الشاعر العربي الجاهلي الشنفرة و ظاهرة الصعلكة وقصيدته لامية العرب
الصعاليك هي ظاهرة انتشرت ابان عصر الجاهلية عند العرب و انقسموا الي عدة اقسام و هي
المجموعة الاولي من طردتهم قبائلهم لكثرة جرائمهم و مشاكلهم وما يجلبوه من متاعب لتلك القبائل وسميت هذه المجموعة بالخلعاء ومنهم حاجز الازدي وقيس بن الحداديه و ابي الطحان و سموا بالخلعاء نظرا لخلع قبائلهم لهم .
المجموعة الثانية و هم أبناء الاماء الحبشيات و انكرهم ابائهم نظرا لان وقتها كان يعتبر انتسابهم لآبائهم عارا يلحق بهؤلاء الإباء وابرزهم تأبط شرا و الشنفري و السليك بن السليكة .
اما الكجموعة الثالثة فهي مجموعة سميت بالمتصعلكين لانهم اختاروا و احترفوا حياة الصعلكة بارادتهم ورغبتهم
ومنهم عروة بن الورد و منهم قبائل كاملة مثل هذيل و فهم .
وكان لظاهرة الصعاليك ما يمزها في المجتمع الجاهلي فكانوا اعتادوا الاغارة علي القبائل و النهب و السلب
لتامين مصادر دخل لهم و التغلب علي حياة الفقر و التعب و التي ظهرت جليا في اشعار تلك الفئة من المجتمع الجاهلي آنذاك .
ولذا تميز هؤلاء الصعاليك بالشجاعة وسرعة البديهة للقدرة علي ممارسة الحياة التي اختاروها .
وتمزيت اشعارهم بابراز ذلك و ابراز شجاعتهم و الفخر وكذلك معارضة القبيلة و الاعتراض عليها و تتجه بعض المراجع الأدبية و المؤرخين الي اعتبار بعض هؤلاء الصعاليك كمعارضين و توجهوا الي دراسة ادبهم من تلك الجهه.
حيث تميزت هذه الطبقة بفحول من الشعراء و عديد القصائد التي تصف الحال حين ذاك.
وكانت تزخر بمخالفة مجتمعهم و ما درج عليه و التمرد عليه مما جعل شعر هذه الطبقة تختلف في عديد الجوانب عن طبيعة الشعر الجاهلي فاصبح شعرهم يعبر عن تلك الحياة الجديدة التي اختاروها لانفسهم و دارت حول انفسهم و حياتهم و ابتعدت عن مجتمعهم .
و حملت روح التمرد علي كل ما هو تقليدي و لم يحوي ما اعتاده شعراء وقتهم من البكاء علي الاطلال و الحنين لديار المحبوبة و ما الي ذلك .
و كان من هؤلاء الصعاليك من يتميز بقيم قد تعتبر قيما نبيله وان خالطها ما اعتادوه من حياة السرقة و النهب الا ان منهم من كان يهتم بالفقراء و يطعمهم و ابرزهم عروة بن الورد.
ومن ابرز شعراء و ابطال هذه الفئه الشاعر الشنفره وهو ثابت بن اواس الازدي
و هو من ابطال هذه الفئه و له حياته الثرية بالاحداث و المفارقات و الغرائب و الإنجازات و الشعر أيضا فهو صاحب قصيدة لامية العرب و سميت لامية العرب لانتهائها باللام و شاعرنا الشنفره له حياة خاصة جدا فهو فارس كبير و كان من اسرع الرجال و اشجعهم و قيل ان الخيل لم تكن تسبقه ابرازا لسرعته الفائقة و قدراته .
و من ابرز ما جاء في حياته هو قتلة لتسعة وتسعين رجلا من بني سلامان كانتقام منه لمعرفته حقيقة انهم اسروه قديما واخفوا عليه ذلك فاقسم بالثار منهم في ملحمة كبيرة قتل فيها تسعة وتسعين رجلا.
و سمي شاعرنا بالشنفره نظرا لضخامة اشفاره و ليس الشنفري كما يقال أحيانا .
و كان يقتل بسهام خاصة به صنعها خصيصا وكان يصوب عادة باتجاه العيون و قيل ان خطوته تتجاوز الستة اذرع و ان قفزتة تتجاوز الاثني عشر ذراعا فكان رجلا مرعبا و فتاكا كما سمي
و من الاساطير المتعلقة بالشاعر الشنفرة انه حين مقتله قام رجل بركل جمجمته فدخلت عظمة في ساقة فتورمت ومرض ومات فاكمل المئه قتيل منهم حتى بعد موته
و أجمعت قبيلة سلامان علي قتله انتقاما منهم و تكاثروا عليه ليلا و قتلوه انتقاما لقتلاهم منه.
وهو من اكثر الشعراء الجاهليين وصفا للقوس نظرا لحبه له و كثرة استخدامه و هو صاحب اكثر الشعر الصعلوكي الذي و صل لنا حاليا و ابرزه قصيدتة لامية العرب و التي سميت بذلك كما اسلفنا لانتهائها باللام.
وهي من ابرز القصائد و الشعر الجاهلي التي حظيت بالمتابعه و الدراسة و التحليل و الشروحات من الادباء العرب و كذلك المستشرقين الأجانب و هي من تسعة وستين بيتا علي البحر الطويل
و قال في مطلعها
اقيموا بني امي صدور مطيكم فاني الي قوم سواكم لاميل
فقد حمت الحاجات و الليل مقمر و شدت لطيات مطايا وارحل
و قد قيل ان خلفاء العرب كانوا يمنعون أبنائهم من تعلم ودراسة تلك القصيدة نظرا لتشجيعها علي الهجرة و الترحال وهو ما بدء به الشاعر قصيدته بالفعل مبديا نيته الترحال عن قومه و ان الالتحاق بالوحوش قد يكون افضل و يتحدث عن ما اغناه عن قومه من عدته كقلبه و قوسه و سيفه و يستمر في الفخر بصفاته و اخلاقه و قوته
و قدم وصفا مفصلا لحياة العرب و البادية و قال فيها ان الأرض واسعة و فيها من الأماكن العديدة التي يعاش فيها وتحفظ الحرية و الكرامة و كان يقصد ببني امي اخوته و كان يعلمهم بميل قلبه لاناس اخرين و طلب منهم الاعداد للرحيل نظرا لكثرة تفكيره ليلا فحياته مع قتلة ابيه و الذين كذبوا عليه و لم يخبروه
مما جعله يقول ان السفر و البعد عنهم لاي سبب او رغبة او هربا من شيء هو الحل و ان الأرض بها متسع لكل ذلك كما المح الي ان البشر خذلوه عكس ما فعله الحيوانات ووحوش البريه و التي قال انهم اصبحوا اهله الحقيقيين الان و ليس البشر .
و ابرز صفات الوحوش من قوه وبساله الا انه اقوي و ابسل منهم و اكثر شجاعة.
كما تكلم عن ترفعه عن الصغائر التي تسيء للإنسان ومنها التسارع الي الطعام فانه لا يمد يده الي الطعام بسرعه
ولكنه يكون اكثر وقارا و ليس اول من يمد يده الي الطعام .
كذلك افتخر بنفسه مبديا الفرق بينه وبين الرجال الكسالي و العاجزين .
كما ابرز وصف قوسه كما قلنا مبينا حبه لها و ما تتزين بها و قدراتها و قوة انصلاق السهم منها و الصوت الخارج منها عند انطلاقة كانه صوت امراه حزينة التي ترثي زوجها او ابنها .
ثم ينقل الي بيان اخلاقياته و يركز علي صفات رجولته و صفاته الحميده و شجاعته و عدم خوفه و انه ليس جبانا
معددا صفات الجبان و خوفه.
كما انه يعتز بنفسه و يفضل اكل اقل القليل و لا يذل لاحد او يسمح لاحد ان يفتخر عليه
و انه يجتنب المذمة وصاحب مباديء و نفسه ابيه عنيده لا تقبل الظلم و الاذلال
و هو ما تميزت به قصيدته العذبه و التي عدت من عيون الشعر العربي و حفظت اسم شاعرنا الي الابد نظرا لكل ما احتوته من جماليات الشعر و جمال الصفات و الوصف و الفخر.
المجموعة الاولي من طردتهم قبائلهم لكثرة جرائمهم و مشاكلهم وما يجلبوه من متاعب لتلك القبائل وسميت هذه المجموعة بالخلعاء ومنهم حاجز الازدي وقيس بن الحداديه و ابي الطحان و سموا بالخلعاء نظرا لخلع قبائلهم لهم .
المجموعة الثانية و هم أبناء الاماء الحبشيات و انكرهم ابائهم نظرا لان وقتها كان يعتبر انتسابهم لآبائهم عارا يلحق بهؤلاء الإباء وابرزهم تأبط شرا و الشنفري و السليك بن السليكة .
اما الكجموعة الثالثة فهي مجموعة سميت بالمتصعلكين لانهم اختاروا و احترفوا حياة الصعلكة بارادتهم ورغبتهم
ومنهم عروة بن الورد و منهم قبائل كاملة مثل هذيل و فهم .
وكان لظاهرة الصعاليك ما يمزها في المجتمع الجاهلي فكانوا اعتادوا الاغارة علي القبائل و النهب و السلب
لتامين مصادر دخل لهم و التغلب علي حياة الفقر و التعب و التي ظهرت جليا في اشعار تلك الفئة من المجتمع الجاهلي آنذاك .
ولذا تميز هؤلاء الصعاليك بالشجاعة وسرعة البديهة للقدرة علي ممارسة الحياة التي اختاروها .
وتمزيت اشعارهم بابراز ذلك و ابراز شجاعتهم و الفخر وكذلك معارضة القبيلة و الاعتراض عليها و تتجه بعض المراجع الأدبية و المؤرخين الي اعتبار بعض هؤلاء الصعاليك كمعارضين و توجهوا الي دراسة ادبهم من تلك الجهه.
حيث تميزت هذه الطبقة بفحول من الشعراء و عديد القصائد التي تصف الحال حين ذاك.
وكانت تزخر بمخالفة مجتمعهم و ما درج عليه و التمرد عليه مما جعل شعر هذه الطبقة تختلف في عديد الجوانب عن طبيعة الشعر الجاهلي فاصبح شعرهم يعبر عن تلك الحياة الجديدة التي اختاروها لانفسهم و دارت حول انفسهم و حياتهم و ابتعدت عن مجتمعهم .
و حملت روح التمرد علي كل ما هو تقليدي و لم يحوي ما اعتاده شعراء وقتهم من البكاء علي الاطلال و الحنين لديار المحبوبة و ما الي ذلك .
و كان من هؤلاء الصعاليك من يتميز بقيم قد تعتبر قيما نبيله وان خالطها ما اعتادوه من حياة السرقة و النهب الا ان منهم من كان يهتم بالفقراء و يطعمهم و ابرزهم عروة بن الورد.
ومن ابرز شعراء و ابطال هذه الفئه الشاعر الشنفره وهو ثابت بن اواس الازدي
و هو من ابطال هذه الفئه و له حياته الثرية بالاحداث و المفارقات و الغرائب و الإنجازات و الشعر أيضا فهو صاحب قصيدة لامية العرب و سميت لامية العرب لانتهائها باللام و شاعرنا الشنفره له حياة خاصة جدا فهو فارس كبير و كان من اسرع الرجال و اشجعهم و قيل ان الخيل لم تكن تسبقه ابرازا لسرعته الفائقة و قدراته .
و من ابرز ما جاء في حياته هو قتلة لتسعة وتسعين رجلا من بني سلامان كانتقام منه لمعرفته حقيقة انهم اسروه قديما واخفوا عليه ذلك فاقسم بالثار منهم في ملحمة كبيرة قتل فيها تسعة وتسعين رجلا.
و سمي شاعرنا بالشنفره نظرا لضخامة اشفاره و ليس الشنفري كما يقال أحيانا .
و كان يقتل بسهام خاصة به صنعها خصيصا وكان يصوب عادة باتجاه العيون و قيل ان خطوته تتجاوز الستة اذرع و ان قفزتة تتجاوز الاثني عشر ذراعا فكان رجلا مرعبا و فتاكا كما سمي
و من الاساطير المتعلقة بالشاعر الشنفرة انه حين مقتله قام رجل بركل جمجمته فدخلت عظمة في ساقة فتورمت ومرض ومات فاكمل المئه قتيل منهم حتى بعد موته
و أجمعت قبيلة سلامان علي قتله انتقاما منهم و تكاثروا عليه ليلا و قتلوه انتقاما لقتلاهم منه.
وهو من اكثر الشعراء الجاهليين وصفا للقوس نظرا لحبه له و كثرة استخدامه و هو صاحب اكثر الشعر الصعلوكي الذي و صل لنا حاليا و ابرزه قصيدتة لامية العرب و التي سميت بذلك كما اسلفنا لانتهائها باللام.
وهي من ابرز القصائد و الشعر الجاهلي التي حظيت بالمتابعه و الدراسة و التحليل و الشروحات من الادباء العرب و كذلك المستشرقين الأجانب و هي من تسعة وستين بيتا علي البحر الطويل
و قال في مطلعها
اقيموا بني امي صدور مطيكم فاني الي قوم سواكم لاميل
فقد حمت الحاجات و الليل مقمر و شدت لطيات مطايا وارحل
و قد قيل ان خلفاء العرب كانوا يمنعون أبنائهم من تعلم ودراسة تلك القصيدة نظرا لتشجيعها علي الهجرة و الترحال وهو ما بدء به الشاعر قصيدته بالفعل مبديا نيته الترحال عن قومه و ان الالتحاق بالوحوش قد يكون افضل و يتحدث عن ما اغناه عن قومه من عدته كقلبه و قوسه و سيفه و يستمر في الفخر بصفاته و اخلاقه و قوته
و قدم وصفا مفصلا لحياة العرب و البادية و قال فيها ان الأرض واسعة و فيها من الأماكن العديدة التي يعاش فيها وتحفظ الحرية و الكرامة و كان يقصد ببني امي اخوته و كان يعلمهم بميل قلبه لاناس اخرين و طلب منهم الاعداد للرحيل نظرا لكثرة تفكيره ليلا فحياته مع قتلة ابيه و الذين كذبوا عليه و لم يخبروه
مما جعله يقول ان السفر و البعد عنهم لاي سبب او رغبة او هربا من شيء هو الحل و ان الأرض بها متسع لكل ذلك كما المح الي ان البشر خذلوه عكس ما فعله الحيوانات ووحوش البريه و التي قال انهم اصبحوا اهله الحقيقيين الان و ليس البشر .
و ابرز صفات الوحوش من قوه وبساله الا انه اقوي و ابسل منهم و اكثر شجاعة.
كما تكلم عن ترفعه عن الصغائر التي تسيء للإنسان ومنها التسارع الي الطعام فانه لا يمد يده الي الطعام بسرعه
ولكنه يكون اكثر وقارا و ليس اول من يمد يده الي الطعام .
كذلك افتخر بنفسه مبديا الفرق بينه وبين الرجال الكسالي و العاجزين .
كما ابرز وصف قوسه كما قلنا مبينا حبه لها و ما تتزين بها و قدراتها و قوة انصلاق السهم منها و الصوت الخارج منها عند انطلاقة كانه صوت امراه حزينة التي ترثي زوجها او ابنها .
ثم ينقل الي بيان اخلاقياته و يركز علي صفات رجولته و صفاته الحميده و شجاعته و عدم خوفه و انه ليس جبانا
معددا صفات الجبان و خوفه.
كما انه يعتز بنفسه و يفضل اكل اقل القليل و لا يذل لاحد او يسمح لاحد ان يفتخر عليه
و انه يجتنب المذمة وصاحب مباديء و نفسه ابيه عنيده لا تقبل الظلم و الاذلال
و هو ما تميزت به قصيدته العذبه و التي عدت من عيون الشعر العربي و حفظت اسم شاعرنا الي الابد نظرا لكل ما احتوته من جماليات الشعر و جمال الصفات و الوصف و الفخر.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : الشاعر العربي الجاهلي الشنفرة و ظاهرة الصعلكة وقصيدته لامية العرب
|
المصدر : ادباء وشعراء
