سأصاب بالجنون
في فبراير ١٩٦١ دخلت مارلين مونرو المستشفى ليتمّ معالجتها نفسيا، وكتبت رسالة تقول فيها :
إنا متأكدة بأنني سأصاب بالجنون. كم أتمنى الموت وأن أذهب بعيدا.
إنا وحيدة وأشعر دائما بمرارة هذه الوحدة. والبارحة لم يغمض لي جفن .
أحيانا أتساءل عن مفهوم الزمن في الليل. إنا أشعر أن حياتي هي يوم لا ينتهي. وقد حاولت أن أغتنام فرصة الأرق الذي أصابني لمطالعة كتاب عن مراسلات فرويد ، وعند فتحي للصفحة الأولى من الكتاب اعترضتني صورة فرويد وأجهشت بالبكاء.
إن صورته تظهره كرجل محبط ولا شكّ أنّ تلك الصورة تمّ التقاطها له قبل مدة قصيرة من وفاته.
إنا أعلم أني لن أكون أبدا امرأة سعيدة. قد أشعر بالمرح ولكن طعم السعادة الحقيقية لم أذقه أبدا. أخذت كرسيا ورميته على بلور النافذة. لم أحطّم شيئا في حياتي ولكن امتلكتني هذه الليلة رغبة في تكسير البلور، ولقد أحدث تهشيم الزجاج ضجيجا مدويا. بعد ذلك شعرت بالهدوء.
وعندما جاء الأطباء قلت لهم إذا أردتم أن تعاملوني كمجنونة فأنا فعلا كذلك..
منقول:
أما رأيي ككاتب:
" كان يومآ صيفيآ لاهبآ ،حين سولت لي نفسي ودعوت الاستاذ لتناول الغداء.
كنت شابآ يافعآ وعلمني ابي كرم الضيافة مبكرا..
فلم ينبس ببنت شفة، لكنه انتقم مني بوابل من التوبيخ مع المدير عندما إستئنفنا دروسنا.
ولما حلت وفاته اجهشت بالبكاء عند نعشه وقلت في نفسي:
إنا ذات الطالب الذي تبغضه وذات الطالب الذي يبكي بجنازتك.
أنا أكوام مشاعر ولست حفنة دنانير يا استاذ!
إن الإحباط الذي يعتري المرء ما هو إلا مزيج من خيبات متراكمة،
فعندما تكون حاجة الآخرين لك،فهو التوقيت الذي يرونك فيه شيء وليس إنسان، ما أحقر هذه الحياة "
إنا متأكدة بأنني سأصاب بالجنون. كم أتمنى الموت وأن أذهب بعيدا.
إنا وحيدة وأشعر دائما بمرارة هذه الوحدة. والبارحة لم يغمض لي جفن .
أحيانا أتساءل عن مفهوم الزمن في الليل. إنا أشعر أن حياتي هي يوم لا ينتهي. وقد حاولت أن أغتنام فرصة الأرق الذي أصابني لمطالعة كتاب عن مراسلات فرويد ، وعند فتحي للصفحة الأولى من الكتاب اعترضتني صورة فرويد وأجهشت بالبكاء.
إن صورته تظهره كرجل محبط ولا شكّ أنّ تلك الصورة تمّ التقاطها له قبل مدة قصيرة من وفاته.
إنا أعلم أني لن أكون أبدا امرأة سعيدة. قد أشعر بالمرح ولكن طعم السعادة الحقيقية لم أذقه أبدا. أخذت كرسيا ورميته على بلور النافذة. لم أحطّم شيئا في حياتي ولكن امتلكتني هذه الليلة رغبة في تكسير البلور، ولقد أحدث تهشيم الزجاج ضجيجا مدويا. بعد ذلك شعرت بالهدوء.
وعندما جاء الأطباء قلت لهم إذا أردتم أن تعاملوني كمجنونة فأنا فعلا كذلك..
منقول:
أما رأيي ككاتب:
" كان يومآ صيفيآ لاهبآ ،حين سولت لي نفسي ودعوت الاستاذ لتناول الغداء.
كنت شابآ يافعآ وعلمني ابي كرم الضيافة مبكرا..
فلم ينبس ببنت شفة، لكنه انتقم مني بوابل من التوبيخ مع المدير عندما إستئنفنا دروسنا.
ولما حلت وفاته اجهشت بالبكاء عند نعشه وقلت في نفسي:
إنا ذات الطالب الذي تبغضه وذات الطالب الذي يبكي بجنازتك.
أنا أكوام مشاعر ولست حفنة دنانير يا استاذ!
إن الإحباط الذي يعتري المرء ما هو إلا مزيج من خيبات متراكمة،
فعندما تكون حاجة الآخرين لك،فهو التوقيت الذي يرونك فيه شيء وليس إنسان، ما أحقر هذه الحياة "
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : سأصاب بالجنون
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار