نسر الغابة
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 25 أغسطس 2024
-
- المشاركات
- 2,058
-
- مستوى التفاعل
- 775
- مجموع اﻻوسمة
- 1
عمر بن عبد العزيز
#فضائلعمربنعبدالعزيز (1):
قال عبد الله بن كثير: قلت لعمر بن عبد العزيز: ما كان بدء إنابتك؟ قال: أردت ضرب غلام لي، فقال لي: اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة.
وقد ظهرت عليه -رضي الله عنه- مخايل الورع، والدين، والتقشف، والصيانة، والنزاهة من أول حركة بدت منه، حيث أعرض عن ركوب مراكب الخلافة، وهي الخيول الحسان الجياد المعدة لها، والاجتزاء بمركوبه الذي كان يركبه، وأمر أن تُجعل أثمانها في بيت المال بعد بيعها.
وقد رد جميع المظالم؛ حتى إنه رد فص خاتم كان في يده، قال: أعطانيه الوليد من غير حقه.
ةـوخرج من جميع ما كان فيه من النعيم في الملبس والمأكل والمتاع؛ حتى أنه ترك التمتع بزوجته الحسناء فاطمة بنت عبدالملك، يقال: كانت من أحسن النساء، ويقال: إنه رد جهازها وما كان من أموالها إلى بيت المال، وقد كان دخله في كل سنة قبل أن يلي الخلافة أربعين ألف دينار، فترك ذلك كله حتى لم يبق له دخل سوى أربعمائة دينار في كل سنة، وكان حاصله في خلافته ثلاث مائة درهم.
وكان قبل الخلافة يؤتى بالقميص الرفيع اللين جدًّا، فيقول: ما أحسنه لولا خشونة فيه، فلما ولي الخلافة كان بعد ذلك يلبس الغليظ المرقوع، ولا يغسله حتى يتسخ جدًّا، ويقول: ما أحسنه لولا لينه.
وكان سراجه على ثلاث قصبات في رأسهن طين.
ولم يبن شيئًا في أيام خلافته، وكان يخدم نفسه بنفسه، وقال: ما تركت شيئًا من الدنيا إلا عوضني الله ما هو خير منه.
وكان يأكل الغليظ من الطعام أيضًا، ولا يُبالي بشيء من النعيم، ولا يُتبعه نفسه ولا يوده، حتى قال أبو سليمان الداراني: كان عمر بن عبدالعزيز أزهد من أويس القرني؛ لأن عمر ملك الدنيا بحذافيرها وزهد فيها، ولا ندري حال أويس لو ملك ما ملكه عمر كيف يكون؟ ليس من جرب كمن لا يجرب.
د. أمين بن عبد الله الشقاوي.
قال عبد الله بن كثير: قلت لعمر بن عبد العزيز: ما كان بدء إنابتك؟ قال: أردت ضرب غلام لي، فقال لي: اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة.
وقد ظهرت عليه -رضي الله عنه- مخايل الورع، والدين، والتقشف، والصيانة، والنزاهة من أول حركة بدت منه، حيث أعرض عن ركوب مراكب الخلافة، وهي الخيول الحسان الجياد المعدة لها، والاجتزاء بمركوبه الذي كان يركبه، وأمر أن تُجعل أثمانها في بيت المال بعد بيعها.
وقد رد جميع المظالم؛ حتى إنه رد فص خاتم كان في يده، قال: أعطانيه الوليد من غير حقه.
ةـوخرج من جميع ما كان فيه من النعيم في الملبس والمأكل والمتاع؛ حتى أنه ترك التمتع بزوجته الحسناء فاطمة بنت عبدالملك، يقال: كانت من أحسن النساء، ويقال: إنه رد جهازها وما كان من أموالها إلى بيت المال، وقد كان دخله في كل سنة قبل أن يلي الخلافة أربعين ألف دينار، فترك ذلك كله حتى لم يبق له دخل سوى أربعمائة دينار في كل سنة، وكان حاصله في خلافته ثلاث مائة درهم.
وكان قبل الخلافة يؤتى بالقميص الرفيع اللين جدًّا، فيقول: ما أحسنه لولا خشونة فيه، فلما ولي الخلافة كان بعد ذلك يلبس الغليظ المرقوع، ولا يغسله حتى يتسخ جدًّا، ويقول: ما أحسنه لولا لينه.
وكان سراجه على ثلاث قصبات في رأسهن طين.
ولم يبن شيئًا في أيام خلافته، وكان يخدم نفسه بنفسه، وقال: ما تركت شيئًا من الدنيا إلا عوضني الله ما هو خير منه.
وكان يأكل الغليظ من الطعام أيضًا، ولا يُبالي بشيء من النعيم، ولا يُتبعه نفسه ولا يوده، حتى قال أبو سليمان الداراني: كان عمر بن عبدالعزيز أزهد من أويس القرني؛ لأن عمر ملك الدنيا بحذافيرها وزهد فيها، ولا ندري حال أويس لو ملك ما ملكه عمر كيف يكون؟ ليس من جرب كمن لا يجرب.
د. أمين بن عبد الله الشقاوي.
اسم الموضوع : عمر بن عبد العزيز
|
المصدر : شخصيات من التاريخ العربي