حوار شاعري {المرأة والرجل} حصري للغابة
عودة بعد غياب
ومن طول الغيبات جاب الغنايم
ولا جاب العيد القرار بعد القراءة
..
{المرأة والرجل
بين سوء التفاهم والبحث
عن أرض ثابتة للحوار ضمن
الآداب العامة}
..
كيف كانت في الحضارات
القديمة تنظر للمرأة ليس على أساس
إنها رمز الجمال والأنوثة بل رمز الإغراء
و الخطيئة لكن جاء الإسلام و أعلى
من شأنها وحفظ حقوقها من المهد
إلى اللحد
...
ولا أحد ينكر أن للمرأة
وجه مظلم، كذلك الرجل
لكن كيد النساء أشد وأعظم
وهذا مذكور في القرآن الكريم
ولانختلف فيه
...
ولكن المبالغة بوصف النساء
بصفات غير إنسانية من الشعراء
الأدباءوالحكماءوالفلاسفة
المفكرين ومن بعض المجتمعات
العربية والمسلسلات والأفلام
وتصوير المرأة على أنها شيطان
و رجل ملاك والعكس صحيح
...
و كما بالغ الحكماءفي تحذير
فتيانهم من مخالطة النساء،
فقالوا: «إحذروا مخالطة النساء
فما طاب مكان حللن فيه،
ومن سوء الرأي أن يتلصص عليهن
إنسان وكم من إمرئٍ ضل رشاده،
حين استهواه جسمٌ براق، ثم تحوّل
عنه إلى هباء،وأصبحت فترات
استمتاعه القصار،أضغاث أحلامٍ،
وأفضت به إلى الهلاك»
...
وتقول: امرأة فاضلة
إنَّ الحياة الزوجية
وسعادتها ليست منحة،
وإنما هي ثمرة لخبرة طويلة،
وكسب متواصل، وحينما
يعرف الرجل كيف يعامل زوجته،
على أنها زهرة جميلة رائعة،
فإنها لن تلبث أن تملأ
جو حياته، بالعطر
والبهجة والسرور...
..
وأخيراً
ألا يكفي أن نقول:
إنَّ المرأة قيثارة،
لا تبوح بأسرارها،
إلاَّ لمن يعرف كيف يعزف
على أوتارها، فتعطيه أحلى
أنغامها الروحية، وتعطيه
السحر والشعر والخيال.
..
ومن باب العدل الإنصاف
تظل المرأة قيثارة الشعراء
و كما قال: الشاعر الرقي
قصيدةٌ أنتِ ما أحلى معانيها
بالحُبِّ والسحْرِ قًدْ شعّتْ قوافيها
حكايةٌ أنتِ في نبضي مسافرةٌ
لمْ ألقَ بَعْدُ الذي يُصغي فاحكيها
..
وخمرتي أنتِ لا ما كنْتُ أشربُهُ
لمّا حضرتِ أراقَ الخمْرَ ساقيها
والأنْسُ أُنْسُكِ لا ما كانَ يؤنسني
وفرحتي بكِ لا شئٌ يُضاهيها
..
لُقياكِ حقْلُ ورودٍ روضةٌ عَبقتْ
بالعطْر تُسكرُ أنفاسي أقاحيها
وأنتِ أجملُ أحلامي وأمنيتي
منْ بعدما طلّقَتْ نفسي أمانيها
***
عوّذت مملكتي من كلِّ فاتنةٍ
أصونها من غواياتٍ وأحميها
وحينَ أطللْتِ منْ أسوارِ مملكتي
سلّمْتها لكِ طوعا بالذي فيها
..
لمّا حضرْتِ وجدتُ النفْسَ حائرة ً
أمام ساحرة ٍ تدري مراميها
السحْرُ يسكن عينيها ومشْيتها
ومنْ أناملها يجري ومِنْ فِيها
..
سفرتُ مُنْذ زمان ٍ غيرَ مكترثٍ
أطوي المسافات بحثا عنْ مغانيها
وليْس في الرحْل مِنْ زاد سوى أمل
بأنني ذات يوم قَدْ أُلاقيها
..
سامرْتُها في أحاسيسي وأخيلتي
وكُنْت في جُلِّ أحلامي أناجيها
انْت التي كُنْتُ أهواها وأعشقها
عرفْتُك الآن يا مَنْ لا أسميها
***
رِفْقا بروحي فقد قاسيت في سَفري
رُحْماك كُثْرٌ جراحي لا تمسّيها
ضلَّت مسالكها في البحْرِ أشرعتي
فأصبحتْ سُفني تنعى موانيها
..
قدْ كسَّر الموجُ يا حسناء أشرعتي
وليس غيْرُك يا حسْناء يُحييها
في معْبد الحب قد أعددتُ مبخرتي
وعفْت تقديس أصنام لبانيها
..
روحي إلى الحبّ حبّ الروح ظامئةُ
لا الجاه لا المالُ لا الألقابُ ترويها
وإنّني شاعر رَقّت مشاعِرُهُ
فراح خوفا مِن الإيذاء يُخفيها
..
مشاعري هي أطفالي أدلّلها
ومثل كل أب دوما أُ داريها
أبثُّها لك يا حسناء صادقة
كوني لها الأم في لُطف تناغيها
..
ولو تمكَّنت صغْت ُ النجْم مبتكرا ً
قلادة ً لك يا حسْنأء أهديها
شعر: جميل حسين الساعدي
..
وفي مسك الختام
حواء خُلقت أدم منه
كانت وإليها تنتمي
وكل دولة لها رجال
وكل مهرة لها خيال
..
وفي النهاية
يبقى السؤال
هل سوف ينتهي هذا الصراع
بين المرأة والرجل أم يبقى
إلى أن يرث الله الارض ومن عليها
أعلم أني لم اختصر وأعتذر لذلك
أريد رأيك الشخصي ياعزيزي القارئ
..
الصراحة مطلوبة، والنقد اهلاً وسهلاً به
ومرحبا بجميع أعضاء منتديات الغابة
..
الموضوع حصرياً لعيونكم
من بنات أفكاري وبحسب توقيت
المشاعر من سيدة المدن 6:49
ميريام الحربي
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : حوار شاعري {المرأة والرجل} حصري للغابة
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار