كلمات لايسمح المنقول
كلمات… (تجربتي)
لم تكن مغامرةً كبرى ولا سفرًا بعيدًا. كانت لحظةً صغيرة جدًّا: أن أقول «لا» بهدوء، لأول مرة.
قلتُها دون غضبٍ أو شرحٍ مطوَّل. فقط «لا»، واضحة كزجاجٍ نظيف. لم ينهرِس شيء، لم ينقطع خيطٌ من السماء، لم تخسر الروح أحدًا. على العكس، وجدتُ نفسي تعود إليّ خطوةً خطوة؛ نبضٌ ينتظم، نفسٌ يخرج بلا اعتذارٍ زائد، وكتفان لا تحملان ما ليس لهما.
في تلك الدقائق تعلّمت شيئًا بسيطًا وعظيمًا معًا: الحدود ليست أسوارًا تُبعدنا عن الناس، بل أبوابًا تنظّم الدخول إلى القلب. واللطف ليس أن نُوافق دائمًا، بل أن نُصدق دائمًا. ما لا أقدر على حمله اليوم، لا ينبغي أن أُجَمّله بكلماتٍ تلمع؛ فاللمعان لا يخفّف الوزن.
بعد «لا» تلك، صار الكلام أقلّ والسكينة أكثر. اختفى ذلك الضجيج الداخلي الذي يطالبني بإرضاء الجميع. وبدل أن أشرح نفسي، صرتُ أعيشها. أدركت أن الاحترام يبدأ من الداخل، وأن أجمل علاقاتنا هي التي تحتمل الوضوح دون أن تتصدّع.
هذه كانت تجربتي الرائعة:
لحظةٌ صغيرة أعادت ترتيب العالم في داخلي. اكتشفتُ أن الطمأنينة ليست هديةً تُعطى، بل فعلٌ نختاره حين نُصادق شعورنا ونحميه من الازدحام
@ندى الورد



لم تكن مغامرةً كبرى ولا سفرًا بعيدًا. كانت لحظةً صغيرة جدًّا: أن أقول «لا» بهدوء، لأول مرة.
قلتُها دون غضبٍ أو شرحٍ مطوَّل. فقط «لا»، واضحة كزجاجٍ نظيف. لم ينهرِس شيء، لم ينقطع خيطٌ من السماء، لم تخسر الروح أحدًا. على العكس، وجدتُ نفسي تعود إليّ خطوةً خطوة؛ نبضٌ ينتظم، نفسٌ يخرج بلا اعتذارٍ زائد، وكتفان لا تحملان ما ليس لهما.
في تلك الدقائق تعلّمت شيئًا بسيطًا وعظيمًا معًا: الحدود ليست أسوارًا تُبعدنا عن الناس، بل أبوابًا تنظّم الدخول إلى القلب. واللطف ليس أن نُوافق دائمًا، بل أن نُصدق دائمًا. ما لا أقدر على حمله اليوم، لا ينبغي أن أُجَمّله بكلماتٍ تلمع؛ فاللمعان لا يخفّف الوزن.
بعد «لا» تلك، صار الكلام أقلّ والسكينة أكثر. اختفى ذلك الضجيج الداخلي الذي يطالبني بإرضاء الجميع. وبدل أن أشرح نفسي، صرتُ أعيشها. أدركت أن الاحترام يبدأ من الداخل، وأن أجمل علاقاتنا هي التي تحتمل الوضوح دون أن تتصدّع.
هذه كانت تجربتي الرائعة:
لحظةٌ صغيرة أعادت ترتيب العالم في داخلي. اكتشفتُ أن الطمأنينة ليست هديةً تُعطى، بل فعلٌ نختاره حين نُصادق شعورنا ونحميه من الازدحام



