-
النرجسي " إن وجد في حياتك فسوف تعيش المرحلة الأسوأ حرفيًا .
.
.
"
النرجسي " مهلِك .. منهِك .. متعِب .. مضني .. مزعج .
.
.
"
النرجسي " لا يثمر فيه طيب ولا ينفع معه عطاء ولا يظهر عليه معروف ، ويعيش بنفسية
( اخدموني .. سووا لي .. أعطوني .. أكرموني .. جيبوا لي .. حطوا لي .. دلعوني .. دللوني .. سولفوا لي .. سمّعوني .. اكتبوا عني .. امدحوني ... )
وهو الذي له المنّة والفضل .
.
.
"
النرجسي " هو فقط المتربّي ، المتعلّم ، ولد الأصول ، من ذوي الأعراق النادرة ، الطاهر ، المنزّه ، المعصوم ، المقدّس ، الذي لولا وجود بعض المنطقيّة لرأى نفسه ملاكًا أو بمنزلة الآلهة .
.
.
"
النرجسي " سيسعى إلى أن يكسرك .. أن يدمّرك .. أن يحطّمك ، دون تعمُّد منه .. هو تلقائيًا وعفويًا يفعل ذلك بلا قصد ولا نيّة .
.
.
"
النرجسي " إذا أخطأ عليك يعتذر لنفسه وليس لك ، ينزعج من خطئه وقد لا ينام الليل لأنه يرى نفسه مستحيل الخطأ وخاطره ضدّ الخدش .
.
.
"
النرجسي " إذا أعطى لا يعطي بدافع محبّة وإكرام ، ولكن ربّما لأنك أعطيته فيعتقد - بأوهامه - أنك تفضلت عليه وصرت أعلى منه وهو لا يقبل بذلك أبدًا .
.
.
"
النرجسي " إذا وُجد في حياتك فهو
سرطان
سينخر حياتك ويدمّر خلايا روحك ويكسر عظم إحساسك ويحطم كل أمانيك وابتساماتك - إن لم تنتبه مبكّرًا - .
.
.
"
النرجسي " سيبهرك .. سيذهلك .. سيدهشك ، في بداية الأمر فقط ، ثم ستكتشف أنه كذبة ووهم وبالون هواء سينفجر بعد مدّة - واحذر أن تطول - .
.
.
"
النرجسي " يستحق الرحمة وتجوز عليه الشفقة .. شخص مسكين جدًا يعتقد أنه محور الكون ، ظالم لنفسه فيحرمها من متعة الحياة وجمال التواصل ومحبّة الناس وبساطتهم وتسامحهم ، لكنه هو وحده الفاهم وآخر حبّة في العالم .
.
.
"
النرجسي " يعيش في برجه العاجي بعيدًا عن واقع البشر الأسوياء الذين يتفاعلون ويشعرون ، يضع كرسيّه في السماء ممنوع اللمس .. محرّم الاقتراب .. الحديث معه يتطلب استئذان والتواصل معه يحتاج لتصريح .
.
.
أجاركم ﷲ وحماكم وكفاكم ووقاكم وأعاذكم
من وجود شخص "
نرجسي " في حياتكم .
@الجوري
تشكري ع الطرح
دمتِ
