إشتعال يانصفي...من أين الحريق ؟!
.
ذات مساء وكعادتي وحدي
ليس عندي سوى وهمي بالوجود حولي ووهني حدث نومي بعد ﻋِـراك بين مااردت ومارفضت
ومن انتظرته بجنون
وفي منتصف الليل استفقت المكان ميت رائحة
الحريق تحتل الأرجاء...لا أسمع أصوات ولا خطوات
أكان البيت حقاً يحترق؟!..
لا,فلا نار تُرى وليس لها أثر سوى رائحة الدخان
..
.
.
وعندي احتمال... لـ ربما لم تصل الي بعد..
أخرج الجميع وكنت من المنسيين ڪـ دوماً
أردت النجاة،
وأنا ميتة خرجت قتيلة من العراك
ولكنني مازلت اود النـﺟـاة
لم الفظ النفس الأخير بعد..
بغريزة النـﺟـاة صرخت صوتي
ليس يسمع مـبحوح
لا بل مـكتوم
لا طائل لي ليس اليوم
أني حقاً في الهلاك
.
فقدت أنفاسي بدأت الإختناق
أردت الوقوف قدماي تحترقان
الأرض باردة لا تدل أن
بـ المكان
إشتعال
وأنا فقط أحترق اللهيب
أشعره يخرج مني
ورائحته تنبثق مني...
نعم أنا من يحترق
أنا مصدر النار واللهب...
.
بلا شعور جست النبض
لا وجود فقط هنا الحرارة حارقة...
"القلب"..
نعم أن هو قلبي
اليوم من شدة وجع الشعور والـﺣـﻧـﯾنِ
يشتعل من يطفؤني من يخمد اللهب
قلت" بلا أمل بلا سبب واعرف أن لا أحد لي سواي"
...النجاة...أريد النجاة؟؟ لا ليس الان
أبقي واحترقي في نار صنعتها
بي... حيث تركتني..
صوت تحدث من أعماق اللهيب
يؤانبني يصرخ علي... يهدد.. يتوعد..
يقول:'لن يترك ماتبقى لي بأمان
لن يمر الليل علي بسلام
سيحرق مابقي مـعﻲ من إحتمال،
أنا جلبت الوجع والانهزام.
أنا أحرقت بلا ﻧــــــار''يقول
.
.
إنه يصدُق لا يتفوه الأكاذيب
وحدي من أخترت السير الى التعذيب
خلف مصدره خطوت
خطوة خطوة
وتبعت أوجاعي واحدة
تلوى الاخرى
وكُسرت بعد ذاك عظمة عظمة..
لا، بل عضلة واحدة
تحطمت وتفتت... والان تحترق من فتيل
صنعته بها أنا
المذنبة.. مجرمة
.
وحدي أنا من عُذب و عذب
ونسيت أني بجسدي سأحاسب
ولن يحمل ذنبي سواي
وأبقى وحدي في جحيمٍ وإحتراق
لا مهرب من تأنيب الصدى
ولا فرار من الإحتراق
..
.
.
لربما ستشرق الشمس
ويهجع الصريخ فكره كذا
واذ بالليل طال هنا ...والصبر بدأ يضيق
متى ينتهي الحريق
ويعود عقلي إلى صواب الطريق
تعبت العتاب°..°يؤلمني العقاب
أني أحترق بلا نار... متى يرتاح
جسدي من العذاب...
بدأت ملامحي تخفت
وجسمي يوهن..
لقد.. تبخرت... وبدأت أترمد
.
.
وقفت بلا قدمان فقد احترقتا
امشي اتبع هاجسي
إلى اين يقودني
أالى حتفي.. ومصيري؟
الى الهلاك ؟
لا علم لي ليس عندي جواب
حملت نفسي على كتفي
حيث قد تعبت نصفي المسير
واخذت اجر اوجاعي خفيه خلفي
.
الى أين يانصفي يابقاياي
وباقي شتاتي
ألن نكف الهروب
ألن نخمد الحريق
.
آششش صمتاً ياذاتي
صمتاً لا حديث
اكملي ولتبلعي سكراتكِ
المتجمهرة على جمرة حريقكِ
سيري الى ما هُيت لكِ
.
.
حسناً سأصمت فلا حق لي لمناقصة
العقاب لا أمل لي من النجاة
ولن أسأل الى اين وانا اعلم اين
تتجه براكين روحي واين تستكين
اعلم اني أقيم
مراسيم دفني على قلبي
واحمل جثتي على كتفي
ولقد احترقت والان اسير الى وجهتي
.
صمتاً يانصفي اكملي المسير...
حسناً صمت لن ألفظ الان بنفس
.
لنكمل اذا المسير
و الى قبري اين اسير سواه
واعلم اني سأدفن نصفي
السليم وارجع
من حيث جاءت أجر قدماي
تنزف بإشتياقي
فـ أرجع الي التفت خلفي
لعلي اراك نصفي لعلي نسيت ان اخذ
حقي من العذاب لعلي
لعلي
لم ادفن جرمي
واحرق جسدي
ولم انثر ترابي علي
ولكن أيني؟!...
لست ادري
لست اعلم من إي طريق
اسير والبيوت حولي قبور والاشجار ارواح متعانقة تمنع المسير
لا ترجعي بنفسكِ ... ادفني بقاياكِ
و عودي خاوية...
.
.
حسناً ياأوهام
حسناً ياهلاوسي ياكوابيسي
.
سأظل في العذاب
سأعود كل مساء
بعد حروبي لادفن نفسي
السليمة واعود أنا
الخاوية
.
.
وليدة اللحظة
وكما يحدث كل مساء
بعد تكتلات اوجاع
.
بقلمي
جلينار
اسم الموضوع : إشتعال يانصفي...من أين الحريق ؟!
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء
يافاتنتي