كناري الحب

.
.
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
.
.
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
.
.
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
.
.
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
.
.
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
.
.
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
.
.
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
.
.
وهنا لن أتحدث
عن التجارب الشخصية
بل سوف أتحدث بصفه عامة
. نعلم جمعياً مدى أهمية الزواج
وبناء الأسرة وأنها أساس بناء المجتمع
وهذا ليس محور نقاشي
أيها السادة والسيدات
..
وهنا وفي هذا المنتدى
أخاطب العقول الراقية والجميع
كذلك أن شاءالله على قدر من الفكر
والثقافة، والأهم البصيرة
والنظر إلى جوهر الموضوع
والغاية النبيلة منه
..
عندما يموت الحب
، وينتهي زمن المودة،
ويفنى الإهتمام
وتلك العلاقة الزوجية
على فراش الموت تحتضر،
...
ولك ياعزيزي القارئ
أن تتخيل رجل كنت أو امرأة
ماهيةو صيتها قبل أن تلفظ
أنفاسها الأخيرة وماذا سوف
تقول لـكناري الحب
كي يحافضوا على تلك المملكة
..
يا قارئ الحرف
ليس طول العشرة
من يحدد مقدار الحب و السعادة،
إنما والمواقف الصعبة، التي يمر بها
الزوجين في تلك العلاقةمايجعل
جذور الحب
تبقى قوية متماسكة، لتكون
جذورها ثَابِتها رَاسِخة،
بإذن الله تعالى
َكم من علاقة دامت سنين
ولكن أمام موقف واحد ذهبت
أدراج الرياح
...
وقد يعبر الرجل بحبه
بالكلمات ومنهم بالأفعال
والعكس صحيح ومعشر الرجال
أعلم مني بترجمة تلك المشاعر
والأحاسيس
..
والنساء
تعبر عن حبها بطريقة عاطفية
، نظرة حنونه قبلة على الجبين،
تفهم لغة جسد جيداً في لحظة
الحزن والغضب والحب كذلك
تفهمه دون أن يتحدث تقرأ
مابين السطور و هذا
من ذكاء المرأة العاطفي
...
ولكن أيها السادة والسيدات
مايقتل تلك المشاعر، عدم الثقة
وإنعدام الحوار، التركمات،
التدخل في شؤونهم الشخصية
من قبل الأهل والأصدقاء أحياناً
ومواقع التواصل الإجتماعي
قد يكون لنا دور
و قد تنهار
حصون مملكة الحياة الزوجية
إذا كانت أسوار غير منيعة أمام الغرباء
والاعداء والأقارب لكن الزوج والزوجة
قادرين على حماية تلك المملكة
بذكاء ودهاء، والأساليب
تختلف ولكن الغاية
هي المحافظة على دوام
واستمرار هذة العلاقة
مدى الحياة أن شاءالله
كناري الحب في عش الزوجية
ليس قصيدة أو رواية أو حكاية بل
هي سيرة من واقع الحياة وقضية إجتماعية
هي كلمات كتبتها من وحي نبض الشاعرية
من باب التخفيف والبعد عن النكد


وجميل ماكتبت إلى الآن
ياعزيزي القارئ
وقد يتعجب البعض منكم
ويقول ياالله على الرومنسية
الخيالية، وتلك النظرة الحالمة
، وما أروع تلك المعاني العاطفية
وكأني امرأة تكتب على ضوء الشموع
أو ضياء القمر في ليلة شتوية بادرة
آجل هي قِيثارتي التي تعزف
على أوتار الواقع معزوفة
لعل وعسى أن يكون لها صدى
وهنا يكون مربط الفرس


لنرحب جميعاً
بهذا الضيف الغير مرغوب فيه
الذي يهدد البيوت الآمنة
الطمأنينة
كناري الحب والطلاق العاطفي
..
ومضة حرف
ومعها مسك الختام
المناسبة من هذا النقاش
ليس شد الشعر أو فرد العضلات
أو أن كلماتي صحيحة، قد أكون خاطئة
إنما الكتابة في عنق الكاتب إمانة
ولذلك ترجم قلمي وفكري
ذلك الموضوع الحصري غير
المقتبس، إطلاقاً وإذا حصل قصور
السموحة، المساحة لكم
وكلي أمل بالله تعالى
أن تعم الفائدة
..
تم التحرير بتاريخ
30/1/2024
5:23ص
تحياتي لكم
ميريام الحربي وسيدة المدن
اسعد صباحكم بكل خير ومتعكم
بالصحة والعافية


التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : كناري الحب
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار
ياطويل العمر