خير جليس.. وأفضل أنيس
دخل أحد الأدباء على الخليفة عبد الملك بن مروان فوجده يقرأ، فقال له:
يا أمير المؤمنين،
إن الكتاب أنبل جليس،
وآنس أنيس،
وأصدق صديق،
وأحفظ رفيق،
وأكرم مصاحب،
وأفصح مخاطب،
وأبلغ ناطق،
وأكتم وامق (محب)،
يورد إليك، ولا يصدر عنك،
ويحكي لك، ولا يحكي عنك..
إن أودعته سرا كتمه، وإن استحفظته علما حفظه،
وإن فاتحته فاتحك، وإن فاوضته فاوضك، وإن جاريته جاراك..
ينشط بنشاطك، ويغتبط باغتباطك، ولا يخفي عنك ذكرا،
ولا يفشي لك سرا، إن نشرته شهد، وإن طويته رقد،
خفيف المؤونة، كثير المعونة، حاضر كمعدوم، غائب كمعلوم،
لا تتصنع له عند حضوره في خلوتك، ولا تحتشم له في حال وحدتك..
في الليل نعم السمير، وفي النهار نعم المشير.
فقال عبد الملك بن مروان: لقد حببت إلي الكتاب، وعظمته في نفسي، وحسنته في عيني.
يا أمير المؤمنين،
إن الكتاب أنبل جليس،
وآنس أنيس،
وأصدق صديق،
وأحفظ رفيق،
وأكرم مصاحب،
وأفصح مخاطب،
وأبلغ ناطق،
وأكتم وامق (محب)،
يورد إليك، ولا يصدر عنك،
ويحكي لك، ولا يحكي عنك..
إن أودعته سرا كتمه، وإن استحفظته علما حفظه،
وإن فاتحته فاتحك، وإن فاوضته فاوضك، وإن جاريته جاراك..
ينشط بنشاطك، ويغتبط باغتباطك، ولا يخفي عنك ذكرا،
ولا يفشي لك سرا، إن نشرته شهد، وإن طويته رقد،
خفيف المؤونة، كثير المعونة، حاضر كمعدوم، غائب كمعلوم،
لا تتصنع له عند حضوره في خلوتك، ولا تحتشم له في حال وحدتك..
في الليل نعم السمير، وفي النهار نعم المشير.
فقال عبد الملك بن مروان: لقد حببت إلي الكتاب، وعظمته في نفسي، وحسنته في عيني.
اسم الموضوع : خير جليس.. وأفضل أنيس
|
المصدر : المنتدي العام