«أين صاحبي حسن؟!» الشاعر العراقي احمد مطر

[عبير الياسمين]

الشاعر العراقي الكبير احمد مطر من مواليد البصرة عام 1954 وكان يكتب الشعر السياسي , اشتغل لفترة في جريدة القبس الكويتية ونشر فيها قصائده، وأشعاره على شكل لافتات, وكانت لافتات أحمد ذات رسائل عميقة ومضامين جزلة غنية.
بعد تركه لجريدة القبس هاجر احمد مطر الى انكلترا واستقر هناك لحين وفاته ؛ تضاربت الاقوال والاخبار عن فيما اذا كان توفى ام لا ؟! وعن سنة وفاته .

أين صاحبي حسن؟!
احمد مطر
** ​

زار الزعيم المؤتمن

بعض ولايات الوطن

وحين زار حَيَنَا

قال لنا:

هاتوا شكاواكم بصدق في العلن

ولا تخافوا أحداً

فلقد مضى ذاك الزمن

فقال صاحبي حسن:

يا سيدي...

أين الرغيف واللبن؟

وأين تأمين السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

يا سيدى

لم نرَ من ذاك شيئا أبداً!

قال الزعيم في حَزَن:

أحرق ربي جسدي!

أكل هذا حاصل في بلدي؟!

شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي..

سوف ترى الخير غداً!

**

وبعد عام زارنا..

ومرة ثانية قال لنا:

هاتوا شكاواكم بصدق في العلن

ولا تخافوا أحداً

فلقد مضى ذاك الزمن

لم يشتكِ الناس

فقمت معلناً:

يا سيدي...

أين الرغيف واللبن؟

وأين تأمين السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

معذرة يا سيدي..

وأين صاحبي حسن؟! ​

 

[البغدادي المخلص]

ما شاء الله
اختيار صائب جدا لشاعرنا الكبير احمد مطر
عاشت الايادي وسلمت على الموضوع البديع
تحياتي وتقديري لمجهودكم الطيب
دمتم في امان الله وحفظه ورعايته

 

[عبير الياسمين]

شكرا جزيلا على المرور والكلمات الجميلة , احمد مطر من احسن من كتب في القصيدة السياسية ,وله وزنه في العالم العربي , وانا افتخر به لانه من مدينتي البصرة ايضا, تحياتي لك

 

[هدوء]

الغريب الذي دوما نراه في كواليس
العالم ..
ان امثال هولاء المبدعين لايحضون
باعلام منفرد او حقهم من الاعلام المنفرد.،
بل سريعا مايتناسو ذكرهم ،،

شكرا ع اختي ع المعلومة الطيبة