الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة
الفرق بين العرب العاربة و العرب والمستعربة ؟
من هم العرب ؟.
العرب أمة من الأمم اصطلح المؤرخون على أن يسموها سامية نسبة إلى (سام بن نوح) وهم من ضمن
البابلية والأشورية والعبرانية والفينيقية والآرامية والحبشية التي تفرقت
ويقال أن هذه الشعوب أول ما تفرقت من العراق والبعض يرجح أن تفرقهم بدأ من جزيرة العرب،
فقاموا بالاستيطان حسب تفرقهم كالتالي:
• أصل العرب:
العرب من الشعوب السامية.. وقد طمست معالم تاريخهم القديم
ولم يبق لنا منها إلا نقوش في بلاد اليمن يرتقى أقدمها إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
• أقسام العرب:
توارد الأخباريون والمؤرخون والنسَّابون على تقسيم العرب – من حيثُ القِدَمُ - إلى طبقات ثلاثة:
عربٌ بائدة، وعربٌ عاربة، وعربٌ مستعربة.
(1)- ((العرب البائدة)): فهم مثل أقوام عاد، وثمود، وجديس، وعبيل، وجُرهُم،
أطلق عليهم اسم " البائدة " لقدمهم النسبي، ولاندثارهم قبل الإسلام.
(2)- ((العرب العاربة)) (القحطانيون اليمنيون).
ويسمون العرب العاربة لأنهم (أصل العرب) ويعود (نسبهم المشهور) إلى
يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وهو أول النَاَطقِين بالعربية..
وهم اليمنيون المعروفون بعرب الجنوب، كما يذكر ذلك أكثر النسّابين.
نسب قحطان إلى إسماعيل عليه السلام:
قال تعالى:{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
وهذا الخطاب في الآية موجه للمهاجرين والأنصار (وهم من الأزد) وهذا بيان واضح على إسماعيلية قحطان.
ذكر ابن عبد البر الأندلسي: كان ابن عمر رضي الله عنهما يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من إسماعيل.
جزم الأشعري في كتابه بأن العرب من ولد إسماعيل مستدلاً بقول الله تعالى(ملة أبيكم إبراهيم).
قال الرسول ﷺ: «أرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً».
والخطاب في الحديث موجه لقبيلة أسلم وبعض الأنصار، ومن المعلوم أن أسلم والأنصار من قحطان،
ففي هذا الحديث الشريف نص واضح على إسماعيلية قحطان.
بوب البخاري في كتابه: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل. وكذلك بوب الزبير بن بكار.
قال الإمام العيني عن حديث «ارموا بني اسماعيل»:
وفي الحديث دلالة على رجحان قول من قال من أهل النسب إن اليمن من ولد إسماعيل وأسلم من قحطان.
يرى ابن حزم الأندلسي في أن قحطان من إسماعيل مستدلاً بحديث بني إسماعيل.
قال ابن حجر العسقلاني عن حديث «ارموا بني اسماعيل»:
وزعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل وأنه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل عليه السلام،
وهو ظاهر قول أبي هريرة المتقدم في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار «فتلك أمكم يا بني ماء السماء»
هذا هو الذي يترجح في نقدي. ثم قال: وذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين قحطان
متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين عدنان،
فلو كان قحطان هو عابر أو ابن أخيه أو قريبا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان
على المشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة.
وقال: وقد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال،
فقرأت في كتاب النسب لأبي رؤبة على محمد بن نصر" فذكر فيه فصلا في نسب عدنان فقال:
قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن زيد بن معد بن مقدم بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل.
قال القلقشندي: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدرا بن إسماعيل عليه السلام.
يرى الإمام أبو عبيدة: نسب قحطان إلى إسماعيل عليه السلام
(3)-((العرب المستعربة أو المتعربة))، ويقال لهم " العدنانيون "، أو " النزاريون "، أو " المعديون " ،
وهم من صلب سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، الذي تزوج من رعلة الجرهمية،
فتعلم منهم العربية ، فسموا المستعربة، وصار نسلهم من العرب، واندمجوا فيهم ،
وهم ينتسبون إلى عدنان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، غير أن ثمة خلافاً كبيراً بين النسابين في عدد الآباء بينهما.
ومضمون هذا التقسيم لا تكاد تختلف فيه كتب التاريخ والأنساب، ولكن الخلاف واقع في الأسماء،
فبعضهم يسمي العرب البائدة بالعاربة، وآخرون يسمونهم بالعرباء ونحو ذلك من الخلاف.
*****المصادر:
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام- جواد علي.
الكامل في التاريخ - المجلد الأول- ابن الاثير الجزري
التعريف في الانساب والتنويه لذوي الأحساب - للأشعري القرطبي
عمدة القاري شرح صحيح البخاري جزء12
جمهرة أنساب العرب - ابن حزم الأندلسي
صبح الأعشى جزء87 /صفحة 2
النسب-أبو عبيدة
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - أبو العباس القلقشندي
من هم العرب ؟.
العرب أمة من الأمم اصطلح المؤرخون على أن يسموها سامية نسبة إلى (سام بن نوح) وهم من ضمن
البابلية والأشورية والعبرانية والفينيقية والآرامية والحبشية التي تفرقت
ويقال أن هذه الشعوب أول ما تفرقت من العراق والبعض يرجح أن تفرقهم بدأ من جزيرة العرب،
فقاموا بالاستيطان حسب تفرقهم كالتالي:
- البابليون والآشوريون (سكنوا العراق واستقروا فيها)
- الفينيقيون (سكنوا سواحل سوريا ولبنان)
- العبرانيون (سكنوا فلسطين)
- الأحباش (سكنوا الحبشة والسودان)
- العرب (سكنوا جزيرة العرب) انقسموا إلى:
- شعب قحطان: سكنوا (اليمن)
- شعب عدنان: سكنوا (الحجاز) حتى العراق.
• أصل العرب:
العرب من الشعوب السامية.. وقد طمست معالم تاريخهم القديم
ولم يبق لنا منها إلا نقوش في بلاد اليمن يرتقى أقدمها إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
• أقسام العرب:
توارد الأخباريون والمؤرخون والنسَّابون على تقسيم العرب – من حيثُ القِدَمُ - إلى طبقات ثلاثة:
عربٌ بائدة، وعربٌ عاربة، وعربٌ مستعربة.
(1)- ((العرب البائدة)): فهم مثل أقوام عاد، وثمود، وجديس، وعبيل، وجُرهُم،
أطلق عليهم اسم " البائدة " لقدمهم النسبي، ولاندثارهم قبل الإسلام.
(2)- ((العرب العاربة)) (القحطانيون اليمنيون).
ويسمون العرب العاربة لأنهم (أصل العرب) ويعود (نسبهم المشهور) إلى
يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وهو أول النَاَطقِين بالعربية..
وهم اليمنيون المعروفون بعرب الجنوب، كما يذكر ذلك أكثر النسّابين.
نسب قحطان إلى إسماعيل عليه السلام:
قال تعالى:{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
وهذا الخطاب في الآية موجه للمهاجرين والأنصار (وهم من الأزد) وهذا بيان واضح على إسماعيلية قحطان.
ذكر ابن عبد البر الأندلسي: كان ابن عمر رضي الله عنهما يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من إسماعيل.
جزم الأشعري في كتابه بأن العرب من ولد إسماعيل مستدلاً بقول الله تعالى(ملة أبيكم إبراهيم).
قال الرسول ﷺ: «أرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً».
والخطاب في الحديث موجه لقبيلة أسلم وبعض الأنصار، ومن المعلوم أن أسلم والأنصار من قحطان،
ففي هذا الحديث الشريف نص واضح على إسماعيلية قحطان.
بوب البخاري في كتابه: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل. وكذلك بوب الزبير بن بكار.
قال الإمام العيني عن حديث «ارموا بني اسماعيل»:
وفي الحديث دلالة على رجحان قول من قال من أهل النسب إن اليمن من ولد إسماعيل وأسلم من قحطان.
يرى ابن حزم الأندلسي في أن قحطان من إسماعيل مستدلاً بحديث بني إسماعيل.
قال ابن حجر العسقلاني عن حديث «ارموا بني اسماعيل»:
وزعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل وأنه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل عليه السلام،
وهو ظاهر قول أبي هريرة المتقدم في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار «فتلك أمكم يا بني ماء السماء»
هذا هو الذي يترجح في نقدي. ثم قال: وذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين قحطان
متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين عدنان،
فلو كان قحطان هو عابر أو ابن أخيه أو قريبا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان
على المشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة.
وقال: وقد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال،
فقرأت في كتاب النسب لأبي رؤبة على محمد بن نصر" فذكر فيه فصلا في نسب عدنان فقال:
قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن زيد بن معد بن مقدم بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل.
قال القلقشندي: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدرا بن إسماعيل عليه السلام.
يرى الإمام أبو عبيدة: نسب قحطان إلى إسماعيل عليه السلام
(3)-((العرب المستعربة أو المتعربة))، ويقال لهم " العدنانيون "، أو " النزاريون "، أو " المعديون " ،
وهم من صلب سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، الذي تزوج من رعلة الجرهمية،
فتعلم منهم العربية ، فسموا المستعربة، وصار نسلهم من العرب، واندمجوا فيهم ،
وهم ينتسبون إلى عدنان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، غير أن ثمة خلافاً كبيراً بين النسابين في عدد الآباء بينهما.
ومضمون هذا التقسيم لا تكاد تختلف فيه كتب التاريخ والأنساب، ولكن الخلاف واقع في الأسماء،
فبعضهم يسمي العرب البائدة بالعاربة، وآخرون يسمونهم بالعرباء ونحو ذلك من الخلاف.
*****المصادر:
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام- جواد علي.
الكامل في التاريخ - المجلد الأول- ابن الاثير الجزري
التعريف في الانساب والتنويه لذوي الأحساب - للأشعري القرطبي
عمدة القاري شرح صحيح البخاري جزء12
جمهرة أنساب العرب - ابن حزم الأندلسي
صبح الأعشى جزء87 /صفحة 2
النسب-أبو عبيدة
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - أبو العباس القلقشندي
اسم الموضوع : الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة
|
المصدر : الحضارة العربية و الاسلامية