-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 17,319
-
- مستوى التفاعل
- 10,094
- مجموع اﻻوسمة
- 10
أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها ( خاص بالمسابقة )
ميمونة أم المؤمنين
الكتاب: سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
صفحة 239
جزء 2
ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها
بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، الهلالية .
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت أم الفضل زوجة العباس ، وخالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس .
تزوجها - أولا - مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام ، ففارقها .
وتزوجها أبو رهم بن عبد العزى ، فمات ، فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة ، وبنى بها بسرف - أظنه المكان المعروف بأبي عروة .
وكانت من سادات النساء . روت عدة أحاديث .
حدث عنها ابن عباس ، وابن أختها الآخر عبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبيد بن السباق ، [ وعبد الرحمن بن السائب الهلالي ] وابن أختها الرابع : يزيد بن الأصم ، وكريب مولى ابن عباس ، ومولاها سليمان بن يسار ، وأخوه عطاء بن يسار . وآخرون .
قال ابن سعد :
أخبرنا محمد بن عمر : حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى ، عن الفضيل بن أبي عبد الله ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، قال :
لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ؛ فزوجه بميمونة ، فأضلا بعيريهما ؛ فأقاما أياما ببطن رابغ ، حتى أدركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بقديد ، وقد ضما بعيريهما ، فسارا معه ، حتى قدم مكة ، فأرسل إلى العباس ، فذكر ذلك له ، وجعلت ميمونة أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال . وصوابه : إلى العباس فخطبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه .
وروي عن عكرمة ، عن ابن عباس :
أنها جعلت أمرها لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس ؛ فزوجها .
روى مالك ، عن ربيعة ، عن سليمان بن يسار ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع ، ورجلا من الأنصار ، فزوجاه ميمونة ، قبل أن يخرج من المدينة .
قال عبد الكريم الجزري ، عن ميمون بن مهران :
دخلت على صفية بنت شيبة ، عجوز كبيرة ، فسألتها : أتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة ، وهو محرم.
قالت : لا ، والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان .
عن يزيد بن الأصم ، قال :
خطبها ، وهو حلال ، وبنى بها ، وهو حلال .
جرير بن حازم :
حدثنا أبو فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي رافع:
أن رسول الله تزوج ميمونة حلالا ، وبنى بها حلالا بسرف .
حماد بن زيد ، عن مطر الوراق عن ربيعة ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي رافع :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا ، وكنت الرسول بينهما .
الواقدي :
حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ، قال :
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو حلال . هذا منكر . والواقدي متروك . والثابت عن ابن عباس خلافه ، فقال ابن جريج ، عن عطاء ، عنه :
إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم .
وقال أيوب وهشام ، عن عكرمة ، عنه كذلك .
وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عنه مثله .
وعمرو بن دينار ، عن أبي الشعثاء ، عنه نحوه .
فهذا متواتر عنه .
والأنصاري ، عن حبيب بن الشهيد : سمع ميمون بن مهران ، عنه مثله .
وروى زكريا بن أبي زائدة ، وعبد الله بن أبي السفر ، عن الشعبي :
أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ، وهو محرم .
جرير ، عن منصور ، عن مجاهد - مرسلا - مثله .
رباح بن أبي معروف ، عن عطاء ، عن ابن عباس - مرفوعا - مثله . وفيه : وكان ابن عباس لا يرى بذلك بأسا .
وبعض من رأى صحة خبر ابن عباس ، عد الجواز خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وجود هذا الباب ابن سعد ، ثم قال :
أخبرنا أبو نعيم : حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون ، قال :
كنت جالسا عند عطاء ، فجاءه رجل فقال : هل يتزوج المحرم ؟
قال : ما حرم الله النكاح منذ أحله.
فقلت : إن عمر بن عبد العزيز كتب إلي - وميمون يومئذ على الجزيرة - : أن سل يزيد بن الأصم :
أكان تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تزوج ميمونة حلالا ، أو حراما ؟ .
فقال يزيد : تزوجها ، وهو حلال .
وكانت ميمونة خالة يزيد .
الواقدي :
حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن عكرمة :
أن ميمونة وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم .
قال مجاهد :
كان اسمها برة ، فسماها رسول الله : ميمونة .
وروى بكير بن الأشج ، عن عبيد الله الخولاني :
أنه رأى ميمونة تصلي في درع سابغ ، لا إزار عليها .
حماد بن زيد ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم :
أن ميمونة حلقت رأسها في إحرامها ، فماتت ، ورأسها محمم .
كثير بن هشام :
حدثنا جعفر بن برقان : حدثنا يزيد بن الأصم ، قال :
تلقيت عائشة ، وهي مقبلة من مكة ، أنا وابن أختها ولد لطلحة ، وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك ؛ فأقبلت على ابن أختها تلومه ؛ ثم وعظتني موعظة بليغة ، ثم قالت : أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ؛ ذهبت والله ميمونة ، ورمي بحبلك على غاربك !
أما إنها كانت من أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم .
وبه أنبأنا يزيد :
أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها ، فوجدت منه ريح شراب ، فقالت : لئن لم تخرج إلى المسلمين ، فيجلدوك ، لا تدخل علي أبدا .
إبراهيم بن عقبة ، عن كريب :
بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة ، فلم أزل أسمعها تهل ، حتى رمت الجمرة .
أبو نعيم :
حدثنا عقبة بن وهب : أخبرنا يزيد بن الأصم : رأيت ميمونة تحلق رأسها .
جرير بن حازم ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، قال :
دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت حلقت في الحج . نزلت في قبرها ، أنا وابن عباس .
وعن عطاء : توفيت ميمونة بسرف ، فخرجت مع ابن عباس إليها ، فقال :
إذا رفعتم نعشها ، فلا تزلزلوها ، ولا تزعزعوها .
وقيل : توفيت بمكة ، فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف ، وقال :
ارفقوا بها ؛ فإنها أمكم .
قال الواقدي :
ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة .
قلت : لم تبق إلى هذا الوقت ، فقد ماتت قبل عائشة .
وقد مر قول عائشة : ذهبت ميمونة . . .
وقال خليفة :
توفيت سنة إحدى وخمسين رضي الله عنها .
روي لها سبعة أحاديث في " الصحيحين ".
وانفرد لها البخاري بحديث .
ومسلم بخمسة .
وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا .
الكتاب: سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
صفحة 239
جزء 2
ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها
بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، الهلالية .
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت أم الفضل زوجة العباس ، وخالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس .
تزوجها - أولا - مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام ، ففارقها .
وتزوجها أبو رهم بن عبد العزى ، فمات ، فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة ، وبنى بها بسرف - أظنه المكان المعروف بأبي عروة .
وكانت من سادات النساء . روت عدة أحاديث .
حدث عنها ابن عباس ، وابن أختها الآخر عبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبيد بن السباق ، [ وعبد الرحمن بن السائب الهلالي ] وابن أختها الرابع : يزيد بن الأصم ، وكريب مولى ابن عباس ، ومولاها سليمان بن يسار ، وأخوه عطاء بن يسار . وآخرون .
قال ابن سعد :
أخبرنا محمد بن عمر : حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى ، عن الفضيل بن أبي عبد الله ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، قال :
لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ؛ فزوجه بميمونة ، فأضلا بعيريهما ؛ فأقاما أياما ببطن رابغ ، حتى أدركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بقديد ، وقد ضما بعيريهما ، فسارا معه ، حتى قدم مكة ، فأرسل إلى العباس ، فذكر ذلك له ، وجعلت ميمونة أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال . وصوابه : إلى العباس فخطبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه .
وروي عن عكرمة ، عن ابن عباس :
أنها جعلت أمرها لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس ؛ فزوجها .
روى مالك ، عن ربيعة ، عن سليمان بن يسار ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع ، ورجلا من الأنصار ، فزوجاه ميمونة ، قبل أن يخرج من المدينة .
قال عبد الكريم الجزري ، عن ميمون بن مهران :
دخلت على صفية بنت شيبة ، عجوز كبيرة ، فسألتها : أتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة ، وهو محرم.
قالت : لا ، والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان .
عن يزيد بن الأصم ، قال :
خطبها ، وهو حلال ، وبنى بها ، وهو حلال .
جرير بن حازم :
حدثنا أبو فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي رافع:
أن رسول الله تزوج ميمونة حلالا ، وبنى بها حلالا بسرف .
حماد بن زيد ، عن مطر الوراق عن ربيعة ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي رافع :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا ، وكنت الرسول بينهما .
الواقدي :
حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ، قال :
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو حلال . هذا منكر . والواقدي متروك . والثابت عن ابن عباس خلافه ، فقال ابن جريج ، عن عطاء ، عنه :
إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم .
وقال أيوب وهشام ، عن عكرمة ، عنه كذلك .
وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عنه مثله .
وعمرو بن دينار ، عن أبي الشعثاء ، عنه نحوه .
فهذا متواتر عنه .
والأنصاري ، عن حبيب بن الشهيد : سمع ميمون بن مهران ، عنه مثله .
وروى زكريا بن أبي زائدة ، وعبد الله بن أبي السفر ، عن الشعبي :
أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ، وهو محرم .
جرير ، عن منصور ، عن مجاهد - مرسلا - مثله .
رباح بن أبي معروف ، عن عطاء ، عن ابن عباس - مرفوعا - مثله . وفيه : وكان ابن عباس لا يرى بذلك بأسا .
وبعض من رأى صحة خبر ابن عباس ، عد الجواز خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وجود هذا الباب ابن سعد ، ثم قال :
أخبرنا أبو نعيم : حدثنا جعفر بن برقان ، عن ميمون ، قال :
كنت جالسا عند عطاء ، فجاءه رجل فقال : هل يتزوج المحرم ؟
قال : ما حرم الله النكاح منذ أحله.
فقلت : إن عمر بن عبد العزيز كتب إلي - وميمون يومئذ على الجزيرة - : أن سل يزيد بن الأصم :
أكان تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تزوج ميمونة حلالا ، أو حراما ؟ .
فقال يزيد : تزوجها ، وهو حلال .
وكانت ميمونة خالة يزيد .
الواقدي :
حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن عكرمة :
أن ميمونة وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم .
قال مجاهد :
كان اسمها برة ، فسماها رسول الله : ميمونة .
وروى بكير بن الأشج ، عن عبيد الله الخولاني :
أنه رأى ميمونة تصلي في درع سابغ ، لا إزار عليها .
حماد بن زيد ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم :
أن ميمونة حلقت رأسها في إحرامها ، فماتت ، ورأسها محمم .
كثير بن هشام :
حدثنا جعفر بن برقان : حدثنا يزيد بن الأصم ، قال :
تلقيت عائشة ، وهي مقبلة من مكة ، أنا وابن أختها ولد لطلحة ، وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك ؛ فأقبلت على ابن أختها تلومه ؛ ثم وعظتني موعظة بليغة ، ثم قالت : أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ؛ ذهبت والله ميمونة ، ورمي بحبلك على غاربك !
أما إنها كانت من أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم .
وبه أنبأنا يزيد :
أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها ، فوجدت منه ريح شراب ، فقالت : لئن لم تخرج إلى المسلمين ، فيجلدوك ، لا تدخل علي أبدا .
إبراهيم بن عقبة ، عن كريب :
بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة ، فلم أزل أسمعها تهل ، حتى رمت الجمرة .
أبو نعيم :
حدثنا عقبة بن وهب : أخبرنا يزيد بن الأصم : رأيت ميمونة تحلق رأسها .
جرير بن حازم ، عن أبي فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، قال :
دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت حلقت في الحج . نزلت في قبرها ، أنا وابن عباس .
وعن عطاء : توفيت ميمونة بسرف ، فخرجت مع ابن عباس إليها ، فقال :
إذا رفعتم نعشها ، فلا تزلزلوها ، ولا تزعزعوها .
وقيل : توفيت بمكة ، فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف ، وقال :
ارفقوا بها ؛ فإنها أمكم .
قال الواقدي :
ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة .
قلت : لم تبق إلى هذا الوقت ، فقد ماتت قبل عائشة .
وقد مر قول عائشة : ذهبت ميمونة . . .
وقال خليفة :
توفيت سنة إحدى وخمسين رضي الله عنها .
روي لها سبعة أحاديث في " الصحيحين ".
وانفرد لها البخاري بحديث .
ومسلم بخمسة .
وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا .
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها ( خاص بالمسابقة )
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة