تواصل معنا

زوجان يتحاوران لحل التحديات الزوجية لا يوجد زواج خالٍ من التحديات والخلافات، ولكن...

البغدادي المخلص

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
6 فبراير 2022
المشاركات
19,887
مستوى التفاعل
5,254
الإقامة
العراق - بغداد
مجموع اﻻوسمة
10
دور التفاهم والصبر في تجاوز التحديات الزوجية اليومية

زوجان يتحاوران لحل التحديات الزوجية


زوجان يتحاوران لحل التحديات الزوجية


لا يوجد زواج خالٍ من التحديات والخلافات، ولكن التحدي يكمن في كيفية التعاطي معها؛ فلكل علاقة زوجية مفاتيحها الخاصة لتجاوز تحدياتها الصعبة، ومشكلاتها اليومية العادية، ولاشك أن الحوار البناء والصبر والتفاهم في العلاقة الزوجية، تُعتبر أساس النجاح والاستقرار، وبهما تكون الحياة الزوجية أكثر انسجاماً وسعادة. بالسياق التالي تعرفي إلى دور التفاهم والصبر في تجاوز التحديات الزوجية اليومية.

الحياة الزوجية رحلةٌ مليئةٌ بالمودة والرحمة​

المودة في العلاقة الزوجية

زوجة تمسك يد زوجها فالحياة الزوجية رحلةٌ مليئةٌ بالمودة والرحمة

تقول استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": على الرغم من أن الحياة الزوجية رحلةٌ مليئةٌ بالمودة والرحمة، والسكينة؛ لكنها ليست خالية من التحديات، فقد يواجه كلا الزوجين بعضاً من الصراعات والعقبات والتحديات التي قد تؤثر في استقرار الحياة بينهما، نتيجة لاختلاف الطباع والبيئة والرأي، وهي نتيجة طبيعية وصحية، وتتطلب التزاماً وتفهماً متبادلاً لتحقيق السعادة والاستقرار؛ فالتحديات والخلافات الزوجية جزء لا ينفصل عن الحياة المشتركة بين الزوجين، لكن عندما تتكرر هذه التحديات أو تشتد حدتها، فإنها تصبح تهديداً لاستقرار العلاقة بين الزوجين، وتفتح أبواباً من التوتر والتباعد، وقد تؤدي إلى الفرقة؛ لذلك لا بُدَّ أن تقوم الحياة الزوجية على التفاهم، والتغاضي عن الهفوات، والصبر.

التفاهم والصبر يساعدك في التعامل مع تحديات الحياة الزوجية​

تقول آمال إسماعيل إن المصارحة والتفاهم بين الزوجين في وقت مبكر، يسهمان في حل الكثير من المشكلات وسوء التفاهم قبل تفاقم الأمور، كذلك التخلق بالصبر والحلم؛ حتى لا يتفاقم الوضع وتصبح العشرة بين الشريكين مستحيلة، فالتفاهم والصبر لهما دور كبير في تجاوز هذه التحديات من خلال:

المرونة لتقبل الآخر​

والمرونة هي القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة معاً، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك تفاهم بين الزوجين، ولدى كل طرف المرونة الكافية لتقبل الآخر مهما زادت درجة الاختلاف بينهما، وعدم السعي للكمال في العلاقة الزوجية؛ فكلا الطرفين يمتلك إيجابيات وسلبيات في شخصيته، ولا يجوز التعنت من أحد الأطراف ومحاولة فرض رأيه على الطرف الآخر؛ لذلك لا بُدَّ من تقبل هذه الاختلافات واحترامها والصبر عليها، والتكيف معها؛ فالعلاقة الزوجية تكامل وليست تشابهاً.

الاحترام المتبادل​

من المهم جداً ألا يقلل أي من الزوجين من قيمة الآخر، سواء في مستوى تعليمه أو عمله أو مكانته الاجتماعية وتصرفاته أمام الآخرين، والاحترام المتبادل والتفاهم في ما قد يطرأ من مشكلات، والحرص على التغاضي عن الزلات التي قد لا يخلو منها أحد من الأزواج، فكلما زاد الاحترام المتبادل بين الزوجين؛ زادت المودة والثقة بينهما، فالاحترام هو حجر الأساس الذي يحول العلاقة إلى علاقة دائمة وسليمة.

التعاون في حل المشكلات​

عندما يواجه الزوجان أي مشكلة، فيتعاونان معاً على حلها، وينظران معاً إلى المشكلات على أنها قضية أخذ وعطاء، لا قضية انتصار وهزيمة؛ يتجنبان اللوم والانتقادات الهدامة، ويسعيان للتركيز على العمل معاً لإيجاد حلول مرضية لكل الأطراف؛ فالسعادة الزوجية ليست منحة بل هي تعاون وجهود متواصلة يبذلها الزوجان عن سابق تصميم وإصرار؛ حتى تعطي ثمارها.

التفاهم والتسامح​

التفاهم والتسامح في العلاقة الزوجية

زوج يحضن زوجته حيث إن الصبر والتفاهم في العلاقة الزوجية يعتبران أساس النجاح والاستقرار

والمسامحة الزوجية هي مفهوم كبير يشمل الحب والمودة، والعشرة والصفح والتفاهم؛ فأول شيء ترتكز عليه المسامحة بين الزوجين هو أن ينسى كل منهما ما بدر من الآخر من إساءات أو أخطاء؛ فقد يحدث الاختلاف والصراع في أي علاقة، ولكن عند تبني منهجية التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل، ويزيد الحب والتقدير بين الزوجين.

البعد عن الندية في التعامل​

والندية في التعامل من ضمن الأسباب التي تؤدي للخلافات المستمرة بين الأزواج وتراكم المشكلات وانعدام الحوار، ولكن عند التفاهم نجد أن الزوجة تتفنن في التعامل بحرفية ودبلوماسية مع الزوج؛ لأنها العقل المدبر لكل شؤون البيت، وتقوم بكل التدابير، وهذه هي القوامة الحقيقية للزواج؛ فالحياة الزوجية ليست صراعاً ولا منافسة بين الرجل والمرأة، بل هي تكامل وترابط وتفاهم وميثاق بين الزوج والزوجة، ولا بُدَّ لكل واحد منهما أن يكمل نواقص الآخر؛ حتى تسير الحياة الزوجية في جو من الهدوء والاستقرار، وحتى يؤثر بشكل إيجابي في سلوك الأبناء.

التواصل الفعَّال​

التواصل الفعَّال يُعتبر هو أساس بناء العلاقة السوية التي تحقق الاحتياج لطرفيها وتشعرهما بالرضا، من خلال التعبير عن المشاعر والاحتياجات بصراحة وبعناية، إلى جانب محاولة حل الخلافات عن طريق الحوار والتفاهم؛ فهذا التواصل الفعَّال يعين على حل الخلافات بصورة أسهل وأسرع، وهو أنجح الحلول التي تذيب المشكلات ولا يدع لها مجالاً لتفسد العلاقة بين الزوجين.

احترام الخصوصية​

وهو أن يحتفظ كل من الزوجين بخصوصية شؤونه وأموره الخاصة؛ فالزواج الذي يقوم على الحب والتفاهم والانسجام والتكافؤ بين الزوجين يعطي كلاً من الزوجين إطاراً أكبر من الخصوصية، فالزواج ما هو إلا شراكة بين طرفين، أساسها الانسجام والمودة والتراحم، فإذا اردنا أن نتفهم ذلك جيداً؛ فسيصبح موضوع الخصوصية مساحته صغيرة في حياة الزوجين، وتتحقق راحة البال لكل منهما.

المصارحة​

المصارحة في الحياة الزوجية تعني بوجه عام وضوح كل طرف للآخر في مختلف الأمور؛ حتى يمكن التعرف إلى حقيقته بصورة واضحة من دون أي تجمل أو خداع، والمصارحة من العوامل التي تضمن نجاح واستقرار هذه العلاقة؛ فمن دونها تُبنى الحواجز التي تساعد على قطع هذه العلاقة الزوجية؛ فالصراحة والصدق تريح قلب الطرفين وتنهي المشكلة بأقل الخسائر.

الثقة المتبادلة​

لا بُدَّ من التفاهم بين الزوجين على أن يكون هناك تقدير لقيمة الثقة بينهما، بأن لا يفعل أي طرف من الزوجين أموراً تثير شك شريكه، أو يستغل أن شريك حياته يسامح كثيراً فيتمادى في أفعاله أو يكذب طوال الوقت؛ فكل هذه الأمور تهدم الثقة وتخلق حالة من التوتر، كذلك يجب ألَّا تتعدى الغيرة حدودها لتصل إلى عدم الثقة؛ لأن ذلك يجرح الطرف الآخر ويجعله يشعر معه بعدم احترامه.
 

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى