاد ليلا ونهار وبات كل ليله يأخذ بقايا
جذع الشجر ويعمل منه نقشا على أشكال مختلفه وثاني يوم يبع الى الناس ما تم نحته بطريقه فنيه
وبدأ كل ما يحصل عليه يشتري فيه درهم دهبي ويخبؤه في مخدته في غرفته الصغيره
ليسعى أخاه أحسان الى العزف بالشبابه كل ليلة الى العشاق ومحبي الموسيقى
متقاسما آخر الليل ما حصل عليه مع المحتاجين ويغط في نوم عميق منتظرا الصباح للعمل في الطهو
مع طباخ شهير في مطعم معروف يصرف الكثير ويخبىء القليل
ولن ننسى أخوهم كسلان الذي ما فلح في شيء الا في نومه العميق الذي أن أستيقظ منه
الى عمله بتذمر ساعات قليله حصل على قوت يومه بالكاد وعاد للنوم
الى حين تلك الليله التي كادت تؤدي الى موته عندما شب الحريق في جدران غرفته
بسبب اهماله الشديد وكسله
ذاك الحدث الذي جعل من كسلان يعيد ترتيب اموره ويدرك ان الحياة تستحق العيش والمحاربه
حيث بدأ بالعمل في حياكة الصوف وصنع أجمل لموديلات القطنيه وكبر مشروعه شيئا فشيئا
حيث بات يملك أكثر المصانع شهره في تلك المنطقه
ومضت المدة التي اتفق فيها الأخوان على الأجتماع عند تلك الشجرة وحان موعد اللقاء
وجاءت ساعة الحسم
ليأتي آمل في سيارته الحديثه ويقف عند تلك الشجرة فرحا مشتاقا ليشاهد ما حدث لأخوانه
حيث لحق به على الموعد أخاه أحسان وشكله أنيق وتبدو السعاده على وجهه
أنتظر الأخوان أخاهم كسلان الذي لطالما تأخر على موعده ظنا منهما انه سيتأخر كما عادته وهما يظنان بفشله
الذريع كالعاده
ليأتي كسلان بزي بسيط ووجه مبتسم
يعانق الأخوان بعضهما البعض ويتحدثون عن أنجازاتهم متفاخرين
قائلا أحسان : حدثنا ياكسلان عن نومك العميق ونتائجه واحلامك المعتاده في الأكل ساخرا من أخيه
وبينما هما يضحكان أذ بحريق شبذ في الغابه بسبب تلك السيجارة التي يمسكها في يده آمل وسقطت سهوا على كومة قش
شعر الأخوان آمل وأحسان بالذعر خوفا من رد فعل مالك الأرض والضرر الذي لحق بالمكان
قائلا أحسان لأخويه : أظن أنت كل ماجمعته لن يكفي لأصلاح الضرر الذي لحق في الغابه وتعويض صاحبها
آمل : نعم صدقت يا أخي بتذمر ..
ينظران بتعجب الى كسلان .. مابك ألا تشعر معنا بالأنزعاج يا أخي
كيف سندفع لصاحب الأرض بل هذه الغابه الكبيره ما لحق بها من ضرر
قائلا ببسمة على وجهه : ومن قال أني أنتظر منكم التعويض يا أخواي
نظر كل منهم الى الآخر لينفجران بالضحك .. ماذا تقصد يالكسلان هل تقصد أن الغابه ملك لك
يستمران باالضحك
ليقاطعه آمل انها لشخص اسمه راضي
متابعا حديثه الهادىء كسلان نعم أنا هو راضي فقد بدلت اسمي من كسلان الى راضي بماقسم الله
وبذلت الجهد لأستطيع أن أرسم طريق الصواب
لكن دون أن أقيد نفسي بالقفص الذهبي أو الفضي وأحجم ذاك الطموح يا أخواني
فأنا بذلت قصارى جهدي لتحقيق طموح مشروع ليس محجم ووفقني الله
هكذا
أظن أنا وأنتم يا سادة أن النجاح يحتاج للتخطيط والعمل والسعي دون حدّ أو تحجيم أمكانياتنا
لنصل لما نطمح اليه دون قيد
هم كل منهم وصل لمبتغاه
أخبروني أنتم
- ____( ما هي الخطة المستقبلية التي رسمتها لحياتك؟
بقلمي
مودتي
مودتي
اسم الموضوع : القفص الذهبي وأخوانه....بقلم عذرآء الشوق
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء