نظرية توأم الروح
نظرية توأم الروح
----------------------------
حوالي سنه 380 ق.م , أتعملت مأدبه ( زي عزومه ) لأغلب الفلاسفه و المفكرين اللي كانوا في الوقت ده تحت اشراف "أفلاطون" , و اتحولت المأدبه ديه لندوه ثقافيه , كل مفكر و فيلسوف أتكلم فيها عن نظرته عن الحب .. في وسط النظريات ديه كان في نظرية أسمها " توأم الروح " و اللي أتكلم عنها الفيلسوف " أريسطوفان " بالتفصيل .. نظرية تؤام الروح , قايمه في الأساس علي أسطوره يونانيه قديمه , بتقول ان الانسان في بدايه الخلق مكنش علي صورته اللي موجود بيها حاليا اللي هي ذكر أو أنثي , أنما كان أنسان مختلف (جنس تالت ) أسمه الـ " أندروجين " , و ده كان عبارة عن كأئن مستدير الشكل , مكون من جزئين ملتصقين بأربع رجول و اربع دراعات ! , و اعضاءه التانسليه جزء ذكر و جزء أنثي في جسد واحد !! .. الكائنات ديه , كان عندها تطلع دايما للسما , لدرجه انها فكرت مره توصل للألهه , و ده كلفها أن الأله "زيوس " أمر بفصل كل كائن منهم لجزءين , عشان يعاقبهم ... و من العقاب ده أتولد الحب , لما بقي كل جزء يحن للجزء اللي اتسلب منه , فبي يدور علي تؤامه عشان يلتصق بيه و يرجعوا تاني زي الأول .. لحاله الكمال اللي كانوا عليها .. لو تأملنا في نظريه " تؤام الروح " , حنكتشف ان بدايه وجود الحب كانت مع بدايه ظهور الألم الناتج عن الانفصال الأول ,, بمعني ان لو مفيش انفصال , او مفيش عقاب ,, مكنش حيحصل ان كل تؤام يدور علي الجزء اللي بيكمله .. زي ما تكون الفلسفه اللي قايمه عليها النظريه ديه , هي خلق المحبه من العذاب ..! , و العذاب مش بيخلص من مجرد فصل كائن الـ " أندروجين " و خلاص , أنما جوهر العذاب في رحله بحثه عن الجزء الأصلي بتاعه ... لك ان تتخيل ان كل أنسان مننا عايش يدور علي جزء واحد وحيد وسط ملاين و مليارات البشر اللي موجوده !! .. لك ان تتخيل كميه البؤس و الاحباط اللي بيقابلها مع كل فرصه يحس فيها انه قرب من هدفه و يكتشف ان لسه قدامه كتير .. كمية الألم النفسي اللي بيمر بيها و حاسس ان في حته منه , جزء أصيل من ذاته , كيان كان في يوم من الأيام عايش جوا فكره و روحه و قلبه .. موجود في مكان بعيد هو مش قادر يوصله .. ! نظريه "تؤام الروح " , بتكشف لنا , ان وسط الزحمه و الضغط اللي الانسان عايش فيه , مهمه وصوله لجزءه الأصلي تكاد تكون شبه مستحيله , و دفعه لقبول اي جزء تاني عشان يمشي بيه حاله و خلاص هو الأقرب للواقع !! و يبقي العقاب اللي زيوس عاقب بيه الانسان الأول , مش انه فصله , انما العقاب هو تحويل البشريه لمجموعه من الأجزاء اللي بتحاول توفق و تتأقلم علي اجزاء غير بعضها ... تحويل البشريه لمسوخ ..!! و من الحاجات الرائعه في الأسطوره ديه , هي ان ازاي ألهه الموت بتكافئ الانسان اللي بيلاقي جزء الأصلي .. و هي انها بتعيد تشكيله بعد الموت مع جزء الاصلي .. فيدوب الجزءين في بعض , لتشكيل الكيان الأصلي اللي كانوا عليه في الأساس .. و ساعتها بيرجع الانسان ديه لحاله السلام و المتعه اللي كان عايشها قبل الأنفصال ,, الأسطوره فيها دلالات كتير و تأملات أكتر , بس يمكن أهم نقطه بتدور حواليها نظريه " تؤام الروح " , هي ان مش بس الانفصال هي نهايه الحب , انما الحب في الاساس ابتدي مع الأنفصال .. و يبقي قدامك كأنسان بشري عاجز , انك يا تعيش في لعنه البحث المرهق عن جزءك الأصلي .. يا تعيش في قهر فقدان الأمل انك تلاقيه .. و في الحالتين انت مُعذب ...
----------------------------
حوالي سنه 380 ق.م , أتعملت مأدبه ( زي عزومه ) لأغلب الفلاسفه و المفكرين اللي كانوا في الوقت ده تحت اشراف "أفلاطون" , و اتحولت المأدبه ديه لندوه ثقافيه , كل مفكر و فيلسوف أتكلم فيها عن نظرته عن الحب .. في وسط النظريات ديه كان في نظرية أسمها " توأم الروح " و اللي أتكلم عنها الفيلسوف " أريسطوفان " بالتفصيل .. نظرية تؤام الروح , قايمه في الأساس علي أسطوره يونانيه قديمه , بتقول ان الانسان في بدايه الخلق مكنش علي صورته اللي موجود بيها حاليا اللي هي ذكر أو أنثي , أنما كان أنسان مختلف (جنس تالت ) أسمه الـ " أندروجين " , و ده كان عبارة عن كأئن مستدير الشكل , مكون من جزئين ملتصقين بأربع رجول و اربع دراعات ! , و اعضاءه التانسليه جزء ذكر و جزء أنثي في جسد واحد !! .. الكائنات ديه , كان عندها تطلع دايما للسما , لدرجه انها فكرت مره توصل للألهه , و ده كلفها أن الأله "زيوس " أمر بفصل كل كائن منهم لجزءين , عشان يعاقبهم ... و من العقاب ده أتولد الحب , لما بقي كل جزء يحن للجزء اللي اتسلب منه , فبي يدور علي تؤامه عشان يلتصق بيه و يرجعوا تاني زي الأول .. لحاله الكمال اللي كانوا عليها .. لو تأملنا في نظريه " تؤام الروح " , حنكتشف ان بدايه وجود الحب كانت مع بدايه ظهور الألم الناتج عن الانفصال الأول ,, بمعني ان لو مفيش انفصال , او مفيش عقاب ,, مكنش حيحصل ان كل تؤام يدور علي الجزء اللي بيكمله .. زي ما تكون الفلسفه اللي قايمه عليها النظريه ديه , هي خلق المحبه من العذاب ..! , و العذاب مش بيخلص من مجرد فصل كائن الـ " أندروجين " و خلاص , أنما جوهر العذاب في رحله بحثه عن الجزء الأصلي بتاعه ... لك ان تتخيل ان كل أنسان مننا عايش يدور علي جزء واحد وحيد وسط ملاين و مليارات البشر اللي موجوده !! .. لك ان تتخيل كميه البؤس و الاحباط اللي بيقابلها مع كل فرصه يحس فيها انه قرب من هدفه و يكتشف ان لسه قدامه كتير .. كمية الألم النفسي اللي بيمر بيها و حاسس ان في حته منه , جزء أصيل من ذاته , كيان كان في يوم من الأيام عايش جوا فكره و روحه و قلبه .. موجود في مكان بعيد هو مش قادر يوصله .. ! نظريه "تؤام الروح " , بتكشف لنا , ان وسط الزحمه و الضغط اللي الانسان عايش فيه , مهمه وصوله لجزءه الأصلي تكاد تكون شبه مستحيله , و دفعه لقبول اي جزء تاني عشان يمشي بيه حاله و خلاص هو الأقرب للواقع !! و يبقي العقاب اللي زيوس عاقب بيه الانسان الأول , مش انه فصله , انما العقاب هو تحويل البشريه لمجموعه من الأجزاء اللي بتحاول توفق و تتأقلم علي اجزاء غير بعضها ... تحويل البشريه لمسوخ ..!! و من الحاجات الرائعه في الأسطوره ديه , هي ان ازاي ألهه الموت بتكافئ الانسان اللي بيلاقي جزء الأصلي .. و هي انها بتعيد تشكيله بعد الموت مع جزء الاصلي .. فيدوب الجزءين في بعض , لتشكيل الكيان الأصلي اللي كانوا عليه في الأساس .. و ساعتها بيرجع الانسان ديه لحاله السلام و المتعه اللي كان عايشها قبل الأنفصال ,, الأسطوره فيها دلالات كتير و تأملات أكتر , بس يمكن أهم نقطه بتدور حواليها نظريه " تؤام الروح " , هي ان مش بس الانفصال هي نهايه الحب , انما الحب في الاساس ابتدي مع الأنفصال .. و يبقي قدامك كأنسان بشري عاجز , انك يا تعيش في لعنه البحث المرهق عن جزءك الأصلي .. يا تعيش في قهر فقدان الأمل انك تلاقيه .. و في الحالتين انت مُعذب ...
اسم الموضوع : نظرية توأم الروح
|
المصدر : ما وراء الطبيعه و الخوارق