يا أولي الأوصاف للمرايا إستئناف . .

[الشامخ]

مشتاگ أني
مشتاگ لنظرتك
مشتاگ أني
مشتاگ لعبرتك
مشتاگلك بگد المرآيا
الماتشوف
مشتاگلك بكل الكلام
وكل الحروف


مشتاگ أني
مشتاگ لصوتك يمرّ مثل النسيم
ويگلي... هلا
مشتاگ لضحكتك
اللي تطيّب الجرح بلا دوا



مشتاگلك
مثل نخلة بلا ظلّ
تنتظر طيفك يمرّ
ويصير الحنين مطر

مشتاگلك
مو بس لأنك غايب
لأنك الوحيد
اللي إذا أجى
يسكت كل الكلام


مشتاگلك
مثل غيمه تنتظر ريحك
تطيرها صوبك وتفضّها حنين

مشتاگلك
مثل باب ما يندل غير خطوتك
وكل ما يفتح، يصرخ باسمك

مشتاگلك
مثل دفاتر الطفولة
بيها رسمك، بيها صوتك، بيها حلمك القديم

مشتاگلك
مو بس لأنك بعيد
بس لأنك الوحيد
اللي إذا غاب، يضيع الوقت والاتجاه

مشتاگلك
مثل نغمة ضايعة من لحن
ما يكتمل إلا بيك

 

[مــاجــد 💯]

نظري الذي
بالكاد
خرج من
مرأة وهم
كثيرة المتاهات
غرق في
مرآة وهم أخرى
عديمة الإتجاهات .. !

 

[تراتيل حرف]

مرآتي تهمس لي:
“هنا أنتِ، كما ترين نفسك،
بين الحزن والصمت،
وفي كل شق من وجهك،
قصص لم تُحكى،
ولا أحد سواك يشهدك،
ولا أحد يشعر بما يختبئ في أعماقك،
وكل غياب يترك أثراً لن يزول إلا بمرآتك.”




//

 

[تذكار]

يناديهُ القلبُ
من خلفِ صقيعِ الزجاجْ
كأنّ الشوقَ
أصابَ المرايا بالرجفةِ
والصوتُ
يُبحرُ في صمتِها
كقاربٍ بلا مجدافْ

هل يسمعُه
أم أنّ الزجاجَ
أثقلَ من الحنينْ
وأبردَ من الوداعْ ؟

 

[فـَاتِـنـة]

ولأنَّ المرايا
تشبه عيونَ الحب،
تعكسُ حقائقَنا،
وتراني وإيّاكَ
في نظرةِ هيامٍ واحدة،

نذوبُ معًا
كصوتٍ يتردَّد في الصدى،
وكأثرِ قبلةٍ
يبقى على الزجاجِ الشفّاف،

فلا أنا أفلتُ
من صورتِك،
ولا صورتُك
تنجو منّي.

 

[رواد الردادي]

يا مراية شوقي ومرسى تعابيري
لبى طيفك إذا مرّ وحيّاها

كل رمشة منك تسوى لي مصيري
وكل خطوة لك، الروح تفداها

يا معاكس حلمي وسرّ أساطيري
ضحكة عيونك تخلّي الليل يهواها

من تمرّ، الدنيا تلبس حريري
والمسا يرقص على ظلّك ونجواها

أنتَ المدى، والنبض، وأغلى معاييري
والحروف إن نطقت، ما تنسى معناها

كل غيمة تمرّ، تسأل تفاسيري
هل هو بنظرتك أو بنظرة محياها !








بقلم/ رواد الردادي

 

[موسيقار الكلمة]

في مرآتي
أرى نبض حياتي
والبعض من أمنياتي
كأن الضوء فيها
يعيد لي حكاياتي
ويهمس لي : لا تنسَ
مَن كنتَ في بداياتي

تتسلل نظراتي
كأنها تسأل ذاتي
هل ما زلتُ أنا, أنا
أم غيّرتني انعطافاتي !

ألمح ظلّ حلمٍ
كان يسكن خطواتي
وأسمع صوت قلبي
يرتّل صوت أوقاتي

في مرآتي
لا أرى وجهي فقط
بل أرى كلّ لحظةٍ
كتبتها دمعاتي,

 

[تراتيل حرف]

هذا الصباح وقفتُ أمام المرآة،
لا لأصفف شعري،
بل لأفتّش عن بقايا وجهك في وجهي.
كل شيء في انعكاسي كان يهمس باسمك؛
ظلّ التعب تحت عيني،
ارتجافة شفتي،
وحتى الخط الرفيع الذي لم يكن هناك قبل رحيلك.

قلتُ لمرآتي بصوتٍ خافت:
"هل ترين؟
هذا الوجه أحبه أحدهم يومًا،
ضحك وهو ينظر إليه،
مسح دموعه،
وأقسم ألا يتركه وحيدًا... ثم تركه."

المرآة لم تجبني،
لكني شعرتُ بها تبكيني بصمت.
لم تُظهر دموعي،
بل أظهرت فراغي منك،
وامتلائي بك في الوقت ذاته.

كنتَ الوجه الآخر الذي يجعلني أصدّق صورتي،
كنتَ الأمان الذي أراه في عينيّ قبل أن أنام.
والآن، كلما نظرتُ إلى المرآة،
أراك واقفًا خلفي،
بلا ظلّ، بلا صوت،
كأنك تحرس الغياب بنفسك.




//

 

[نسيم الأيام.~]

مرآتها ..وسر بهجتها .

وعوضها الجميل..

ومهما قالت..ما وفت!

فهو جد قليل..!

 

[روح أنثى]

مرآةُ حُبّي تصدّني،
تُخفي ضياءَ البوحِ عن عيني
كأنّها تخشى انكشافَ الجُرحِ
أو ترتجفُ من صدقِ أنيني,

تُسائلُ الظلَّ في وجهي
وتُنكرُ الأشواقَ في لوني
كأنّها لم تعرفِ القلبَ الذي
أهدى لها نبضًا من سِنيني,

فهل أنا الآنَ غريبة بها ؟
أم أنّها إنعكاس ظنوني
تُعيدُني طفلًة بلا وجهٍ
وتكسرُ الأشعارَ في جُفوني,