-
- إنضم
- 10 نوفمبر 2024
-
- المشاركات
- 1,403
-
- مستوى التفاعل
- 178
- مجموع اﻻوسمة
- 3
الاتشاح باللون الاحمر حزنا من ترجمتي عبير الياسمين
في مدينة كونيا في تركية يمكن ان ترى سيدة في العقد السادس من عمرها وهي تتجول في المدينة وفي الاسواق وتلبس من رأسها الى اخمص قدميها ملابس باللون الاحمر وتصبغ خدودها بشكل مبالغ باللون الاحمر , الناس تعودوا على رؤيتها بهذا المظهر فلا احد يضايقها , احيانا الباعة يتلاطفون معها عندها تخرج من غيبوبتها العاطفية وترد عليهم ردود عقلانية جدا ,
من هي هذه السيدة وما قصتها ؟
كانت سلطان فتاة في الرابعة عشر من عمرها تدرس في احد المدارس المتوسطة في مدينتها ,في تلك السنة تعين مدرس جديد في المدرسة ومن بين الطالبات اعجب المدرس الجديد بسلطان واحبها وهي ايضا احبت مدرسها جدا,
بعد فترة تقدم المدرس لخطبة سلطان من اهلها في البداية رفض الاهل لصغر سنها لكن مع اصرار الفتاة وافق اهلها على الزواج ,فتزوجا بعد فترة قصيرة ,
وبعد تعيين الزوج في مدينة اخرى انتقلت سلطان مع زوجها الى مدينة اخرى بعيدا عن اهلها وكان الزوج يضربها من حين لاخر بسبب غيرته الشديدة لكن مع هذا لم تكن تشتكي لاحد لانها لم تريد الانفصال عنه فهي كانت تحبه جدا .
وفي احد الايام لما كانا معا في خارج البيت رأى زوجها فتاة ترتدي فستان باللون الاحمر و ابدى اعجابه الشديد امامها بالفتاة وباللون الاحمر , عندها ذهبت سلطان الى السوق واشترت فستان احمر , وحولت كل ملابسها بعد ذلك الى اللون الاحمر حتى لاينظر زوجها الى امرأة غيرها.
بعد مدة غير الزوج وظيفته والتحق في سلك الشرطة وتم تعيينه في مدينة ثانية , ورغم مرور وقت طويل على زواجهما لم تستطيع سلطان انجاب الاطفال , ومع انه كان في امكانهما انجاب طفل عن طريق طفل الانابيب لكن زوجها رفض ذلك بشدة لانه يأتي من عائلة وبيئة محافظة ولم يتقبل فكرة طفل الانابيب وربما لانه لم يكن يثق بالاطباء , وبعدزواج دام 25 عاما طلق الزوج زوجته سلطان ,
حزنت سلطان جدا واصيبت بصدمة عصبية اثرت على قواها العقلية بسبب فراقها من زوجها , وقالت في الفيلم الوثائقي انها في يوم طلاقها ؛احست بان الحياة قد انتهت بالنسبة لها ,
ويمكن لهذا السبب انها اتشحت اللون الاحمر حزنا!!!! على فراق زوجها وطلاقها منه , لانه كان يحب هذا اللون عليها جدا .
بعد الطلاق رجعت سلطان الى بيت والدتها في مدينة اكسراي وبعد وفاة والدتها ذهبت للعيش مع اخوها في مدينة كونيا والذي بنى لها غرفة صغيرة لكن مستقلة قريبا منه لتعيش فيها وليساعدها من وقت لاخر.
يقول الناس الذين تتعامل معهم سلطان في المدينة ان رغم ان زوجها طلقها ووصلت الى هذه الحالة بسببه الا انها لم تكرهه ولم تتكلم عنه في يوم كلمة سيئة ابدا
الموضوع ترجمته من فيلم وثائقي عن السيدة سلطان اوزجان
وكان الفيلم يحمل اسم
Kırmızılı kadın
ترجمة / عبير الياسمين
المرفقات
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الاتشاح باللون الاحمر حزنا من ترجمتي عبير الياسمين
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء