سحالي فريدة من نوعها بصحراء السعودية تتوهج في الظلام.. ما السر الكامن وراء ذلك؟
التوهج في الظلام يتطلب قدرة خارقة كما في أفلام الخيال العلمي، ولكن كشف علماء مؤخرًا عن وجود سحالي تتمتع بهذه الخاصية في مواقع مختلفة من شبه الجزيرة العربية، ومنها صحاري محافظة العلا الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية.
واكتُشِفت هذه الظاهرة "بالصدفةً" أثناء إجراء أبحاث وبعثات عمل ميدانية، وفقًا لما قاله الباحث من متحف العلوم الطبيعية في مدينة برشلونة الإسبانية، الدكتور بيرنات بوريل، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وقاد الدكتور سلفادور كارانزا من معهد علم الأحياء التطوري (CSIC-UPF) هذه الأبحاث في مواقع شملت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان.
تتوهج هذه السحالي بشكل ظاهر من جوانبها بصورة أساسية، ولكن تخفي توهجها عن الحيوانات المفترسة.
وشرح بوريل: "على مدار عام واحد، قمنا ببعض المسوحات حول المناطق الصحراوية، وعثرنا بالفعل صدفةً على هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام، والتي تُظهِر فيها بعض أنواع أبو بريص الصحراوية توهجًا شديدًا عند تسليط الضوء فوق البنفسجي عليها".
تحتضن المملكة العربية السعودية مجموعة متنوعة من النظم البيئية. وتُظهر هذه الصورة جانبًا من الطبيعة في مدائن صالح بالعلا.
وفي الصور التي شاركها بوريل، والتُقِطت غالبيتها بين رمال محافظة العلا، يمكن رؤية توهج حراشف السحالي بشكلٍ فريد.
وقال بوريل إن محافظة العلا، مثل العديد من المناطق الصحراوية الأخرى في شبه الجزيرة العربية، تتميز بتنوعٍ زواحفها، حيث تعيش في المنطقة العديد من أنواع السحالي والثعابين.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت زواحف أخرى تتوهج مثل هذه السحالي، أكّد بوريل أنّ هذه "حالة خاصة جدًا"، مضيفًا أن "الاكتشاف الرائع" هو الحالة الثانية المبلغ عنها فيما يخص هذا التوهج.
هكذا تبدو السحلية تحت الأشعة فوق البنفسجية.
وأوضح: "تم العثور على فصيلة واحدة فقط من الوزغات التي تتمتع بهذا التوهج الجلدي المحدد، ومن المثير للاهتمام أنّها تعيش أيضًا في الصحاري. ويُطلق على تلك الفصيلة اسم Pachydactylus rangei، وتتخذ من الكثبان الرملية بصحراء ناميب في إفريقيا مسكنًا لها".
كما لاحظ الباحثون أيضًا أنّ الأنواع التي تعيش في الكثبان الرملية تُظهر مستوى "أكبر بكثير" من التوهج، مقارنةً بتلك التي تعيش في مناطق صحراوية ذات كثافة أعلى من الأشجار والصخور.
يعتقد الباحثون أن هذا النوع من التوهج قد يكون أكثر فائدة للزواحف التي تعيش في الصحاري الرملية.
وشرح بوريل: "نعتقد أنّها تستطيع استخدامها (خاصية التوهج) لرصد زواحف أخرى من النوع ذاته، في المناطق الشاسعة والقاحلة التي تشكلها صحاري الكثبان الرملية"، مضيفًا أن هذه السحالي الليلية، تتمتع برؤية أفضل بكثير مقارنةً بالبشر.
صادف الباحثون هذه الكائنات في مناطق متعددة، منها محافظة العلا في المملكة العربية السعودية.
بينما لا يعرف الباحثون الآلية المحددة وراء توهج هذه السحالي بالتحديد، إلا أنّهم يعتقدون أنّ الأمر يرتبط بأصباغ معدلة في جلدها تُدعى "iridophores".
وتتفاعل هذه الأصباغ مع الأشعة فوق البنفسجية، وينبعث منها وهج أخضر ساطع يمكن رؤيته في الصور.
عُثِر على هذه السحلية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
وأفاد بوريل: "ستركز خطوطنا البحثية التالية على التوصل لفهم أفضل للآليات التي تجعل هذه الزواحف تتوهج"، مضيفًا: "لدينا بعض الفرضيات، ولكن سيكون من المثير جدًا اكتشاف كيفية توهجها في الظلام".
وقال: "أنا متأكد من أنّ هناك الكثير مما يمكن اكتشافه في العُلا، وكذلك في العديد من البيئات الصحراوية الأخرى في شبه الجزيرة العربية".
واكتُشِفت هذه الظاهرة "بالصدفةً" أثناء إجراء أبحاث وبعثات عمل ميدانية، وفقًا لما قاله الباحث من متحف العلوم الطبيعية في مدينة برشلونة الإسبانية، الدكتور بيرنات بوريل، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وقاد الدكتور سلفادور كارانزا من معهد علم الأحياء التطوري (CSIC-UPF) هذه الأبحاث في مواقع شملت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان.
تتوهج هذه السحالي بشكل ظاهر من جوانبها بصورة أساسية، ولكن تخفي توهجها عن الحيوانات المفترسة.
وشرح بوريل: "على مدار عام واحد، قمنا ببعض المسوحات حول المناطق الصحراوية، وعثرنا بالفعل صدفةً على هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام، والتي تُظهِر فيها بعض أنواع أبو بريص الصحراوية توهجًا شديدًا عند تسليط الضوء فوق البنفسجي عليها".
"حالة خاصة"
تحتضن المملكة العربية السعودية مجموعة متنوعة من النظم البيئية. وتُظهر هذه الصورة جانبًا من الطبيعة في مدائن صالح بالعلا.
وفي الصور التي شاركها بوريل، والتُقِطت غالبيتها بين رمال محافظة العلا، يمكن رؤية توهج حراشف السحالي بشكلٍ فريد.
وقال بوريل إن محافظة العلا، مثل العديد من المناطق الصحراوية الأخرى في شبه الجزيرة العربية، تتميز بتنوعٍ زواحفها، حيث تعيش في المنطقة العديد من أنواع السحالي والثعابين.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت زواحف أخرى تتوهج مثل هذه السحالي، أكّد بوريل أنّ هذه "حالة خاصة جدًا"، مضيفًا أن "الاكتشاف الرائع" هو الحالة الثانية المبلغ عنها فيما يخص هذا التوهج.
هكذا تبدو السحلية تحت الأشعة فوق البنفسجية.
وأوضح: "تم العثور على فصيلة واحدة فقط من الوزغات التي تتمتع بهذا التوهج الجلدي المحدد، ومن المثير للاهتمام أنّها تعيش أيضًا في الصحاري. ويُطلق على تلك الفصيلة اسم Pachydactylus rangei، وتتخذ من الكثبان الرملية بصحراء ناميب في إفريقيا مسكنًا لها".
كما لاحظ الباحثون أيضًا أنّ الأنواع التي تعيش في الكثبان الرملية تُظهر مستوى "أكبر بكثير" من التوهج، مقارنةً بتلك التي تعيش في مناطق صحراوية ذات كثافة أعلى من الأشجار والصخور.
يعتقد الباحثون أن هذا النوع من التوهج قد يكون أكثر فائدة للزواحف التي تعيش في الصحاري الرملية.
وشرح بوريل: "نعتقد أنّها تستطيع استخدامها (خاصية التوهج) لرصد زواحف أخرى من النوع ذاته، في المناطق الشاسعة والقاحلة التي تشكلها صحاري الكثبان الرملية"، مضيفًا أن هذه السحالي الليلية، تتمتع برؤية أفضل بكثير مقارنةً بالبشر.
السبب الكامن وراء التوهج
صادف الباحثون هذه الكائنات في مناطق متعددة، منها محافظة العلا في المملكة العربية السعودية.
بينما لا يعرف الباحثون الآلية المحددة وراء توهج هذه السحالي بالتحديد، إلا أنّهم يعتقدون أنّ الأمر يرتبط بأصباغ معدلة في جلدها تُدعى "iridophores".
وتتفاعل هذه الأصباغ مع الأشعة فوق البنفسجية، وينبعث منها وهج أخضر ساطع يمكن رؤيته في الصور.
عُثِر على هذه السحلية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
وأفاد بوريل: "ستركز خطوطنا البحثية التالية على التوصل لفهم أفضل للآليات التي تجعل هذه الزواحف تتوهج"، مضيفًا: "لدينا بعض الفرضيات، ولكن سيكون من المثير جدًا اكتشاف كيفية توهجها في الظلام".
وقال: "أنا متأكد من أنّ هناك الكثير مما يمكن اكتشافه في العُلا، وكذلك في العديد من البيئات الصحراوية الأخرى في شبه الجزيرة العربية".