-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 50,264
-
- مستوى التفاعل
- 23,956
- مجموع اﻻوسمة
- 25
نقش حنا
على ادراج منزل ينهار امامها يوميا جلست كحيلة العينان تمسك الحناء بين اصابعها وتنقش للمارة رسوما كل حسب ما يرغم وكل رسم بريال او اثنان مبلغ بسيط لتعب كهذا لكن لا يهم خروج زوجي من البيت وهو يترنح يشعرني بالاشمئزاز لا أعلم حتى وجوده بجانبي يولد لدي نوعا مبهما من القرف وبعد كل اجتماع احب ان اسميه هكذا لانه لا يمت للمشاعر البشرية بشيئ انهض للدورة المياه اخرج ما بجوفي استخدم منظفات كثيرة كل ما اعمل به ابتاع به منظفات ومطهرات وحبوبا لمنع الحمل لا يمكنني تخيل ابن لي او ابنه من هذا الرجل كيف وانا اشعر بالاشمئزاز بكل مرة رائحته وشكله اليوم سأعمل بساحة عامة قريبة من المنزل حملت ادوات الحناء وتوجهت للساحة جلست انتظر عل الرزق يحضر كان هناك زوجان اقتربا وطلبت نقشا بدأت برسم النقش وعيني موزعة بين المرأة وزوجها بنهاية النقش ناولني مبلغ لم احلم به قط وغادرا معا لفتت المال ووضعته بمخبئي واكملت العمل بقيت الى المساء عندها قررت ان اعود فالبرد بدأ ينهش بداخلي ما ان هممت واقفة كان امامي ذلك الزوج اقترب وبدأ يحادثني تعرف علي وودعني لا اعلم مابه او مايريد عدت للمنزل وليتني لم اعد ما ان دخلت حنى كان زوجي يقف كالثور يحتاج فقط قطعة حمراء ليهاجم سألني هل تتناولين حبوب منع تأتأت وربط لساني اقترب مني وبدأ بالشتم والصراخ واخر شيئ كان الضرب هنا دفعته بكل قوتي وهربت خارجا حافية ممزقة الثياب ابكي الدماء تسيل من انفي وفمي ركضت الى اقرب منتزه وما ان دخلته كان يقف امامي وصرخ ستموتين الليلة اقسم وهجم علي بقطعة حديد احيانا نعتقد ان الحياة انتهت بلمحه كهذه واحيانا اخرى لا ندرك اننا محظوظون بمايحدث هنا وكما العادة وقت ظهور البطل ولكن نظرت حولي لم لا يوجد بطل لم ليس لي بطل ايقنت انني سأموت فصرخت بكل قوتي وهنا جاء الفرج دورية شرطة مرت من هناك وانقذتني اعلم ان عقولكم جعلتكم تبنون سيناريو رومانسي بين زوج تلك وبيني وانه المنقذ والذي سأهوي بين ذراعيه..لا الحياة ليست هكذا ....
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : نقش حنا
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء
بجمال مروك