-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 50,093
-
- مستوى التفاعل
- 23,589
- مجموع اﻻوسمة
- 25
رواق خبز الحرام
رواقُ خبزِ الحرام
كل صباح رحلة صباحية من نوع آخر قد يراها الكل عادية فتاة تحضر الخبز لعائلتها ولكن لدي هي رحلةاعادتني للحياة فهذا بالنسبه لي مختلف،
كان هناك بضع قطرات من العرق تغطي ساعديه لا يرتدي ملابس من الاعلى يمتلك جسدا كلاعبي الملاكمة ابدا رحلتي ومتعتها كل صباح هذه الرحلة ممتدة بدأت منذ سنه وشهرين رغم الظلم الذي يحيقني بالمنزل رغم العبودية التي اعيشها الا انني كل يوم أخرج لإحضار الخبز أحضر الخبز لهم وقوت حياة لي اصبحت كما المدمن لا يمكن أن يمر يوم دون حقنة تجعلني أعتلي الغمام ، لا يراني ولا يعرفني ولكن هذا لم يكن يهمني فنحن بمجتمع يحرم علينا ان نقترب فهذه كما تسمى خطوط حمراء لا اقتراب أو اتصال وأنا لا يمكنني أن اتجاوز هذه الخطوط تجاوزتها منذ وقت طويل حينها اوقفني أحدهم يحاول الحديث وكانت إجابتي لي بيت أهل وليت لساني قطع في تلك المرة لقد كانت العقوبة قاسية جدا لازلت اشعر بالحرق في ذلك المكان حيث قالت ستجلبين لنا العار وكوتني كانت تلك المرة الاولى والأخيرة التي يسمع صوتي بها تحطم شيئ كبير داخلي ليس الحرق او العقوبة ولكن ادراكي أن لا حقوق لي ويقيني أني دجاجة البيت البياضة فقط اجلب المال ليتمتعوا وإن اعترضت اذبح ويصنع مني مرق يتناوله ابي بكل شراهة، المهم بالأمر اصبح نشوتي رؤيته كل يوم كنت أعود احمل خبز الحرمان بيد وابتسامتي تحت وجه الكآبة أدخل غرفتي اغلق بابي أنزع ثيابي وأرتدي قميصا إشتريته بالخفاء بعد ان رأيته بثلاثة أشهر ارتديه وأمدد جسدي داخل فراشي أغمض وأعيد شريط رؤيتي له ربع ساعة لا أكثر وأنهض أستحم وأرتدي ملابسي وأخرج لعملي أعلم أن ما افعله خطأ وإنني أرتكب فاحشة ولكن بتقدير عقلي أنا لا الامسه ولا هو يلمسني هي فقط تخيلات لا أكثر تخيلات تشعرني أني على قيد الحياة وأني مازلت تلك الفتاة التي جاء أحدهم ليخطب ودها عند أبيها خرجت اليوم لإحضار الخبز وقفت في طابور طويل تحت الشمس وقفت ووقفت لكن لم يكن انها المرة الاولى التي لا أراه فيها إرتبك نبضي وتصاعدت انفاسي شعرت بالهلع أين هو أين هو من أسأل أو كيف أسأل كنت في حالة سيئة أفكاري تطحنني وقلبي سينفجر أيكون مريضا أم أنه تأخر بقيت على هذه الحال الى أن وصلت عند الخباز تناولت الخبز وانسحبت الى المنزل هذا اليوم دخلت لغرفتي لم أرتد قميصي كما المعتاد بل جلست على الارض فقط اتنهد واتنفس وأكبح دموعي او احاول، العالم يدور بي وأنا اتأرجح اين هو ؟كيف غاب عن تفكيري أنه من الممكن أن يغادر لم كان قلبي يوهمني أنه باق لأجل أن يراني كيف عشت هذا الوهم وتوالت الايام كما اليوم ولم يعد أنا فقط كنت اذهب احترق بنار الانتظار واعود بخبز الحرمان اليوم تلو اليوم لا تغير أعود أدخل غرفتي لكن بدل الجلوس أرضا كنت اقف أمام المرآه اتأمل شكلي أحسست بأني بدأت أكبر مضى على انتظاري اكثر من شهر ولم يعد ابدا شهر لم أستطع به تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها زوجة ابي وأخيرا كسرت ضعفي وتجارأت يوما وسألت صبي الخباز عنه وانا أوهمه ان لدي عملا بالمنزل احتاج فيه الى عامل كان رده صاعقا لقد رحل سالم اول مرة اعرف اسمه لقد سميته كثيرا من الاسماء حتى لم اعد اذكر كل يوم عند ذهابي الى فراشي كنت اناديه باسم وانتظر كأني اريد ان أرى ردة فعله الى اين؟ قلتها بفم جف حاولت ترطيب شفاهي بلساني لكن انا جافة من الداخل اخبرني لقد تزوج انهارت كل الافكار والاحلام حملت الخبز خبز الحرمان وعدت للبيت في هذا اليوم اخرجت قميص النوم ولففته وحشرته بفتحة بالجدار كانت كبيرة ازحت خزانتي لتغطيها انتحبت حتى انتفخت عيناي كيف يخونني كيف يتزوج عبارة استوقفتني كثيرا جعلتني اقف مذهولة ورجحت اني اهذي فاغتسلت منه بذلك اليوم وطردته خارج عقلي وقلبي وعدت لابتاع الخبز كل يوم وابتعت قميصا جديدا واخر واخر وحشرت الواحد تلو الآخر في شق الحائط حتى صرخ الحائط بي ارحميني مابالك اسميت الخبز خبز الحرمان ولم اعد اذكر تفاصيل سالم ابدا لقد محيته من ذاكرتي وتوال السوالم على حياتي لم اسأل يوما ما اسمه ولم اقترب من احد ابدا ولم اخبر احد عما أعيشه فأنا احضر كل يوم خبز الحرمان لزوجة ابي وابنتها وابي واخذ رغيف خبز الحرام المخفي بين خبز الحرمان لأتناوله ببطئ وتنهد ومتعه رغم حرمته الا انه لذيذ كطعم المربى الذي يتناوله الأغنياء مع خبز الحلال الفرق بسيط انا اكل فأنتشي اما هم يأكلون ليشبعوا بطونهم اصبحت معادلة عادلة ولم يعد سالم ابداوبقي قميصه محشورا بآخر رواق خبز الحرام
كل صباح رحلة صباحية من نوع آخر قد يراها الكل عادية فتاة تحضر الخبز لعائلتها ولكن لدي هي رحلةاعادتني للحياة فهذا بالنسبه لي مختلف،
كان هناك بضع قطرات من العرق تغطي ساعديه لا يرتدي ملابس من الاعلى يمتلك جسدا كلاعبي الملاكمة ابدا رحلتي ومتعتها كل صباح هذه الرحلة ممتدة بدأت منذ سنه وشهرين رغم الظلم الذي يحيقني بالمنزل رغم العبودية التي اعيشها الا انني كل يوم أخرج لإحضار الخبز أحضر الخبز لهم وقوت حياة لي اصبحت كما المدمن لا يمكن أن يمر يوم دون حقنة تجعلني أعتلي الغمام ، لا يراني ولا يعرفني ولكن هذا لم يكن يهمني فنحن بمجتمع يحرم علينا ان نقترب فهذه كما تسمى خطوط حمراء لا اقتراب أو اتصال وأنا لا يمكنني أن اتجاوز هذه الخطوط تجاوزتها منذ وقت طويل حينها اوقفني أحدهم يحاول الحديث وكانت إجابتي لي بيت أهل وليت لساني قطع في تلك المرة لقد كانت العقوبة قاسية جدا لازلت اشعر بالحرق في ذلك المكان حيث قالت ستجلبين لنا العار وكوتني كانت تلك المرة الاولى والأخيرة التي يسمع صوتي بها تحطم شيئ كبير داخلي ليس الحرق او العقوبة ولكن ادراكي أن لا حقوق لي ويقيني أني دجاجة البيت البياضة فقط اجلب المال ليتمتعوا وإن اعترضت اذبح ويصنع مني مرق يتناوله ابي بكل شراهة، المهم بالأمر اصبح نشوتي رؤيته كل يوم كنت أعود احمل خبز الحرمان بيد وابتسامتي تحت وجه الكآبة أدخل غرفتي اغلق بابي أنزع ثيابي وأرتدي قميصا إشتريته بالخفاء بعد ان رأيته بثلاثة أشهر ارتديه وأمدد جسدي داخل فراشي أغمض وأعيد شريط رؤيتي له ربع ساعة لا أكثر وأنهض أستحم وأرتدي ملابسي وأخرج لعملي أعلم أن ما افعله خطأ وإنني أرتكب فاحشة ولكن بتقدير عقلي أنا لا الامسه ولا هو يلمسني هي فقط تخيلات لا أكثر تخيلات تشعرني أني على قيد الحياة وأني مازلت تلك الفتاة التي جاء أحدهم ليخطب ودها عند أبيها خرجت اليوم لإحضار الخبز وقفت في طابور طويل تحت الشمس وقفت ووقفت لكن لم يكن انها المرة الاولى التي لا أراه فيها إرتبك نبضي وتصاعدت انفاسي شعرت بالهلع أين هو أين هو من أسأل أو كيف أسأل كنت في حالة سيئة أفكاري تطحنني وقلبي سينفجر أيكون مريضا أم أنه تأخر بقيت على هذه الحال الى أن وصلت عند الخباز تناولت الخبز وانسحبت الى المنزل هذا اليوم دخلت لغرفتي لم أرتد قميصي كما المعتاد بل جلست على الارض فقط اتنهد واتنفس وأكبح دموعي او احاول، العالم يدور بي وأنا اتأرجح اين هو ؟كيف غاب عن تفكيري أنه من الممكن أن يغادر لم كان قلبي يوهمني أنه باق لأجل أن يراني كيف عشت هذا الوهم وتوالت الايام كما اليوم ولم يعد أنا فقط كنت اذهب احترق بنار الانتظار واعود بخبز الحرمان اليوم تلو اليوم لا تغير أعود أدخل غرفتي لكن بدل الجلوس أرضا كنت اقف أمام المرآه اتأمل شكلي أحسست بأني بدأت أكبر مضى على انتظاري اكثر من شهر ولم يعد ابدا شهر لم أستطع به تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها زوجة ابي وأخيرا كسرت ضعفي وتجارأت يوما وسألت صبي الخباز عنه وانا أوهمه ان لدي عملا بالمنزل احتاج فيه الى عامل كان رده صاعقا لقد رحل سالم اول مرة اعرف اسمه لقد سميته كثيرا من الاسماء حتى لم اعد اذكر كل يوم عند ذهابي الى فراشي كنت اناديه باسم وانتظر كأني اريد ان أرى ردة فعله الى اين؟ قلتها بفم جف حاولت ترطيب شفاهي بلساني لكن انا جافة من الداخل اخبرني لقد تزوج انهارت كل الافكار والاحلام حملت الخبز خبز الحرمان وعدت للبيت في هذا اليوم اخرجت قميص النوم ولففته وحشرته بفتحة بالجدار كانت كبيرة ازحت خزانتي لتغطيها انتحبت حتى انتفخت عيناي كيف يخونني كيف يتزوج عبارة استوقفتني كثيرا جعلتني اقف مذهولة ورجحت اني اهذي فاغتسلت منه بذلك اليوم وطردته خارج عقلي وقلبي وعدت لابتاع الخبز كل يوم وابتعت قميصا جديدا واخر واخر وحشرت الواحد تلو الآخر في شق الحائط حتى صرخ الحائط بي ارحميني مابالك اسميت الخبز خبز الحرمان ولم اعد اذكر تفاصيل سالم ابدا لقد محيته من ذاكرتي وتوال السوالم على حياتي لم اسأل يوما ما اسمه ولم اقترب من احد ابدا ولم اخبر احد عما أعيشه فأنا احضر كل يوم خبز الحرمان لزوجة ابي وابنتها وابي واخذ رغيف خبز الحرام المخفي بين خبز الحرمان لأتناوله ببطئ وتنهد ومتعه رغم حرمته الا انه لذيذ كطعم المربى الذي يتناوله الأغنياء مع خبز الحلال الفرق بسيط انا اكل فأنتشي اما هم يأكلون ليشبعوا بطونهم اصبحت معادلة عادلة ولم يعد سالم ابداوبقي قميصه محشورا بآخر رواق خبز الحرام
اسم الموضوع : رواق خبز الحرام
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء