رضا التركي
قيس الغابة
وإنك منهاج لقلبي وشرعة
تحنُّ على الملهوفِ حينَ يناديها
ورقًَت لحالي بالغداةِ أخيةٌ
إذِ النَّفسَ لم تروى بهنَّ صواديها
ووجَّهتْ وجهي شطرَ سلمى لعلَّني
تصيبُ فؤادي رحمةٌ منكِ راجيها
تصدُّ وما حنَّت على القلبِ ساعةً
وياليتني أنسى أوِ الفكرُ ناسيها
فيا ويحَ قلبي من لهيبِ صبابةٍ
ونارٌ ذكتْ ما كانَ قلبي ليطفيها
أرى منكِ نكرانا لحبٍّ ولوعةٍ
ودمعُ عيوني هاطلٌ من مآقيها
فليتَ فؤادي ما رأى منكِ محبَّةً
معذِّبةٌ روحي وللموت تدنيها
وإنَّكِ منهاجٌ لقلبي وشرعةٌ
وقبلةُ روحٍ من لهيبكِ تصليها
أناجيكِ ليلا أو نهارا بلوعةٍ
وغصَّةُ روحٍ والصٍَبابةُ تكويها
وما اتَّخذَ القلبُ سواكِ خليلةً
ونفسي بكلِّ الأمنياتِ أمنِّيها
أما وربُّ العرشِ ما ردَّني ضنى
ولا ردَّ نفسي عنكِ كثرُ مكاويها
أما وإلهِ العرشِ ما ضرَّني سوى
جريرةُ نفسٍ منكِ تبكِ قوافيها
أحدِّثُ نفسي بالمنى كلَّ ليلةٍ
بكلُّ معاني الصبرِ بتُّ أواسيها
فكم عبرةً بالعينِ منكِ تلألأت
وكم دمعةً باللَّيلِ بتُّ أواريها
فربَّ أمالٌ فيكِ تأتي بلحظةٍ
وربَّ عيونٌ ما النوائبُ تبكيها
بحر الطويل
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : وإنك منهاج لقلبي وشرعة
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح