أم جميل حمالة الحطب
ذكر الله تبارك وتعالى المرأة في كتابه الكريم مرات كثيرة وحدثنا عنها سبحانه وتعالى في مراحل عدة تعكسها السطور التالية والتي تعرض لمختلف النساء اللائي جاء ذكرهن في القرآن الكريم يقول تعالى: (وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد) سورة المسد 4: 5
في القصص القرآني الكريم عبر وعظات ونماذج لشخصيات تعكس لأهل كل عصر نماذج لشخصيات فيها الطيب ومنها الخبيث، وقد ذكر لنا القصص القرآني نماذج كبيرة لشخصيات مؤمنة وصابرة ولم يخل ايضا من ذكر بعض الشخصيات الخبيثة التي حذرنا منها وذكرها لنا لنعرف أوصافها النفسية والخلقية فنتجنبها ونبتعد عنها ولنعرف حكم الله سبحانه وتعالى لها في الأخرة وفي الأولى ومن النماذج التي أوردها لنا القرآن الكريم شخصية أم جميل أو حمالة الحطب زوجة أبي لهب.
وكلنا يعرف قول الله سبحانه وتعالى الذي يؤكد فيه أن الطير يقع على شاكلته فيقول عز وجل: «الخبيثات للخبيثين والخبيثين للخبيثات» وأم جميل هذه كانت امرأة تمشي بالنميمة بين الناس وتوقد بينهم نار البغضاء والعداوة وكانت غير ذات جمال في باطنها أو في ظاهرها وكانت امرأة عوراء.. تزوجت بأبي لهب الشقي الذي كان شديد العداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا ذا تجارة ومال ولما ظهر دين الإسلام تسلط الشيطان في أبشع صوره له على أبي لهب حتى جعله عبدا من جنوده فكان مثال شيطان الإنس الذي تسلط بشره على المسلمين والإسلام فكان يترك عمله وتجارته ليفسد على رسول الله دعوته.
ويصد الناس عن الإيمان به ولم تكن امرأته أقل حقدا منه على الدين الإسلامي فلقد جعلت شغلها الشاغل وهمها الأكبر هو محاربة الرسول الكريم وما أتى به من دين عظيم، وكان أبو لهب هو أحد أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم قرابته إلا أن قلبه لم ينشرح إلى الإيمان ولا الإسلام.
وقبل أن يظهر شأن الدين الجديد طلب أبو لهب بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم إلى ابنيه عتبة وعتيبة فوافق صلى الله عليه وسلم على زواج ابنتيه ولم يكن يدر بخلده أن أبا لهب سوف يكن له كل هذا الحقد والكره حتى إنه أتى بولديه عتبة وعتيبة وقال لهما: «رأسي من رأسكما حرام- أي لا أراكما ولا أكلمكما- إن لم تطلقا ابنتي محمد!! فطلقاهما!!
ولا يخفى علينا دور أم جميل زوجة أبي لهب في هذا الطلاق الأليم على بنتي رسول الله وقد قالت قريش حينئذ:إنكم فرغتم محمدا من همه، فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن وكانت أم جميل التي توعدها النص القرآني إلى جانب قسوة قلبها وشدة طباعها كانت حادة اللسان ولما سمعت أن القرآن الكريم قد ذكرها وتوعدها هي وزوجها جاءت بحجر حاد وظلت تبحث كما المجنون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أرجاء البيت الحرام فلما دنت من رسول الله أعمى الله بصرها فلم ترا إلا أبا بكر فقالت: يا أبا بكر: بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجي فو الله لئن وجدته: لأضربن بهذا الحجر وجهه ثم أنشدت تقول: (أمره أبينا، ودينه تلينا) أي أبغضنا ثم انصرفت، فقال ابوبكر يا رسول الله «أما تراها رأتك؟ قال: ما رأتني!! لقد أعمى الله بصرها عني».
ويعلمنا الله سبحانه وتعالى: (أن من يشاق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب).. فأما ابو لهب اللعين فقد أراد الله سبحانه وتعالى ثأره لنبيه في الدنيا قبل الآخرة فقد سلط الله عليه مرض معد يسمى (العدسة) وبقي هكذا لا أحد يقترب منه خشية العدوى يرمون له الطعام من بعيد وظل هكذا حتى مات فبقيت جثته ثلاثة ايام حتى فاحت منها الروائح الكريهة النتنه فلما خوف زوجته وأولاده العار هدموا عليه البيت..!!
وفي قول آخر حفروا له حفرة ودفعوه اليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها ولم يحمله احد خشية العدوى، فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم وأما زوجه الشريرة فقد شاهدت هلاك زوجها أمام عينيها وكذلك هلاك ولدها الذي كان يحذو حذو ابيه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل رأسه الكلب.
ويقال أسد وهو في إحدى رحلاته يرتاد احد القوافل وعاشت باقي ايامها حزينة كريهة خاصة بعد ان أسلم اثنين من أولادها يوم فتح مكة وقد توعدها الله سبحانه وتعالى بحبل من الأشواك على رقبتها بدلا من الشوك الذي كانت تنثره في طريقه صلى الله عليه وسلم.. فيقول تعالى (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد)
فوقانا الله شر هذا النموذج الشرير الذي يكره الخير ويحب الشر وجعلنا من المتبعين لسنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
في القصص القرآني الكريم عبر وعظات ونماذج لشخصيات تعكس لأهل كل عصر نماذج لشخصيات فيها الطيب ومنها الخبيث، وقد ذكر لنا القصص القرآني نماذج كبيرة لشخصيات مؤمنة وصابرة ولم يخل ايضا من ذكر بعض الشخصيات الخبيثة التي حذرنا منها وذكرها لنا لنعرف أوصافها النفسية والخلقية فنتجنبها ونبتعد عنها ولنعرف حكم الله سبحانه وتعالى لها في الأخرة وفي الأولى ومن النماذج التي أوردها لنا القرآن الكريم شخصية أم جميل أو حمالة الحطب زوجة أبي لهب.
وكلنا يعرف قول الله سبحانه وتعالى الذي يؤكد فيه أن الطير يقع على شاكلته فيقول عز وجل: «الخبيثات للخبيثين والخبيثين للخبيثات» وأم جميل هذه كانت امرأة تمشي بالنميمة بين الناس وتوقد بينهم نار البغضاء والعداوة وكانت غير ذات جمال في باطنها أو في ظاهرها وكانت امرأة عوراء.. تزوجت بأبي لهب الشقي الذي كان شديد العداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا ذا تجارة ومال ولما ظهر دين الإسلام تسلط الشيطان في أبشع صوره له على أبي لهب حتى جعله عبدا من جنوده فكان مثال شيطان الإنس الذي تسلط بشره على المسلمين والإسلام فكان يترك عمله وتجارته ليفسد على رسول الله دعوته.
ويصد الناس عن الإيمان به ولم تكن امرأته أقل حقدا منه على الدين الإسلامي فلقد جعلت شغلها الشاغل وهمها الأكبر هو محاربة الرسول الكريم وما أتى به من دين عظيم، وكان أبو لهب هو أحد أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم قرابته إلا أن قلبه لم ينشرح إلى الإيمان ولا الإسلام.
وقبل أن يظهر شأن الدين الجديد طلب أبو لهب بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم إلى ابنيه عتبة وعتيبة فوافق صلى الله عليه وسلم على زواج ابنتيه ولم يكن يدر بخلده أن أبا لهب سوف يكن له كل هذا الحقد والكره حتى إنه أتى بولديه عتبة وعتيبة وقال لهما: «رأسي من رأسكما حرام- أي لا أراكما ولا أكلمكما- إن لم تطلقا ابنتي محمد!! فطلقاهما!!
ولا يخفى علينا دور أم جميل زوجة أبي لهب في هذا الطلاق الأليم على بنتي رسول الله وقد قالت قريش حينئذ:إنكم فرغتم محمدا من همه، فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن وكانت أم جميل التي توعدها النص القرآني إلى جانب قسوة قلبها وشدة طباعها كانت حادة اللسان ولما سمعت أن القرآن الكريم قد ذكرها وتوعدها هي وزوجها جاءت بحجر حاد وظلت تبحث كما المجنون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أرجاء البيت الحرام فلما دنت من رسول الله أعمى الله بصرها فلم ترا إلا أبا بكر فقالت: يا أبا بكر: بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجي فو الله لئن وجدته: لأضربن بهذا الحجر وجهه ثم أنشدت تقول: (أمره أبينا، ودينه تلينا) أي أبغضنا ثم انصرفت، فقال ابوبكر يا رسول الله «أما تراها رأتك؟ قال: ما رأتني!! لقد أعمى الله بصرها عني».
ويعلمنا الله سبحانه وتعالى: (أن من يشاق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب).. فأما ابو لهب اللعين فقد أراد الله سبحانه وتعالى ثأره لنبيه في الدنيا قبل الآخرة فقد سلط الله عليه مرض معد يسمى (العدسة) وبقي هكذا لا أحد يقترب منه خشية العدوى يرمون له الطعام من بعيد وظل هكذا حتى مات فبقيت جثته ثلاثة ايام حتى فاحت منها الروائح الكريهة النتنه فلما خوف زوجته وأولاده العار هدموا عليه البيت..!!
وفي قول آخر حفروا له حفرة ودفعوه اليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها ولم يحمله احد خشية العدوى، فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم وأما زوجه الشريرة فقد شاهدت هلاك زوجها أمام عينيها وكذلك هلاك ولدها الذي كان يحذو حذو ابيه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل رأسه الكلب.
ويقال أسد وهو في إحدى رحلاته يرتاد احد القوافل وعاشت باقي ايامها حزينة كريهة خاصة بعد ان أسلم اثنين من أولادها يوم فتح مكة وقد توعدها الله سبحانه وتعالى بحبل من الأشواك على رقبتها بدلا من الشوك الذي كانت تنثره في طريقه صلى الله عليه وسلم.. فيقول تعالى (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد)
فوقانا الله شر هذا النموذج الشرير الذي يكره الخير ويحب الشر وجعلنا من المتبعين لسنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
اسم الموضوع : أم جميل حمالة الحطب
|
المصدر : شخصيات من التاريخ العربي