ايقونة الشر بالأنمي ماكيشيما شوغو
_
"هل نعتبر الشـ ـر شـ ـراً لأنه تم إخبارنا بذلك؟ أم لأننا نؤمن حقاً بأنه كذلك؟"
"عشاء القدّيس"، كان ذلك عنوانَ الحلقة الحادية عشر من الموسم الأول من أنمي "Psycho Pass"، والتي استعرضَت لنا واحدًا من أكثر المشاهد قسـ ـوةً وتجسيداً لمعنى اليأس وقلّة الحيلة. حين التقت المحققة الشابة "آكاني" مع المـ ـجرمِ الغامض "ماكيشيما شوغو". لقاءٌ اصطدمت فيه تصورات "آكاني" الهشةُ ونظرتها البريئة للحياة مع جدار صلدٍ لا يُكسر، مع ظُـ ـلمة تلتهم كل ما يقف في طريقها دون هوادةٍ، مع طبيعة الحقيقة التي لا تضع اعتبارا لمشاعر أيّ كان.
"ليسَ هدفاً لإجراءاتِ الإنفاذ"، كان ذلك حكم نظام "سيبل" بعد الفحص الذي أجراه على "ماكيشيما"، عبارة ألقيت على مسامع "آكاني" من طرف المسـ ـدس الآلي الذي كانت تحمله بين يديها، سـ ـلاحها الوحيد الذي في جعبتها ومصدر أمانها.
أمّا "ماكيشيما"، الرجل الذي كان يحمل في نفسه ازدراءً دفينا للنظامِ ولكل من يتبعه بشكل أعمى، فقد قرر في لحظة إلهامٍ أن يضع المحققة "آكاني" تحت الاختبارِ؛ حيث قدّم إليها بندقيـ ـته، ثم أخرج مشـ ـرطه الحاد من جيبه استعداداً لذبـ ـح صديقتها "يوكي" أمام عينيها.
"إن كنتِ ترغبين حقاً في إيقافي، فبدل استعمال تلك الخردة الحديدية غيرِ النافعة، يمكنك أن تحملي البندقية التي أعطيتك إياها للتو، ثم تُطلقي علي."
لم يكن "ماكيشيما" يرى حياته كأولوية قصوى، فهدفه كان أسمى بكثيرٍ من مجرد النجاةِ. ما كان يهمه حقاً؛ هو إظهار حقيقة نظام "سيبل" للعالم، أن يجعل الناس يشُكّون، أن يخلق ثـ ـورةً وسط أولئك الذين لا يجرؤون على التفكيرِ.
"ماكيشيما" كان يحلم بأن يرى مجتمعاً يتم الحكم فيه على الناس من خلال ما يرتكبونه بإرادتِهم الكاملةِ، لا من خلال تصنيفات ومعايير "سيبل" الجاهزةِ. ولذلك، فهو لم يكن يمانع المـ ـوت على يد شخص مستعد لكي يقـ ـتله بناءً على نظرته الخاصة للخير والشـ ـرّ. لقد كان -في نظره- دفعُ شخص مثل "آكاني" للخروج من تحت سقف هذا النظام لهو شيء يستحق أن يمـ ـوت من أجلهِ.
لقد كانت "آكاني" غارقةً وسط ضياعٍ وحيرةٍ شديدين وهي تشاهد مُعامِل جـ ـريمة "ماكيشيما" يتناقص بينما هو يعـ ـذب "يوكي" أمام ناظرَيها. لحظاتٌ جمّدت جسد "آكاني" وجعلتها غير قادرة على الحراك، حتى قدماها لم تعودا قادرَتينِ على حملها، فخذلتاها كما خذلها النظام الذي تربت منذ نعومة أظافرها على الوثوق فيه من دون طرح أيّ أسئلة. النظام الذي كان يبدو في عينيها مثالياً، ها هو ذا الآن يتخلى عنها بينما هي في أمسّ الحاجةِ إليه. أما البنـ ـدقية التي كانت مرميةً أمامَها، فقد كانت أثقل من أن تقدر على حملها، كثقلِ التخلّي عن إيمان ترسخ بعمق في قلبها فأصبح جزءً لا يتجزأ منها.
ما لم تكن تدركه "آكاني"؛ هو أن "ماكيشيما" لم يكن مجرد مجـ ـرم عادي، لقد كان شخصاً يرى ذاتَه منزهةً عن الحكمِ، لأنه هو بنفسه من يطلق الأحكامَ. أفعالُه بالنسبة له لا تشوبها شائبةٌ، نابعة من إرادته الخالصة فحسب. لا ريبَ عنده في أن كل ما يفعله هو خير، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. لذلك لم يكن نظام "سيبل" قادراً على الحكم عليه. لقد كانت قناعةُ "ماكيشيما" بعدمِ كفاءةِ هذا النظام نابعةً من داخله، فقد كان هو نفسه الدليلَ على الخلل الذي يعاني منه. لقد عاش مع ذلك الدليل منذ صغرهِ، يمشي ويتجول معه أينما حل وارتحلَ.
وفي نهايةِ المشهد، نرى "ماكيشيما" وهو ينـ ـحر حنجرةَ "يوكي" من دون رحمةٍ بينما يصل مُعامل جريـ ـمته إلى الصّفر، إلى النّقاء الكاملِ. في مشهدٍ مأســ ـاوي ومهيب في الآن ذاتهِ، تم فيه تعمّد تصوير "ماكيشيما" كالملاك، أو كالقديس، بشعره وملابسه البيضاء ونظراته الباردة التي يرمق بها "آكاني" التي كانت تبكي وتترجاه بأعلى صوتها ليتوقفَ، وكأن لسان حالهِ يقول : "انظري إلي بتمعّن، ها أنا ذا أقتـ ـل أمام عينيك ولا يمكنكِ معـ ـاقبتي. لومي نفسكِ، لومي سيبل."
إليكم بعض صور إيقونة الشر
ماكيشيما شوغو الشرير الوسيم
حتى بالأنمي يتجسد لنا المقولة المشهورة
العدالة عمياء....
أتمنى أن يروق لكم الأنمي
وشخصية الشرير بها

"هل نعتبر الشـ ـر شـ ـراً لأنه تم إخبارنا بذلك؟ أم لأننا نؤمن حقاً بأنه كذلك؟"
"عشاء القدّيس"، كان ذلك عنوانَ الحلقة الحادية عشر من الموسم الأول من أنمي "Psycho Pass"، والتي استعرضَت لنا واحدًا من أكثر المشاهد قسـ ـوةً وتجسيداً لمعنى اليأس وقلّة الحيلة. حين التقت المحققة الشابة "آكاني" مع المـ ـجرمِ الغامض "ماكيشيما شوغو". لقاءٌ اصطدمت فيه تصورات "آكاني" الهشةُ ونظرتها البريئة للحياة مع جدار صلدٍ لا يُكسر، مع ظُـ ـلمة تلتهم كل ما يقف في طريقها دون هوادةٍ، مع طبيعة الحقيقة التي لا تضع اعتبارا لمشاعر أيّ كان.
"ليسَ هدفاً لإجراءاتِ الإنفاذ"، كان ذلك حكم نظام "سيبل" بعد الفحص الذي أجراه على "ماكيشيما"، عبارة ألقيت على مسامع "آكاني" من طرف المسـ ـدس الآلي الذي كانت تحمله بين يديها، سـ ـلاحها الوحيد الذي في جعبتها ومصدر أمانها.
أمّا "ماكيشيما"، الرجل الذي كان يحمل في نفسه ازدراءً دفينا للنظامِ ولكل من يتبعه بشكل أعمى، فقد قرر في لحظة إلهامٍ أن يضع المحققة "آكاني" تحت الاختبارِ؛ حيث قدّم إليها بندقيـ ـته، ثم أخرج مشـ ـرطه الحاد من جيبه استعداداً لذبـ ـح صديقتها "يوكي" أمام عينيها.
"إن كنتِ ترغبين حقاً في إيقافي، فبدل استعمال تلك الخردة الحديدية غيرِ النافعة، يمكنك أن تحملي البندقية التي أعطيتك إياها للتو، ثم تُطلقي علي."
لم يكن "ماكيشيما" يرى حياته كأولوية قصوى، فهدفه كان أسمى بكثيرٍ من مجرد النجاةِ. ما كان يهمه حقاً؛ هو إظهار حقيقة نظام "سيبل" للعالم، أن يجعل الناس يشُكّون، أن يخلق ثـ ـورةً وسط أولئك الذين لا يجرؤون على التفكيرِ.
"ماكيشيما" كان يحلم بأن يرى مجتمعاً يتم الحكم فيه على الناس من خلال ما يرتكبونه بإرادتِهم الكاملةِ، لا من خلال تصنيفات ومعايير "سيبل" الجاهزةِ. ولذلك، فهو لم يكن يمانع المـ ـوت على يد شخص مستعد لكي يقـ ـتله بناءً على نظرته الخاصة للخير والشـ ـرّ. لقد كان -في نظره- دفعُ شخص مثل "آكاني" للخروج من تحت سقف هذا النظام لهو شيء يستحق أن يمـ ـوت من أجلهِ.
لقد كانت "آكاني" غارقةً وسط ضياعٍ وحيرةٍ شديدين وهي تشاهد مُعامِل جـ ـريمة "ماكيشيما" يتناقص بينما هو يعـ ـذب "يوكي" أمام ناظرَيها. لحظاتٌ جمّدت جسد "آكاني" وجعلتها غير قادرة على الحراك، حتى قدماها لم تعودا قادرَتينِ على حملها، فخذلتاها كما خذلها النظام الذي تربت منذ نعومة أظافرها على الوثوق فيه من دون طرح أيّ أسئلة. النظام الذي كان يبدو في عينيها مثالياً، ها هو ذا الآن يتخلى عنها بينما هي في أمسّ الحاجةِ إليه. أما البنـ ـدقية التي كانت مرميةً أمامَها، فقد كانت أثقل من أن تقدر على حملها، كثقلِ التخلّي عن إيمان ترسخ بعمق في قلبها فأصبح جزءً لا يتجزأ منها.
ما لم تكن تدركه "آكاني"؛ هو أن "ماكيشيما" لم يكن مجرد مجـ ـرم عادي، لقد كان شخصاً يرى ذاتَه منزهةً عن الحكمِ، لأنه هو بنفسه من يطلق الأحكامَ. أفعالُه بالنسبة له لا تشوبها شائبةٌ، نابعة من إرادته الخالصة فحسب. لا ريبَ عنده في أن كل ما يفعله هو خير، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. لذلك لم يكن نظام "سيبل" قادراً على الحكم عليه. لقد كانت قناعةُ "ماكيشيما" بعدمِ كفاءةِ هذا النظام نابعةً من داخله، فقد كان هو نفسه الدليلَ على الخلل الذي يعاني منه. لقد عاش مع ذلك الدليل منذ صغرهِ، يمشي ويتجول معه أينما حل وارتحلَ.
وفي نهايةِ المشهد، نرى "ماكيشيما" وهو ينـ ـحر حنجرةَ "يوكي" من دون رحمةٍ بينما يصل مُعامل جريـ ـمته إلى الصّفر، إلى النّقاء الكاملِ. في مشهدٍ مأســ ـاوي ومهيب في الآن ذاتهِ، تم فيه تعمّد تصوير "ماكيشيما" كالملاك، أو كالقديس، بشعره وملابسه البيضاء ونظراته الباردة التي يرمق بها "آكاني" التي كانت تبكي وتترجاه بأعلى صوتها ليتوقفَ، وكأن لسان حالهِ يقول : "انظري إلي بتمعّن، ها أنا ذا أقتـ ـل أمام عينيك ولا يمكنكِ معـ ـاقبتي. لومي نفسكِ، لومي سيبل."
إليكم بعض صور إيقونة الشر

ماكيشيما شوغو الشرير الوسيم
حتى بالأنمي يتجسد لنا المقولة المشهورة
العدالة عمياء....
أتمنى أن يروق لكم الأنمي
وشخصية الشرير بها


اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ايقونة الشر بالأنمي ماكيشيما شوغو
|
المصدر : قسم الانمي والكارتون