بلدة مزدهرة تحولت إلى مدينة أشباح بفعل الصحراء الناميبية
قديمًا، كانت بلدة Kolmanskop مكانًا مزدهرًا يضج بالحياة، وذلك بعد أن قام عمَّال المناجم الألمان بتشييد البلدة لهم ولعائلاتهم في بدايات 1900s. لكنها اليوم أصبحت أشبه بمدينة أشباح مخيفة بعد أن هجرها ساكنوها منذ مئات السنين وغزتها رمال الصحراء الناميبية الكبرى، وباتت مقصدًا للمصورين والمغامرين لاستكشاف آثارها.
في عام 1908م، عثر رجلٌ يُدعى Zacharias Lewala أثناء العمل على ألماس حقيقي وجلبه إلى مفتش السكك الحديدية ليتأكد مما وجد. وبالفعل، كان ما عثر عليه ألماسًا، هذا الاكتشاف الكبير جعل عمال المناجم يستقدمون أسرهم وعائلاتهم للاستقرار في المنطقة، وبدأت الشوارع تتشكل والمنازل تُبنى وظهرت فنون الهندسة المعمارية الحديثة في وقت مبكر في البلدة. كما شُيِّدت المستشفيات والمسارح وأول ترام في أفريقيا وأول محطة للأشعة السينية في نصف الكرة الجنوبي.
بقيت بلدة Kolmanskop مزدهرة حتى نهاية الحرب العالمية، إذ هبط سعر الألماس بشكل كبير وظهرت مواقع أخرى لمناجم الألماس وبها كميات أكبر. ومع حلول عام 1954م، كان الجميع من سكان البلدة قد حزموا أمتعتهم وغادروا البلدة التي باتت خالية من أشكال الحياة عدا المنازل الملونة والآثار المعمارية المميزة. وتسببت رياح الصحراء المحملة بالأتربة بتغطية منازلها وشوارعها بالرمال.
مع مرور المزيد من الوقت، حملت الرياح المزيد من الرمال واكتست معظم معالم البلدة بها. فقد ملأت الرمال الشقوق والزوايا ما حولها إلى مشهد آخر فريد تمامًا وأشبه بلوحات سريالية.
وعلى الرغم من أن البلدة لم تعد مأهولة أو مصدرًا لمناجم الألماس، لكنها تبقى جوهرة فريدة في حد ذاتها، وتستقطب العديد من المصورين والسياح لاستكشاف آثارها المميزة. كما أن العديد من المخرجين السينمائيين ومنتجي البرامج التفزيونية يسعون إلى اعتماد البلدة كمكان لإطلاق مشاريعهم.
وكانت شركة “دي بيرز” للتعدين قامت خلال عام 1980م بإنشاء متحف في بلدة Kolmanskop والقيام ببعض أعمال الترميم للحفاظ على القطعة التاريخية على الأرض.
وبالطبع، فإن البلدة لا يخلو تاريخها من الأساطير حول أنها مسكونة بأوراح من لقوا حتفهم في مناجم الألماس عندما كانت البلدة في أوجها.
وعلى الرغم من أن بلدة Kolmanskop متاحة للجمهور والسياح، إلا أنها تقع في منطقة محظورة، لذلك يتوجب على السياح الحصول على تصاريح لدخولها واستكشافها.
بلدة مزدهرة غزتها الصحراء الناميبية لتحولها إلى مدينة أشباح!
في عام 1908م، عثر رجلٌ يُدعى Zacharias Lewala أثناء العمل على ألماس حقيقي وجلبه إلى مفتش السكك الحديدية ليتأكد مما وجد. وبالفعل، كان ما عثر عليه ألماسًا، هذا الاكتشاف الكبير جعل عمال المناجم يستقدمون أسرهم وعائلاتهم للاستقرار في المنطقة، وبدأت الشوارع تتشكل والمنازل تُبنى وظهرت فنون الهندسة المعمارية الحديثة في وقت مبكر في البلدة. كما شُيِّدت المستشفيات والمسارح وأول ترام في أفريقيا وأول محطة للأشعة السينية في نصف الكرة الجنوبي.
بداية الانهيار
بقيت بلدة Kolmanskop مزدهرة حتى نهاية الحرب العالمية، إذ هبط سعر الألماس بشكل كبير وظهرت مواقع أخرى لمناجم الألماس وبها كميات أكبر. ومع حلول عام 1954م، كان الجميع من سكان البلدة قد حزموا أمتعتهم وغادروا البلدة التي باتت خالية من أشكال الحياة عدا المنازل الملونة والآثار المعمارية المميزة. وتسببت رياح الصحراء المحملة بالأتربة بتغطية منازلها وشوارعها بالرمال.
مع مرور المزيد من الوقت، حملت الرياح المزيد من الرمال واكتست معظم معالم البلدة بها. فقد ملأت الرمال الشقوق والزوايا ما حولها إلى مشهد آخر فريد تمامًا وأشبه بلوحات سريالية.
وعلى الرغم من أن البلدة لم تعد مأهولة أو مصدرًا لمناجم الألماس، لكنها تبقى جوهرة فريدة في حد ذاتها، وتستقطب العديد من المصورين والسياح لاستكشاف آثارها المميزة. كما أن العديد من المخرجين السينمائيين ومنتجي البرامج التفزيونية يسعون إلى اعتماد البلدة كمكان لإطلاق مشاريعهم.
وكانت شركة “دي بيرز” للتعدين قامت خلال عام 1980م بإنشاء متحف في بلدة Kolmanskop والقيام ببعض أعمال الترميم للحفاظ على القطعة التاريخية على الأرض.
وبالطبع، فإن البلدة لا يخلو تاريخها من الأساطير حول أنها مسكونة بأوراح من لقوا حتفهم في مناجم الألماس عندما كانت البلدة في أوجها.
وعلى الرغم من أن بلدة Kolmanskop متاحة للجمهور والسياح، إلا أنها تقع في منطقة محظورة، لذلك يتوجب على السياح الحصول على تصاريح لدخولها واستكشافها.
اسم الموضوع : بلدة مزدهرة تحولت إلى مدينة أشباح بفعل الصحراء الناميبية
|
المصدر : الصور العام
