في حضرةِ عينيك،
أنسى كيف يمرّ الوقت، وكيف يبدأ الحزن.
كأنني أستندُ إلى ضوءٍ لا يشبه النهار،
وأغرقُ في سكونٍ يشبه الغياب.
عيناك وطنٌ مؤقت،
أهربُ إليه من العالم،
ثم أعودُ محمّلةً بفراغٍ لا يُرى.
هناك، في عمقهما،
تتكسرُ الأسئلة،
وتنطفئُ كلُّ محاولاتِ النسيان.
ما عدتُ أبحثُ عن دفءٍ،
يكفيني أن أراكَ من بعيد،
أن أطمئنَّ بأنّ الحلمَ ما زال يتنفّسُ في ملامحك.
في حضرةِ عينيك…
يوجعني الجمالُ كما يوجعني الحنين،
وأدركُ أن بعض النظرات
خُلقت لتُبقينا غرباء إلى الأبد
..