تواصل معنا

إن واحدة من القيم الأساسية في الحضارة المصرية القديمة ،إن لم تكن القيمة الأساسية، هي ماعت؛ مفهوم التناغم والتوازن في جميع أوجه الحياة. وكان الاقتضاء بهذه...

الاستاذ

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
11 أغسطس 2021
المشاركات
3,219
مستوى التفاعل
2,624
الإقامة
مصر
مجموع اﻻوسمة
2
النساء في مصر القديمة

إن واحدة من القيم الأساسية في الحضارة المصرية القديمة ،إن لم تكن القيمة الأساسية، هي ماعت؛ مفهوم التناغم والتوازن في جميع أوجه الحياة. وكان الاقتضاء بهذه المثل العليا أهم مهمة يحرص عليها الفرعون الذي - كوسيط بين الآلهة والشعب- كان من المفترض أن يكون مثال يحتذى به في كيفية عيش حياة متوازنة. ويعرض الفن المصري، والهندسة المعمارية، والممارسات الدينية وحتى الهيئات الحكومية المصرية تناسق مثالي في التوازن ويتضح هذا أيضا في أدوار الجنسين طوال تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

Egyptian Royal Woman
امرأة مصرية ملكية

كانت النساء في مصر القديمة نظيرات الرجال في كل شيء عدا المهن. أشار المؤرخان بوب برير وهويت هوبز إلى هذا: " قاتل الرجال و أداروا الحكومة وأمور المزارع في حين قامت النساء بالطبخ، الحياكة، وإدارة شؤون المنزل" (89). وتولى الرجال مناصب السلطة مثل الملك، الحاكم، الجينرال كما أعتُبِر الرجل رب الأسرة، لكن في إطار هذه السيادة الذكورية مارست النساء قدرا كبيرا من السلطة والاستقلال. تكتب عالمة المصريات باربرا واترسون:


في مصر القديمة تمتعت المرأة قانونيا بحقوق مساوية للرجل. وما لها من حقوق بموجب القانون أعتمد على مكانتها الإجتماعية وليس جنسها. فكل ممتلكات الأراضي تم توارثها في سلالة الإناث من الأم للابنة على افتراض، ربما، أن الأمومة مسألة واقعية أما الأبوبة فمسألة تقدير. كما حق للمرأة إدارة ملكيتها الخاصة و التخلص منها متى ما أرادت ذلك. حيث أمكنها البيع، الشراء، الاشتراك في العقود القانونية، أن تكون منفذ قانوني في الوصايا، أن تشهد في الوثائق القانونية، رفع دعوى في المحكمة، وأن تتبنى طفل باسمها الخاص. فكانت المرأة المصرية القديمة متمكنة ( capax ) بشكل كبير. هذا على عكس المرأة في اليونان قديما حيث أشرف عليها كيريوس (وصي ذكر)، وبعد ملاحظة النساء المصريات يتصرفن دون وصي تشجعت العديد من النساء اليونانيات اللواتي عشن في مصر في العصر البطلمي لفعل الشيء نفسه. باختصار، تمتعت المرأة المصرية القديمة بمكانة اجتماعية أعظم مما تتمتع بها الكثير من النساء في العديد من المجتمعات سواء القديمة أو الحديثة."
إن الاحترام الذي حظيت به النساء في مصر القديمة جلي في معظم جوانب الحضارة من المعتقدات الدينية إلى العادات الاجتماعية. فكانت الآلهة من الذكور والإناث ولكل منها مجالات خبرته الخاصة بنفس القدر من الأهمية. واستطاعت النساء التزوج ممن أردن والانفصال عمن رأينه غير مناسب، واستطعن شغل الوظائف التي يرغبن _ ضمن حدود _ والسفر حسب مزاجهن. وتؤكد أساطير الخلق الأولى للثقافة، بدرجات متفاوتة، على قيمة الأنثى.

الأنثى الإلهية

في أسطورة الخلق الأكثر شعبية، يسطع الإله أتوم فوق التل الأزلي في وسط دوامات مياه الفوضى ويشرع في خلق الكون. لكن في نسخ أخرى لهذه الحكاية تبدأ الإلهة نيث الخلق، وحتى في النسخ عندما يكون أتوم الشخصية المركزية، يتم تجسيد المياه البدائية في هيئة نو ونونيت، توضيحا للتوازن بين الذكر والأنثى المتحدين لاستكمال عملية الخلق.

وبعد بدء الخليقة استمرت النساء في لعب دور حاسم كما توضح القصة الشهيرة لأوزيريس وإيزيس. يقال أن هذا الثنائي حكموا العالم (أي مصر) بعد خلقه وعلموا الإنسان مبادئ الحضارة، الفن المعماري، والطريقة المثلى لعبادة الآلهة. وعندما قُتِل أوزيريس من قبل أخيه الحسود سيت كانت إيزيس من بعثته للحياة وأنجبت ابنه حورس الذي أنشأته ليصبح ملكا، وبمساعدة اختها نفتس وآلهة أخرى مثل سيركيت ونيث قاموا بإعادة التوازن للأرض.



Isis Wall Painting
لوحة جدارية لإيزيس



و يُحكى أيضا عن الإلهة حتحور المرسلة للأرض في صورة المدمرة سخمت لمعاقبة البشر على تجاوزاتهم، وأنها توقفت عن قتل البشر وأصبحت ودودة تجاههم ورفيقة مقربة بعد أن سكرت على البيرة واستيقظت بروح أكثر بهجة. وتيننت إلهة الخمر، المعتقد بأنها تتجسد في مشروب الآلهة، قامت بتوفيرالناس بالوصفة لصنع الخمر كما أشرفت على عمليات التخمير الناجحة. وشايّ إلهة الكلمة المكتوبة (القدر) وأمناء المكتبات، تايت إلهة النسج، ونفتوت إلهة الرطوبة. حتى مرور العام كان يُأله في هيئة رنبت التي تبسط فرعها النخيلي لتشير إلى مرور الوقت. والإلهة باستيت، واحدة من أكثر الآلهة شعبية في مصر، حامية للنساء، أسرارهن وحامية للمنزل. كرم الدين المصري ورفع من شأن الأنثى، لهذا ليس من المفاجئ كون النساء جزء من الكهنة وحياة المعبد.

النساء والدين

كان أرقى منصب يمكن لأنثى اعتلاله في عصر الدولة الوسطى بمصر (2040-1782 قبل الميلاد) أن تكون زوجة الإله أمون. كان يوجد الكثير من الزوجات للآلهة المختلفة وبناء عليه في عصر الدولة الوسطى كانت زوجة آمون واحدة ضمن كثيرات. كان لقب زوجة الإله لقبا مُشرِفا تم اعطائه للنساء ( في الأصل للنساء من أي طبقة اجتماعية ولكن لاحقا نُسِب فقط لصاحبات الطبقة العليا) اللواتي ساعدن الكهنة العليا في المراسم كما إعتنين بتمثال الإله. وازداد المنصب شرفا خلال الدولة الحديثة في مصر( 1570-1069 قبل الميلاد)، وبحلول عصر الاضمحلال الثالث (1069-525 قبل الميلاد) كان منصب زوجة أمون مساويا لمنصب الملك في القوة وبناءا عليه حكمت مصر العليا. أشهر من تولى المنصب في عصر الدولة الحديثة كانت الملكة حتشبسوت ( 1479-1458 قبل الميلاد) لكن تولت نساء أخرى المنصب قبلها وبعدها.



Portrait of Queen Hatshepsut
تمثال للملكة حتشبسوت




استطاعت النساء أن يكن كتبة وكهنة أيضا، لكن عادة لديانة إلهة أنثى. فعلى سبيل المثال كان كهنة إيزيس، من الإناث والذكور، في حين أن المِلِّل ذات الآلهة الذكور حظيت فقط بكهنة من الذكور( كما في حالة أمون). والمكانة العالية لزوجة الإله آمون ما هي إلا مثال آخر على التوازن الذي وضحه المصريون القدماء بجعلهم منصب رئيس كهنة آمون معادلا لمنصب امرأة بنفس القدر من القوة.

يجب ملاحظة أن تكليف كلمة "مِلَّةَ" في وصف الدين المصري القديم لا يحمل نفس المعنى المعاصر للكلمة. يمكن مساواة مفهوم المِلِّلة في الدين المصري القديم لمفهوم الطائفة وفقا للمصطلحات الدينية المعاصرة. ومن المهم أيضا إدراك عدم وجود خدمات دينية وقتها كما يوجد حاليا. فتفاعل الناس بشكل تام مع معبوداتهم في الإحتفالات الدينية حيث لعبت النساء عادة أدوارا هامة مثل العذراتين اللتين تؤديان مراثي إيزيس ونفتيس في إحتفالية أوزيريس. حرص الكهنة على العناية بالمعابد وتمثال الإله، وزار الناس المعبد لطلب المساعدة في أمور مختلفة، لسداد الديون، تقديم قرابين، وطلب المشورة فيما يخص مشاكلهم، قراراتهم، وتفسير أحلامهم.

حيث كانت الأحلام منافذ للحياة الآخرة، ووسائل من خلالها استطاع الآلهة والأموات التواصل بها مع الأحياء؛ مع ذلك لم يكن الأمر بهذه السهولة. حيث تطلب فهم الرموز في الأحلام ومعانيها مفسرين ماهرين. علقت عالمة المصريات روزالي دايفيد على هذا قائلة:
في نصوص دير المدينة هناك إشارات إلى "نساء حكيمات" والدور الذي لعبن في التنبؤ بالأحداث المستقبلية ومسبباتها. وتم اقتراح أن مثل هذه العرافات ربما لعبن دورا منتظما في دين الدولة الحديثة وربما حتى قبلها.(281)
كانت هذه النساء الحكيمات بارعات في تفسير الأحلام والتنبؤ بالمستقبل. تصدر معظم التقارير الموجودة عن الأحلام وتفسيراتها من رجال أمثال حور من سبننوت (سمنود حاليا) وبطليموس ابن جلاوكوس، (كلاهما تقريبا منذ 200 قبل الميلاد)، لكن توضح النقوش ومقتطفات البقايا أن النساء تم استشارتهن بشكل أساسي في هذه الأمور. وتتابع ديفيد، "عُرِفت بعض المعابد كمراكز لحضانة الأحلام حيث يقضي الملتمس، المفسر، الليلة في مكان مخصص ويتواصل مع الآلهة أو الأقارب المتوفيين من أجل الحصول على نظرة ثاقبة للمستقبل" (281). وأشهرهم معبد حتحور في دندرة حيث كان غالبية القائمين على الدين من النساء.



The Temple of Hathor
معبد حتحور



مهن النساء

تمتع رجال الدين في مصر القديمة باحترام كبير ومعيشة مريحة. حيث يزخر التاريخ من عصر الأسرات المصرية المبكر (تقريبا 3150-2613 قبل الميلاد) حتى الفترة الأخيرة من مصر القديمة ( 525-332 قبل الميلاد) بتقارير عن رجال الدين، وخاصة التابعين لأمون، وتجميعهم الأراضي والثروة. ولكي يصبح المرء كاهنا عليه أن يكون كاتبا أولا، وهو أمر تطلب سنوات من الدراسة المتفانية. وبالنسبة للمرأة بمجرد أن تصبح كاتبة أمكنها أن تكون كاهنة، معلمة، أو طبيبة. حظيت الطبيبات باحترام عظيم في مصر القديمة، وحضر كلية الطب في الأسكندرية طلاب من عدة دول أخرى. حيث درست الطبيبة اليونانية أغنوديس الطب في مصر تقريبا في القرن الرابع قبل الميلاد، فقد حُرِمت من دراسته في أثينا لجنسها، ثم عادت لمدينتها الأم متنكرة في هيئة رجل لتتمكن من ممارسته.

كان مسار الدراسة لتصبح كاتبا طويلا ومجهدا، لهذا لم يختر الكثير - نساءا أو رجالا- السعي إليه. علاوة على ذلك، كان الكتبة غالبا من عائلة من الكتبة، حيث تم إيلاء أهمية كبيرة للتعليم وكان من المتوقع من الأطفال أن يتبعوا مهنة آبائهم. لهذا عادة ما وُظِفت النساء كنساجات، خبازات، في مصانع التخمير، صانعات أحذية، نساجات سلال، طاهيات، نادلات، أو بصفتهن "سيدة المنزل " والتي تتساوى اليوم بمالكة العقار. وعندما يتوفي زوج المرأة أو تحصل على الطلاق كان باستطاعتها الاحتفاظ بالمنزل وإدارته كما تشاء. إن هذا الجانب من المساواة مدهش إذا ما قارنته بحقوق المرأة في آخر مائتي عام. فعلى سبيل المثال، لم يكن للأرملة، التي تعيش في أمريكا في أوائل القرن التاسع عشر بعد الميلاد، أي حقوق في ملكية المنزل واضطرت للاعتماد على وساطة قريب ذكر لكي تبقي على منزلها بعد وفاة زوجها أو رحيله. بينما في مصر القديمة، تمكنت المرأة أن تقرر بنفسها كيفية كسب المال والحفاظ على عقارها. يكتب الباحث جايمس طومسون:
كان يوجد العديد من الطرق التي استطاعت "سيدة المنزل " من خلالها إمداد دخلها. امتلكت بعضهن حدائق صغيرة من الخضراوات. وعمل الكثير في صناعة الملابس. وتظهر إحدى الوثائق أمرأة تقدم على شراء عبد مقابل 400 ديبن. حيث دفعت النصف في هيئة ملابس واقترضت باقي حقه من جيرانها. من المحتمل أنهم توقعوا قدرتها على سداد الدين من إمكانياتها على تأجير العبد. وبالفعل لدينا إيصال يظهر أن أمرأة تلقت العديد من قطع الملابس، ثورا، وستة عشر عنزة مقابل سبعة وعشرين يوما من العمل من قِبل عبدها. وأولئك الذين لم يستطيعوا كسب المال من نفسهم، اشتركوا مع جيرانهم لشراء عبد. وغالبا ما انضمت النساء لمثل هذه الجمعيات. ونعلم أن المرأة أمكنها أن ترث وتدير عقارا كبيرا وراقي. أما الرجل الذي أمتلك عقار كهذا قام بتوظيف كاتبا من الرجال لإدارة شؤون العقار وعلى ما يبدو كان المتوقع من وريثته أن تفعل نفس الشيء. أما النسبة لنساء النخبة فلدينا القليل من الأدلة على عملهن سواء دوام كامل أم جزئي. (3)
أمكن النساء الموهوبات بشكل خاص العمل كمحظيات. ولم تكن المحظية مجرد امرأة لأغراض جنسية فقد كان مطلوب منها أن تكون بارعة في الموسيقى، فن الحوار، النسج، الحياكة، الموضة، الثقافة، الدين، والفنون. لكن هذا لا يعني أن مظهرهم لم يهم. ويتضح هذا في طلب الملك أمنحتب الثالث لأربعين محظية من ميلكيلو، أمير جيزر( تقريبا 1386-1353 قبل الميلاد). يكتب أمنحتب الثالث:
ها قد ارسلت اليك هانيا، رئيسة الرماة، مع السلع الأخرى لكي تتمتع بمحظيات جميلات فمعهن المنسوجات، الفضة، الذهب والملابس، كل أنواع الأحجار الكريمة، كراسي من العاج والكثير من الأشياء الجيدة التي تقدر بمقدار 160 ديبن. إجمالا: أربعين محظية - سعر الواحدة يقدر بأربعين من الفضة. أرسلهن لك غاية في الجمال لا يعيبهن شيء.
كان الفرعون يحتفظ بهذه المحظيات ضمن حريمه، وفي حالة أمنحتب الثالث تم الإعتناء بهن بشكل جيد للغاية بقصره في (ملقطة) والذي كان واحدا من أفخم القصور في تاريخ مصر. كان ينظر للملك بأنه يستحق العديد من النساء طالما بقي مخلصا ومراعيا لزوجته العظيمة لكن لمعظم المصريين كان الزواج أحادي ولمدى الحياة.

الحب، الجنس والزواج

كما أشار واترسون سابقا، كانت النساء قادرات قانونيا في كل جوانب حياتهن ولم يحتجن لإشراف، استشارة أو موافقة الرجال لمتابعة أي فعل. ينطبق هذا المنظور الفكري كذلك على الزواج والجنس وأي جانب آخر في حياة المرء. واستطاعت النساء التزوج بمن أردن، فالزيجات لم يتم ترتيبها من قبل ذكور العائلة، كما استطعن الطلاق متى ما أردن. لم يكن هناك وصمة عار متصلة بالطلاق على الرغم من تفضيل الزواج مدى الحياة. علق برير وهوبز على هذا:
أمتلك أي شخص حر الحق في الزواج سواء كان فقيرا أم غنيا. لم يكن الزواج مسألة دينية في مصر _ لم يقع أي احتفال يشمل كاهنا - وإنما ببساطة كان عرف اجتماعي تطلب اتفاقا، بمثابة عقد، يتفاوض بشأنه الخاطب مع عائلة زوجته المحتملة. وتضمن الاتفاق تبادل أشياء قيمة من قِبل الطرفين. كان الخاطب يعرض مبلغا في الوقت المناسب تحت مسمى "هدية العذرية"، لتعويض العروس عما ستخسره، مشيرا بذلك أن عذرية الإناث العرائس كانت ثمينة في العصور القديمة. لم تقدم هذه الهدية في حالة الزواج مرة أخرى، بالطبع، وإنما تم تقديم "هدية للعروس" في هذه الحالة. في المقابل، قدمت عائلة العروس "هدية من أجل أن تصبح زوجة". في العديد من الحالات، لم يتم تسليم هاتين الهديتين أبدا نظرا لسرعة إندماج العائلتين. على الرغم من هذا، في حالات الطلاق يمكن لأي من الطرفين مطالبة الأخر بالهدية المتفق عليها.
كما عقد الأزواج المصريون القدماء اتفاقات قبل الزواج كانت في مصلحة الزوجة. فإذا صدر الطلاق من الرجل، خسر كل الحق في المطالبة بهداياه واضطر لدفع كمية معينة من المال كنفقة لمطلقته إلى أن: تتزوج مرة أخرى أو تطلب إيقاف دفع النفقة. كانت حضانة الاطفال من حق الزوجة وكذلك ملكية المنزل، ما لم تكن مملوكة من قبل عائلة الزوج.



Sabu's Family Group Statue
تمثال عائلة سابو
 

الصخري g

نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
4,325
مستوى التفاعل
4,181
النساء في مصر القديمة
شكرا لك على المعلومات القيمه
سلمت يداك
 
Comment

الاستاذ

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
11 أغسطس 2021
المشاركات
3,219
مستوى التفاعل
2,624
الإقامة
مصر
مجموع اﻻوسمة
2
النساء في مصر القديمة
شكرااااااااااااااا لكم
 
Comment

امل مفقود

نجوم المنتدي
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
12,535
مستوى التفاعل
4,271
مجموع اﻻوسمة
2
النساء في مصر القديمة
شكرا للموضوع المميز
تسلم الايادي
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى