ما الجديد

"جدل" على قيد البوح ,

جادلتُ طيفه فاهتزّ الصباح كأنّ الضوءَ ينتظرُ خصامي لينفجرَ من بين أصابعي ويعيدَ ترتيبَ الشمسِ على مقاسِ عيني. فتناثرتْ من حولي الجهات وصار الهواءُ مرآةً...

جادلتُ طيفه
فاهتزّ الصباح
كأنّ الضوءَ
ينتظرُ خصامي
لينفجرَ من بين أصابعي
ويعيدَ ترتيبَ
الشمسِ على مقاسِ عيني.

فتناثرتْ من حولي الجهات
وصار الهواءُ مرآةً لأحلامي
كأنّي أكتبُ الكونَ من جديد
وأرسمُ حدودَ الفصولِ بلمسةِ أنفاسي.

حتى خُيِّلَ لي أنّ الطيفَ
لم يكنْ سوى ظلّي العائدِ من الغياب
يعاتبني لأنّي تركتُ نافذتي
مفتوحةً للريح، ومغلقةً على قلبي.

فأغمضتُ وجهي على صمتٍ شفيف
وأصغيتُ إلى ارتجافةِ النورِ في دمي
فرأيتُ الصبحَ يتشكّلُ من ندائي
ويستعيرُ خطايَ ليمضي نحو المدى.

هناك، حيث لا يقوى الليلُ
على إطفاءِ جذوةِ الانتظار
وحيث يظلُّ الطيفُ واقفًا
كأنَّه آخرُ ما تبقّى من الحقيقة.


file_00000000cb6861f6a7eecb7b289f6162.png
 
جادلتها بغنوة
نلك النقية الحلوة
تسكنُ في نبراتِها
أسرارُ طفولةٍ مبلّلةٍ بالندى,

تُصغي كأنّ اللحنَ
يُعيد ترتيبَ الذاكرةْ
ويغسلُ ما علقَ في القلبِ
من غبارِ الكلامِ العابرْ,

جادلتها لا لأنتصرْ
بل لأخسرَ في عينيها
كلَّ يقيني القديمْ
وأصيرَ سؤالًا يتيهُ
في شفتيها حين تبتسمْ ,

نلك التي
إذا غنّتْ، انكسرتْ في صدري
كلُّ الحروبِ الصغيرةْ
وصارَ السلامُ ممكناً
في حضرةِ صوتٍ لا يُجادَلْ ..


GridArt_٢٠٢٥٠٩١٤_٢٠٢٢٣٠٩٤٩ (1).jpg
 
جادل في كل الأراء
في جميع الأشياء
المبحرة في المحيطات
والمحلقة في السماء
ما عدا ..
ما عدا
حبي وما في قلبي,

جادلْ كما تشاء
في أصلِ الضوءِ
وفي معنى الظلال
في انحناءِ الوقتِ
وفي صعودِ السؤال
لكن ..
حين تقتربُ من نبضي
فاخفضْ صوتَك
فهذا القلبُ لا يُناقَش
ولا يُعادُ فيهِ الاحتمال ..



٢٠٢٥٠٩١٤_٢٠٤٦٠١.jpg
 
يجادلني صمتُ الغيابِ كأنّهُ
نديمُ الأسى في ليالي السُهادِ,.

وفي كلِّ سطرٍ يفتقدُ نبضَكِ
تسيلُ الحروفُ كدمعِ المدادِ,.

أراكِ وإن غبتِ في كلِّ معنى
كأنكِ ظلُّ القصيدةِ في البعادِ.,



20250913_221141.jpg

`
 
أجادلُ قلبي حين يبغي قرينةً
لها من بساطِ الرااحلينَ ركابُ

أيا قلبُ ضاعت بيننا كلُّ ألفةٍ
وأطيافها لا ما لهـــنَّ ذهابُ

أيا قلــبُ لا تقسـو عليَّ فإنَّهُ
لكلِّ محبٍّ في الفراقِ مَصابُ

بحر الطويل
 
التعديل الأخير:
وكم بدا لي أن إحساسي في جدالكِ حيًّا،
بعدما أوهمني الصمتُ بـ موتهِ

فأيقظتِ في داخلي خفقاتٍ نائمات
ورأيتُ كيف ينبتُ الربيعُ في تربات قاحلات

ما كنتُ أظنّ أنّ حرفًا منكِ
يستطيع أن يبعثرَ يقيني،
ويعيد ترتيب العمر من جديد.

إنكِ حين تتكلّمين،
أشعر أنّ العالمَ كلّه يصغي،
وأنني وحدي من يفهم السرَّ
الذي خلف الصوت.
 
مجادلتي في الحبِّ أينَ وقايتي
منَ البوحِ والإشهارِ حتَّى أحيدُ؟!

فلا التَّوقُ يقضى من فؤادٍ متيَّمٍ
ولا هــوَ بيــنَ البـائــدينَ يبيـــدُ

تصنَّعتُ صبرَ القلبِ حالَ تجزُّعي
وقلبي إلى من قد هويتُ عميدُ

بحر الطويل
 
في كلّ شكٍ
يراودني
أراك يقينًا
لا يُجادَلُ
وفي كلّ صمتٍ
يُحاصرني
أسمعك
نغمةً لا تُبدَّدُ
وفي كلّ موتٍ
يُراودني
أراك
حياةً تتجدّدُ,
 
تجادلكِ روحي وهْيَ منكِ عليمةٌ
بأنَّ جـــدالَ الرَّوحُ أسمى وأعظمُ

ففي بوح قلبي والجــدالِ علامةٌ
تســـاقُ لقلــبٍ عنـدَ قلبيَ مُكرمُ

أيا قِبلةَ القلـــبِ المعنَّى ونبضهِ
أحبُّكِ وربُّ البيـــتِ بالقلــبِ أعلمُ

بحر الطويل
 
جادلني قلبي
على سبيل العجب !
وقال أن طيفه
يغيب كلما أقترب !

فأجبته بصمتٍ
كأنني لم أُجب،
فما عاد في الوصلِ
ما يُغري ولا يُرتقب...

تساقطت الأمنياتُ
كأوراقِ شجرٍ تعب،
وكلما ناديتُهُ
عاد الصدى وانسحب...

فهل كان حبًا؟
أم وهمًا قد انقلب؟
أم أنني كنتُ أنا
الطيفَ حين اقترب !!!
 
في أوقات فجري
أُصغي لصمتك المتوهّج
كأن النسيم يقرأ لي
من كتابك السرّي
أمنياتٍ تُضيء الدرب
وتُبارك لي أولى الخطى
فأمضي...
وفي قلبي دعاؤكِ ينيرني,
`
 

sitemap      sitemap

عودة
أعلى