تتهاوى الأشياء علي.. هلاوس
مدخل
يحدث مرورنا بحالات اكتئاب أو هلاوس تجمع وجع داخلي وتحسر مما يحدث حولي...فانا اخرجه على شكل حروف فاجمع وجعي في قلم وورق على شكل حبر وحروف. صارخة .
.
.
السقف مهترئٌ أنا تحت الركام
الساعة تهتز تريد النهوض من الجدار
المكان مزتحمٌ بالأوهام
الارض بوسعها تضيق ولاتدور
*
الانفاس تتعالى بالشهيق
الزفير لم يعد له وجود
*
السماء تُساقط النجوم
الليل يشرق بلا نور
انا مازلت أستمع تحت الركام
أهازيج المساء... وأنات النهار
.
الباب يهتز بالسكون
الطارق لا يرد من يكون
قد يكون ابكمٌ او اصم
ومايدرين...لعله أيضاً وهم؛ واهم
.
السقف مهترئٌ سيهوي
الجدار مهتز سيسقط
عمَ قريب... الساعة تصرخ
ستموت مكسورة العقارب
.
كلها تصدر دقات وأنين قبل الموت
الموت...يقف بسكون في زاوية البيت
المخيف....الليل سينعي البيت
بما يحتوي من عويل وبكاء
.
أنا هنا مرميةٌ مازلت تحت الركام
ليس من السقف أو الجدار
أنا بين انجرافات أوجاع...آلام..
أنهيارات... ورعب الديار
.
السقف مهترئٌ يهوي إلي أنا الهاوية
الجدار يبكي مني أنا المتسببة
الساعة بدأت تإن بقوة
وأنا لا احتمل رأسي سينفجر..
فالضجيج به يصنع مجزرة
الفجوة تكبر بقلبي متدمية
والعظام بجسدي تحترق مترمدة
.
.
الليل مستاء مني وحدي
الشمس غاضبة تأبى الشروق
وتأبى المغيب...
القمر يخجل بل يهرب
متواري خلف العتمة... الظُلمة
تغمر الفجوات... الريح مجنونة
تريد أخذي إلى المقبرة
ستكسر الزجاج...ستحملني
ستخطفني ستهرب بي
النافذة تهتز ترتجف خائفة
المكان مرعب... وأنا وحدي
.
.
السقف مهترئٌ سيهوي من جديد
وأنا لست أرى منفذ حتى من بعيد
الباب مقفل.. محكوم الاغلاق.. مؤصد
.
لامنفذ أنا اسيرة
وحدي ولست وحيدة
احمل ضجيج رأسي
وعتاب عقلي وهروب دمعي
أحمل فوق وجعي وانيني
الماً ودوي وجع مَن حولي
.
أنا مجرمة... مذنبة.. أقسو
أعُذب نفسي... قلبي ليس يحتمل
سأصرخ بعد خمس ثوان... وكيف
وأنا لا اجيد الكلام.. سينفجر بوحي
قبل أن أجد حبري... او ورقي
.
.
.
.
السطح مشقوق النجوم
تسقط عليه... المنزل يحترق
مقصوف... مهدوم... لم يبقى منه
سوى الخراب...أو التراب..
والغراب يصيح ويلم عائلته ويطير
سيحين الحصاد ونعلن الحصار
.
جاء الصباح.. والشمس حائرة
لن تشرق بعد لم يحن الاوان
والحرب جائرة
ستفتك بالاوطان
.
الباب بحرارة عاد يُطرق
الجرس المكسور لم يتوقف انه يدق
ورأسي تغطيه يداي
مفزوعُ... مرعوب
غير راغب خائف..
وذكرت هنا النجوم الصواريخ
الشمس حرية
والغراب يحصد الارواح
...
بدأ الحصار بدأ الحصاد
ستُلم... الاُضحية
ستُعلق المشنقة
سيعلن العذاب وتفتح
المحرقة... وتحرق الدار
والموت راحة هنا ليس بجار
هروباً من العذاب... نمر بالعذاب
.
.
هدوء...المكان صامت
يبعث الدفء فجأة
السقف عاد الى الثبات
الجدار توازن وإستقام
الساعة نامت بسلام
الريح توقفت
والنافذة تنفست
عاد الزفير متوازياً مع الشهيق
الغراب... والنجوم... هربا من الشقاق
العيون متجولة تبحث من الزقاق
.
.
أنا لست نائمة... بل غائمة
الغيم بي أوجاع ماطرة
مازلت لست بخائفة
انا.. متأملة... متألمة
حالمة لست عالمة...
أحلم بالغد متفائلة.
.
"لـ انسى وجعي أشاهد من النافذة "
الليل موحش وأنا أشاهد الوميض
الأصفر في السماء... ڪأن النجوم
تسقط.. تحرق... تصنع معركة
.
و النهار أكثر
إرعاباً.. إرهاباً... وأناتاً
تعلو وتضج..تفزع الوجود
المكان يضع الكراكيب يسد بها اذناه
أنا أشاهد... مازلت أومن بالأمان
ستشرق الشمس... والضوء يلتهم الظلام
سيهدأ نعيق الغربان سيعم السلام
.
سأغلق النافذة ستعود الغارات
السقف عاد يهتز.. يرتجف
لن أمنعه سيسقط.. الجدار
يرجو الثبات... الساعة تريد التوقف
تعبت من العذاب... الموت ينظر الي ينتظر
وأنا أواسيه "لاتقلق سأكون لك بعد حين"
.
لست خائفة... أريد النوم.. النعاس يهرب
الى النافذة... السرير يرتعب مني
يرميني إلى الارض الباردة.. ألملم نفسي
والمطر من عيني... يغطيني
النبات من رأسي يطول يكسوني شعري
أنا أسمع أنين مماحولي
والعب بعنفوان قلمي
وأحكي عمن جاء يطرق بخشون
ويتوعد بالتفجير... والباب يبكي يطلبني
ان افتح ليرتاح... الساعة تسير بإرتجاف
جميع مابحولي يرجوني أن افتح لحدفي
وأحُمل الى المشنقة كوني ثائرة
.
المشنقة المعلقة لي
أنا كنت الاضحية.
.
وأنا وحدي المتحررة.
. بموتي وهربي من العذاب
.
مخرج
"ليس الموت مايرعبني... الأكثر إرعاباً العيش في الظلمة والظلم.. وصراع الحول والنفس..'لست خائفة من شيء بعد خالقي سوى غربة نفسي'."
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : تتهاوى الأشياء علي.. هلاوس
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء