-
مِن نِعم الله عليكَ ،
أن تكُون شَخصا فَهمك بَديهي و حَدسكَ مُنَجّيك ،
أن تُدرك قيمتكَ في أعين النّاس قَبل مُعاملاتهِم ،
أن تَفهم مِن النّبرة و الطّريقة قَبل مَضمون الإجَابَة ..
أن تَنسحب من كُل مَجلس أو زِيارة
لاحَظت فِيها أن وُجودك غير مَرغوب فِيه ،
أن تَفهمَ العِتاب من النّظرة قبل الكَلمة
أن تلتَقط المَعاني و تَقرأ الحقيقة
ما بين السّطور قَبل السّطور نَفسها
أن لا تجعل الطّرف المُقابل يَبذل مجهودًا كَبيرًا حتّى تَفهم ماذا تَعني لهُ ،
يَكفي أنّ حَدسك و مُلاحظتكَ
قاموا بذلك فَأكرمتَ نَفسك و إنسحبتَ بفَخامة
بدُون أن يُنقِص من قِيمتك شيئًا ..
شَخص كهذا تَعزّ عليهِ نفسهُ كثيرًا
و لا يُعطي الفُرصة لأيّ مَخلوق حتّى
يذلّهُ أبدًا و َينسحبُ قبل أن يُدير له أحدٌ ظهرهُ.
